لأول مرة: السبسي يصدر كتابا.. وهذا عنوانه وأبرز محاوره

beji-sebssi

بمناسبة صدور كتابه المتضمن لحوار مطول أجرته معه الصحفية الفرنسية أرليت شابو، قام رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي اليوم الجمعة بزيارة خاطفة إلى العاصمة الفرنسية باريس قادما من مدينة بروكسيل البلجيكية حيث شارك في قمة تونس الإتحاد الأوروبي.

وقد انطلقت أمس الخميس بباريس عملية بيع هذا المؤلف الذي صدر تحت عنوان “تونس: الديمقراطية في بلاد الإسلام” والذي جاء ثمرة سلسلة من الحوارات مع الصحفية أرليت شابو. “شهادة قوية جدا وغير مسبوقة”، تلك هي العبارات التي ضمنها الناشر، (دار بلون للنشر)، مقدمة الكتاب.

يقول الناشر في مقدمة هذا الإصدار: “لا يوجد ربيع عربي، بل ربيع تونسي. منذ ثورة 2011 تعد تونس البلد الوحيد الذي قطعت فيها الديمقراطية خطوات إلى الأمام وقد تجسد ذلك في صياغة دستور معاصر وتنظيم إنتخابات حرة والتداول السلمي على السلطة”، حتى أننا صرنا نتحدث اليوم عن “الإستثناء التونسي”.

وقد تحدث الباجي قايد السبسي في هذا الكتاب عن الإسلام والتهديد الإرهابي والرهانات الدولية والإستثناء التونسي ولاسيما عن مشروعه المتمثل في “نجاح الديمقراطية في بلاد الإسلام”، داعيا الغربيين إلى “مساعدة تونس والوعي بالرهانات المشتركة التي تمثلها مقاومة الإرهاب ودعم التجربة الديمقراطية الوليدة”.

كما تناول رئيس الدولة في هذا “الكتاب الحوار”، مشواره السياسي قبل الثورة وبعدها، وكيف أنه يسعى إلى أن يكون ملاحظا وشاهد عيان على التطور الذي عرفته تونس، ليخدم بلده “كرجل وفاق، فضل الحوار على المواجهة”.

وذكر قايد السبسي في ديباجة الكتاب أن الرجة التي أحدثتها الثورة التونسية، قوضت الأفكار المسبقة التي ترى أن “المجتمعات العربية محكوم عليها بالعيش في ظل الإستبداد”، بداعي “تعارض الإسلام مع الديمقراطية”، مؤكدا أن “نجاح التجربة التونسية تمثل أفضل تكذيب لهذه الأفكار المسبقة والنمطية”.

وقد أثار هذا الإصدار عديد المحاور من ضمنها علاقة تونس بباريس ومدى أهمية مساعدة تونس وتأثير ذلك الإيجابي على البلدان التي ستقدم لها يد العون.. يقول الباجي قايد السبسي في هذا الكتاب الحوار: “ما دام أبناء تونس مقتنعين بالمشروع الديمقراطي فإنه يمكننا الصمود. أما التوقف فيعني التراجع والعودة إلى الوراء وهو ما لن يحدث”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.