ندوة حول محتويات المتحف الوطني للثورة بسيدي بوزيد

culture

اختتمت اليوم الجمعة بالمركب الشبابي 17 ديسمبر بسيدي بوزيد فعاليات الندوة الخاصة بمحتويات المتحف الوطني للثورة التي نظمها على امتداد يومين كل من مخبر التراث بكلية الآداب بمنوبة و الجمعية التونسية للحراك الثقافي بسيدي بوزيد بالتعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ.
وتهدف هذه البادرة حسب ما اكده مدير البرامج بمؤسسة روزا لكسمبورغ ماجد العروسي في تصريح لمراسل (وات) بسيدي بوزيد الى تثمين دور سكان الوسط الغربي (سيدي بوزيد، قفصة والقصرين) في النضال التحرري ضد الاستعمار الفرنسي الذي توج باستقلال البلاد التونسية سنة 1956 والاعتراف بإسهام هذه المناطق في النضال الاجتماعي من اجل الكرامة والحرية والذي بلغ أوجه خلال الحراك الثوري الذي انطلق يوم 17ديسمبر في سيدي بوزيد، وفق تقديره.

وأوضح ان الحكومة اقرت مشروعا يقضي ببناء متحف وطني للثورة التونسية في مدينة سيدي بوزيد قصد تخليد هذه الملحمة التاريخية وحماية الذاكرة الوطنية من الاتلاف والنسيان أوكلت مهمة انجازه للمعهد الوطني للتراث و تم اختيار موقعه في قلب المدينة بالقرب من المكان الذي شهد انطلاق الأحداث التي ادت الي تغيير النظام السياسي القائم.

و ذكر ان هذا اليوم الدراسي الذي يتم على هامش الاحتفالات بذكرى ثورة 17 ديسمبر2010 يسعى الى الإسهام في التحسيس بأهمية المتحف في حفظ الذاكرة وذلك عبر مشاركة مجموعة من المختصين في المجال المتحفي و عبر اتاحة الفرصة لعدد من الطلبة المتابعين لمرحلة الماجيستير في اختصاصي التراث والمتحفية وكذلك لممثلي الجمعيات الثقافية والتراثية الذين يقطنون في مختلف معتمديات ولاية سيدي بوزيد والولايات القريبة منها مثل قفصة والقصرين لتقديم مقترحاتهم وتصوراتهم حول المحتويات المادية واللامادية التي يمكن أن تحتضنها أقسام المتحف.

وقد كانت التظاهرة فرصة لاقتراح عدد من الأنشطة الثقافية والفكرية التي يمكن أن ينظمها المتحف على امتداد السنة بالاعتماد على المخزون التراثي الذي سيتوفر لديه أو انطلاقا من المعارض المؤقتة التي يمكن اقامتها بصفة دورية.

و تضمن البرنامج مداخلات تركزت بالأساس حول الانتظارات من البحوث حول محتويات المتحف الوطني للثورة والموروث القديم لجهة سيدي بوزيد بين التثمين والتوظيف وعلاقة المتحف الوطني للثورة بسيدي بوزيد والجماعات المحلية والمادة المتحفية واستغلالها في دروس التاريخ في الوسط المدرسي وايضا دور للقسم التربوي في مشروع المتحف الوطني للثورة.

وتم بالمناسبة تقديم تصورات ومشاريع طلبة ماجستير التراث والمتحفية بكلية الآداب بمنوبة حول المتحف الوطني للثورة بسيدي بوزيد على غرار “عينات من تجارب متاحف الثورة في العالم” للطالبة شيماء الطالبي و”مكان لذاكرة الاحتجاجات الاجتماعية بالوسط الغربي في المتحف الوطني للثورة” للطالب محمد زارعي و”موقع للذاكرة المنجمية ضمن محتويات المتحف الوطني للثورة” للطالبة ندى خليفي و”صدى احداث الرديف 2008 ضمن محتويات المتحف الوطني للثورة للطالبة” منى القفصي و”أهم المحطات والتواريخ للحراك الثوري من 17 ديسمبر 2010 الى 14 جانفي 2011 ” للطالبة احلام الحجابي.

وتطرق المشاركون في الندوة إلى ضرورة دعم السلطة المحلية لمشروع المتحف الوطني للثورة وتوعية الرأي العام المحلي بأهمية هذا الصنف من المتاحف مؤكدين على اهمية ان يضم ما هو مادي وغير مادي على غرار قاعات العروض وشهادات المشاركين في الثورة سواء كانت مرئية او مسموعة واشاروا الى الدور التربوي والثقافي لمتحف الثورة وتعريفه بالمحطات التاريخية الهامة التي مرت بها الجهة و عاداتها وتقاليدها الى جانب مساهمته في الترابط بين الجهات وانعكاساته الاقتصادية على الولاية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.