290 تلميذا وتلميذة يعودون بعد انقطاع إلى مقاعد الدراسة في ولاية منوبة

ecole

مكنت الحملة الوطنية “المدرسة تستعيد أبناءها “2” بولاية منوبة من عودة 290 تلميذا وتلميذة إلى مقاعد الدراسة من جملة 1300 منقطعا في الجهة منذ بداية السنة الدراسية 2016-2017، وذلك وفق ما جاء في تقرير إحصائي للمندوبية الجهوية للتربية بمنوبة.
و أبرز ذات التقرير ان نسبة المنقطعين في الجهة بلغت 0.43 بالمائة في المرحلة الابتدائية في حين فاقت 3.37 بالمائة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، وان هناك مجهودات كبيرة بذلت من اجل استعادة المنقطعين منها المرونة في الاسعاف حيث تمت الاستجابة لمطالب الإسعاف بنسبة 95.1 بالمائة، ومازالت الجهود متواصلة بالتنسيق مع الهياكل الجهوية ذات العلاقة لمواجهة الانقطاع المدرسي المبكر وتحسيس العائلات بضرورة عودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع مبكر، وبصفة تلقائية، عن التعليم.

وأشارت الوثيقة الى ان المندوبية، وبالتنسيق مع بقية الأطراف المتداخلة من ولاية ومعتمديات والإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية والصحة والنقل، وضعت حلولا جهوية عاجلة تتمثل في دعم حالات العائدين إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع بمساعدات عينية وإسعافهم بدروس تدارك ودعم مجانية مع توفير فضاءات لإيوائهم أوقات الراحة وتفعيل خلية العمل الاجتماعي على مستوى المؤسسات التربوية والجهات المختصة بالمتابعة.

وبالتوازي مع هذه الاجراءات، قامت المندوبية بحملات تحسيسية للتعريف بأسباب الانقطاع عن الدراسة وتفشي الظواهر المحفوفة بالمخاطر التي تهدد التلاميذ في محيط مؤسساتهم التربوية وتدفع بعضهم للانقطاع المبكر عن الدراسة” ،فضلا عن بقية أسباب الانقطاع المدرسي التي تتلخص تمثلت في الفقر والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة والتشتت الأسري وانسداد الآفاق عند المتعلم وعدم ملائمة البرامج التعليمية لسوق الشغل وعدم توفر وسائل النقل المدرسي، وفق ما جاء في تقرير المندوبية.

يشار الى ان حملة إعادة المنقطعين عن الدراسة إلى المؤسسات التربوية في ولاية منوبة شملت حالات استثنائية على غرار طفلين ترقد والدتهما في قسم الإنعاش بعد محاولتها الانتحار ويخضع زوجها بدوره لمتابعة طبية دقيقة نظرا لحالته الصحية الحرجة، فضلا عن حالتي تلميذين من عائلة كفيفة ضاقت بها الحال وعجزت عن توفير مصاريف أبنائها المدرسية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.