أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 29 سبتمبر

presse

“يوسف الشاهد يعرض برنامج الحكومة فهل يتمكن من تخطي حاجز 2017؟” و”بعد ابتعاد حافظ والتعجيل بالانتخابات .. الممكن وغير الممكن في سيناريوهات انقاذ النداء” و”التحركات الاحتجاجية .. بين شرعيتها وتعطيل التنمية” و”أداءات واجراءات اضافية قد يتفاجأ بها المواطنون عند عرض مشروع قانون المالية”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.

لاحظت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن جملة الاجراءات التي أعلن عنها يوسف الشاهد، أمس، في حوار للتلفزة الوطنية واذاعة “موزاييك أف أم”، تنم في مجملها عن نوايا حقيقية في الاصلاح لكنها تبقى محتشمة ان لم تشن الدولة فعلا هذه الحرب الموعودة ضد الفساد وضد كل أشكال خرق القانون والتلاعب به معتبرة أن الاقوال لا تكفي مهما كانت نبيلة ان لم تصحبها الافعال الجدية.

وأشارت في مقال اخر، الى عودة المشاورات من جديد في قصر قرطاج حيث يقوم رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، بجملة من اللقاءات سواء مع الاحزاب السياسية أو مع شخصيات وطنية مشيرة الى أنها تندرج، نقلا عن بعض المصادر، في اطار البحث عن دعم سياسي قوي لحكومة يوسف الشاهد لضمان نجاحها يمكن أن يكون في شكل كتلة كبيرة أو جبهة سياسية تجمع من يطلق عليهم أفراد العائلة الديمقراطية بشكل يعيد التوازن في البرلمان ويأخذ بزمام الامور لا سيما بعد خسارة نداء تونس الصدارة لفائدة حركة النهضة.

واعتبرت صحيفة (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، أن لب المشكل في حزب نداء تونس هو أنه أصبح حزبا دون زعيم ولا هدف ولا مرجعية مشيرة الى أنه عند تأسيسه كان هناك زعيم اسمه الباجي قائد السبسي نجح في استقطاب قياديين مختلفين من حيث الماضي والمبادئ والافكار لكن الزعيم تخلى عن عن حزبه بمجرد انتخابه رئيسا للجمهورية احتراما للدستور فلم يجد الحزب شخصية بديلة يتوافق الجميع من حولها.

وأشارت في ورقة أخرى الى تزايد المخاوف من تأجيل اجراء الانتخابات البلدية نتيجة تعطيل اصدار القانون الانتخابي الخاص بها حيث يخشى التونسيون من تواصل حالة الفوضى والتدهور التي أصابت العمل البلدي منذ سنة 2011 الى اليوم.
وأضافت أن المثير للانتباه هو أن الاطراف السياسية، بشهادة عديد الملاحظين، تتعمد تأخير اجراء هذه الانتخابات لاسباب سياسية ومن أجل مصالحها الضيقة وذلك عبر اختلاق الجدل والازمات حول القانون الانتخابي.

وأجرت (الصحافة) تحقيقا حول التحركات الاحتجاجية في تونس التي أصبحت تسجل شهريا في عديد ولايات الجمهورية وتعد بالمئات وحاورت عددا من المتدخلين في هذا الشان للاجابة عن عدة تساؤلات حول هذه الظاهرة على غرار هل أصبحت الحركات الاحتجاجية مجرد حدث عرضي لا تأثير له على أصحاب القرار؟ وهل استغلت بعض الاطراف هذا المكسب الثوري لشيطنة هذه الاحتجاجات وافقادها مشروعيتها ونجاعتها سيما وأن التظاهر السلمي حق يكفله الدستور؟.

وواكبت، من جهة أخرى، فعاليات اليوم الاعلامي التثقيفي، الذي نظمته، أمس الاربعاء، ادارة الرعاية الصحية الاساسية تحت شعار “داء الكلب قاتل والتلقيح هو الحل”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب مشيرة الى أن مختلف المتدخلين أجمعوا على أنه لم يعد مقبولا حدوث اصابات بشرية أو سقوط ضحايا بهذا الداء في تونس لانه بالامكان مواجهة هذا المشكل الصحي الخطير والوصول الى حالة صفر وفاة لدى الانسان لا سيما وأن بلادنا نجحت في ذلك في السنوات الماضية.

أما جريدة (الصريح)، فقد تطرقت الى ما تردد من مضامين وتوجهات مشروع قانون المالية لسنة 2017 الى درجة أن أهم نقاط هذا المشروع أضحت محل نقاشات وانتقادات مسبقة من قبل مختلف الفئات الاجتماعية التي ترى فيها اجراءات غايتها الاساسية ارساء سياسة جبائية ستأخذ من جيب المواطن خصوصا محدود الدخل مما سيضر بمقدرته الشرائية المتضررة أصلا.

من جهتها نشرت صحيفة (الصباح)، نتائج مقياس الشأن السياسي الذي أنجزته مؤسسة ايمرود بالتعاون مع مؤسسة دار الصباح، في الفترة التي تتراوح بين 21 و23 سبتمبر الجاري. وقد كشف تراجع أسهم رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، مجددا رغم مشاركته اللافتة في أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة بيويورك مرجحة أن تكون شعبيته تأثرت بالتجاذبات التي رافقت تكوين حكومة الوحدة الوطنية والازمة التي تعصف بحزبه “نداء تونس”.
وأضافت أن رئيس الجمهورية السابق، المنصف المرزوقي، سجل صعودا غير مسبوق في نوايا التصويت فيما طرح تراجع ناجي جلول من جديد أكثر من نقطة استفهام ولو أن البعض ربط انهيار شعبيته نسبيا بالصور الكارثية لبعض المؤسسات التربوية التي تزامنت مع العودة المدرسية، وفق ما ورد بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.