بسبب ديون الـ”CNSS” و”CNRPS” التي بلغت 1700 مليار: تواصل أزمة “الكنام” مع الصيادلة..وهذه آخر المستجدات..

cnss-cnrps-cnam-almasdar-tunisie

أمام تواصل أزمة الخلاف بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض ونقابة الصيدليات الخاصة يتزايد خوف وقلق المواطنين يوما بعد يوم خاصة بعد تعطل مصالحهم وعدم قدرتهم على اقتناء الأدوية جراء ايقاف الصيدليات العمل بمنظومة الطرف الدافع منذ أكثر من 10 أيام.

وكان الصندوق الوطني للتامين على المرض “الكنام” قد اكد في بيان سابقا له أن تعليق الاتفاقية جاء بصفة أحادية من طرف نقابة الصيدليات الخاصة وهو ما اعتبره مخالفا للقواعد العامة للقانون والالتزامات وماسا بجوهر العلاقات التعاقدية القائمة على الشراكة المسؤولة بما من شأنه الاخلال بمبدأ استمرارية العلاج وضمان الحق في الصحة لفائدة منظوري الصندوق.

كما دعا “الكنام” إلى أن تبقى صحة المضمون الاجتماعي الهدف الاساسي وأن لا تكون محل تجاذب.

ومن جانبه قال المكلف بالاعلام بالصندوق الوطني للتأمين على المرض يونس بن نجمة في تصريح لـ“المصدر” اليوم الجمعة 21 اكتوبر 2016 أن هناك بودار لانفراج الأزمة في الأيام القليلة القادمة مؤكدا ان الصندوق يعمل على ايجاد الحلول اللازمة لهذا التأخير لضمان حق منخرطيه في استمرارية العلاج.

الصناديق الاجتماعية تنزلق نحو الافلاس..خاص: 1700 مليار قيمة الديون المتخلدة بذمة صندوقي الـ”CNSS” والـ”CNRPS” لفائدة الـ”كنام”

وأوضح بنجمة ان الصعوبات المالية التي يعاني منها الصندوق هي جراء التأخر الناتج عن دفع كل من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية لمساهماتهما.

هذا وكان المصدر ذاته قد اكد في حوار سابق مع “المصدر” أن حجم الديون المتخلدة بذمة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية لفائدة الكنام بلغت 1.700 مليار من المليمات (1700 مليون دينار).

وتجدر الاشارة الى أن الصناديق الاجتماعية في تونس تعاني منذ سنوات عجزاً متواصلاً في مواردها، مما أدى إلى تآكل مخزونات صندوقي التعاقد في القطاعين العام والخاص الـ”CNSS” والـ”CNRPS”وهو ما ينعكس سلبا على الوضعية المالية للصندوق الوطني للتأمين على المرض الذي تتأتى مداخيله أساسا من مساهمات هذين الصندوقين.

وفي المقابل اوضح الكاتب العام للنقابة التونسية لاصحاب الصيدليات الخاصة، “رشاد قارعلي” أن قرار تعليق العمل بالاتفاقية المبرمة مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” سببه تزايد الديون المتخلّذة بذمته لفائدة الصيدليات والتي بلغت الى اليوم 50 مليون دينار.

هذا وسيضطر المواطن المنخرط في المنظومة العلاجية طبيب العائلة، التي تحظى بإقبال كبير، إلى تسديد المبلغ كاملا للصيدلية مقابل فاتورة يتولى المنخرط تقديمها مباشرة لـ”الكنام” لاسترجاع أمواله، وبالتالي التحول الى نحو منظومة الدفع المسبق التي لا تناسب اغلب التونسيين نظرا لإمكانياتهم المادية المتواضعة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.