تونس : الكاتب الروائي يحيى محمد في ذمة الله

فقدت الساحة الادبية التونسية الكاتب الروائي يحيى محمد عن سن تناهز السادسة والثمانين، وقد ووري جثمانه الثرى أمس الخميس. وكان الفقيد ذا مسيرة إبداعية متميزة حيث اضطلع بدور ريادي في مشارب ادبية عدة منها القصة والرواية والمسرح، فضلا عن إسهاماته في نادي القصة وانشطة اتحاد الكتاب ومجال التنشيط الثقافي عموما.

ولد يحيى محمد بتونس العاصمة في 29 أوت 1931 وظهر شغفه بالأدب القصصي والروائي منذ نعومة أظفاره، وتهيأت له عوامل الابداع في المجال الادبي ليكتب المقال والقصة القصيرة والرواية والمسرحية، إلى جانب جملة من المباحث والدراسات في التاريخ.

تعلم بالكتاب ليلتحق سنة 1948 بمقاعد جامع الزيتونة المعمور ويحرز شهادة التحصيل في العلوم سنة 1955. اشتغل معلما بالمدارس الابتدائية قبل ان يلتحق بكل من وزارتي الشباب والرياضة والعدل ليحط الرحال في اواخر السبعينات بوزارة الثقافة. وعين سنة 1984 مندوبا جهويا للثقافة بولاية تونس، كما كان عضو اتحاد الكتاب التونسيين ونادي القصة إبان تأسيسهما.

كان ليحيى محمد عديد الاصدارات الروائية والقصصية وهي نداء الفجر في 1969 (مجموعة قصصية) عن الدار التونسية للنشر و”حوار في الظل” في 1973 (مجموعة قصصية)عن دار الكتب الشرقية و”أحاديث النسيان” في 1977 ( رواية ) عن منشورات قصص “ونوافذ السرداب ” في 1978 (رواية) و”زمن الغياب ” في 1984 ( مجموعة قصصية.( كما صدرت له سنة 1985 مجموعة مقالات تحت عنوان “زاد الوفاء” و”في الدرب المسرحي” في 1988 و”نفق الطوفان” (رواية ) سنة 1990 و”أولاد الحومة” (رواية ) في1994 و “زمن الحظ” ( مجموعة قصصية) سنة1996 و”عشق الملاذ” ( مجموعة قصصية) في2003 لتنتهي رحلة القلم والابداع ب”مواسم خرساء” سنة 2007 (رواية)، ولئن غيبه الثرى فلن تغيب إبداعاته.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.