في اليوم العالمي لمكافحة السيدا 2016: دعوة لوقف الوصم والتمييز المرتبطين بفيروس نقص المناعة المكتسبة

sida

تحتفل تونس مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لمكافحة السيدا الموافق لغرة ديسمبر من كل سنة. واختارت هذا العام “تبني مكافحة الوصم والتمييز بالوسط الصحي” الذي وضعته المنظمة العالمية للصحة لإقليم شرق المتوسط وشمال إفريقيا، تحت شعار “لا للوصم والتمييز.. الكرامة فوق كل اعتبار”، وذلك لتشجيع المتعايشين والفئات الأكثر عرضة لانتقال الفيروس على الإقبال على خدمات الوقاية والرعاية الصحية مع ضمان مقومات الكرامة.

وياتي هذا الاختيار، وفق ما جاء في ورقة إعلامية صادرة عن إدارة الرعاية الصحية الأساسية التابعة لوزارة الصحة، نظرا لممارسات الوصم والتمييز ضد المتعايشن مع فيرس
السيدا وغيرهم من المعرضين لانتقال الفيروس إليهم، والتي لا تزال سائدة في مواقع إسداء خدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى معاناتهم من الوصم الاجتماعي.

ويمثل هذا الاحتفال دعوة إلى محاولة الإحاطة النفسية والاجتماعية والصحية بالمريض ومراجعة المفاهيم والمعتقدات الخاطئة والأحكام المسبقة التي تتسبب في إقصاءه وتهميشه بدلا من مساعدته على الإقبال على العلاج والاندماج الايجيابي في محيطه الطبيعي وفي المجتمع.
ويعد التمييز والوصم من أهم المشاكل التي تواجه المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب لمرض السيدا، ويمثلان انتهاكا لحقوق الانسان وعائقا نحو توفير الوقاية وحاجزا أمام طالبي العناية الصحية والاجتماعية.

وتفيد المعطيات الصحية المتعلقة بالسيدا في تونس منذ سنة 1985 وإلى نهاية 2015، أن عدد الحالات المعلن عنها بلغ 2193 حالة بمعدل 112 حالة سنويا في الخمس سنوات الأخيرة، فيما بلغ عدد الحالات الجديدة سنة 2015، 165 حالة (100رجل و56 إمراة) . وقارب عدد الكشوفات عن فيروس السيدا التي قامت بها مراكز الارشاد والكشف اللاإسمي والمجاني، 13500 سنة 2015 منها 60 كشفا إيجابيا.
وتم تسجل 618 حالة وفاة منذ سنة 1986 ، في حين قدر عدد المتعايسين مع فيروس السيدا 1575 شخصا. ويصل عدد المتعايشين الذين ينتفعون بالعلاج الثلاثي، بـ734 مصابا موزعين على أربعة مراكز جامعية ونصف الحالات(55بالمائة) من الشباب الذيت تتراوح أعمارهم بين 25 و39 سنة.
وتمثل الاتصالات الجنسية غر المحمية السبب الرئيسي لانتقال الفيروس بنسبة تصل إلى 45 بالمائة بالنسبة لسنة 2015، يليها استعمال المخدرات المحقونة بنسبة 21،4 بالمائة.

وعلى الصعيد العالمي، كشفت آخر تقارير منظمة الصحة العالمية أن المرض تسبب، خلال سنة 2015، في 36 مليون حالة وفاة في العالم، وبلغت نسبة المتعايشين مع السيدا قرابة 36،7 مليون شخص بحساب 2،1 حالة جديدة سنويا.
وتعتبر افريقيا الصحراوية المنطقة الأكثر تضررا، حيث يبلغ عدد المتعايشين فيها 25،6 مليون شخص، كما يوجد فيها ثلثي الحالات الجديدة المسجلة سنويا.
وتقدر نسبة الأشخاص الذين يعلمون حقيقة مرضهم في العالم بـ 54 بالمائة، خضع 17 مليون منهم للعلاج الثلاثي إلى غاية نهاية سنة 2015.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.