قيل أن هذا الكاريكاتير هو السبب..من هو الصحفي الأردني ناهض حتّر ولماذا اغتيل؟

naheyd-hater

تم صباح أمس الأحد اغتيال الكاتب الصحفي الأردني ناهض حتّر أمام بوابة قصر العدل في العاصمة الأردنية عمّان، حيث كان متوجها لاستكمال محاكمته بتهمة الإساءة للذات الإلهية وذلك بعد ان اعتقل الشهر الماضي بسبب كاركاتيور اعاد نشره على صفحته في “الفيسبوك” قيل أن فيه اساءة للذات الالاهية.

وقد تمت عملية الاغتيال وفق مصادر اعلامية محلية في العاشرة من صباح أمس بعد حضور “حتر” لجلسة في “قصر العدل” حيث استهدفه أحد المتشددين السلفيين بخمس رصاصات أصابه أربعه منها فسقط قتيلا أمام “قصر العدل”.

هذا تم إلقاء القبض على القاتل فور إطلاقه النار من قبل القوات الأمنية المتواجدة في المكان.

وحسب المعطيات الاولية فان القاتل مهندس كهربائي تم الاستغناء عن خدماته في العمل الحكومي بسبب أفكاره المتطرفة.

وذكرت بعض المصادر من جهتها أن “حتر” تلقى تهديدات كثيرة بالقتل من عدة جهات هددته بالتصفية عقب نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قبل شهر صورة اعتبرها البعض مسيئة للذات الإلهية.

وكان تيار سلفي متشدد قد هدد في بيان له في وقت سابق بتصفية الكاتب الا انه لم يتم اتخاذ اي اجراءات امنية لحمايته..

sans-titre-1

من هو ناهض حتر ؟

ناهض حتّر، من مواليد 1960،درس علم الاجتماع والفلسفة في الجامعة الأردنية، قبل أن يكمل تعليمه في الدراسات العليا، في فلسفة الفكر السلفي المعاصر، وعرف من خلال مقالاته وكتاباته السياسية والفكرية والانثربولوجية، أثار جدلا واسعا بين مؤيديه ومخالفيه مرارا، لكن الخلاف والتباينات بين الخصوم والمختلفين بقيت دائما في اطارها السلمي، وتحت مظلة القانون وحرية التعبير الذي يضمنها القانون والدستور.

5 رصاصات، 4 منها في الرأس والصدر، والخامسة في الساعد الأيمن، كانت كفيلة بانهاء حياة “حتر” لتشكل بذلك هذه الجريمة سابقة خطيرة فلاول مرة في الاردن يتم اغتيال كاتب سياسي على خلفية آرائه وأفكاره.

وكان حتر قد قدم عدة دراسات ومقالات في التكوين الاجتماعي الأردني، كما قدم بحوثا فكرية في الإسلام السياسي والفكر القومي والتجربة الماركسية العربية.

وسبق ان تعرض حتر، وهو عضو الحزب الشيوعي الاردني السابق، للسجن، في مرحلة الأحكام العرفية، ومرة في العام 1996، على خلفية مواقفه من قضية الخبز، فيما اتهم في العام 1998 مجهولين بالاعتداء جسديا عليه، دخل على إثرها في سلسلة عمليات جراحية وعلاجية، وفي العام ذاته غادر البلاد إلى لبنان، قبل أن يعود للإقامة في عمان لاحقا.

وتعتبر جريمة قتل حتر أول جريمة اغتيال صحفي داخل الأردن، في تاريخ المملكة، فيما تعد أول جريمة اغتيال سياسي منذ عدة عقود.

تعليق واحد

  1. محمد المعيوف

    كلب ومات يستاهل هذا مصير كل واطي يتطاول على الله سبحانه ويسخر من الدين

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.