حركة الشعب تحذر من “إجراء انتخابات بلدية في ظل عدم توفر ضمانات قانونية واضحة وإدارة محايدة”


حذر الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، من “إمكانية التلاعب وتزوير الانتخابات البلدية المزمع عقدها موفى السنة الجارية ما لم تتم المصادقة على مجلة الجماعات المحلية ومحاسبة من ارتكب جرائم انتخابية في انتخابات 2011 وانتخابات 2014”.

واعتبر خلال اجتماع عقده المكتب الجهوي لحركة الشعب في مدينة جندوبة إحياء لذكرى يوم الأرض وذكرى أحداث وادي مليز 1938، أن “الاعتماد على قانون 1975 يعد ضربا حقيقيا لتطلعات التونسيين في الحكم المحلي وحلحلة الاشكالات التنموية المحلية، فضلا عن أن اجراء هذه الانتخابات دون توفر شروطها فيه مخالفة صريحة وواضحة للباب السابع من دستور 2014”.

وأضاف أن “إصرار الهيئة العليا للانتخابات والأطراف الأكثر ثقلا في الإئتلاف الحاكم على إجرائها في أكتوبر القادم هو محاولة للاستفادة من رؤساء النيابات الخصوصية (المعتمدين)، لاسيما وأن الحكومة مضطرة طبق القانون لحل ما تبقى منها”، والتي قال إنه “تم تركيزها في إطار محاصصة حزبية”.

وطالب المغزواي بـ”توفير الضمانات الكافية لحياد الإدارة وتوفير المناخ الضامن لشفافية الانتخابات ونزاهتها بعيدا عما تقدمه شركات سبر الآراء من مغالطات للرأي العام، لاسيما في ظل غياب أي نص تشريعي ينظم عملها”، على حد تعبيره.

وفي سياق حديثه عن الاحتفاء بذكرى يوم الأرض وذكرى أحداث وادي مليز 1938، جدد المغزاوي “تمسك حركة الشعب بمركزية القضية الفلسطينية باعتبارها أعدل قضية في التاريخ البشري”، واستغرب “دعوة بعض المشاركين في القمة العربية المنعقدة تزامنا مع ذكرى يوم الأرض في الأردن إلى وحدة الشعب اليمني ودعوة الفصائل المتناحرة بما فيها النظام الحاكم في سوريا إلى الجلوس على طاولة الحوار”، في حين أن “البعض متهم بالتواطؤ ودعم المجموعات الإرهابية في تلك البلدان”، وفق تعبيره.

وذكر في ذات السياق، بـ”خطورة المجموعات الإرهابية التي تهدد كل دول العالم”، مؤكدا أن “الأطراف التي تمول هذه المجموعات هي نفسها، سواء كانت في سوريا أو في تونس أو في اليمن أو في فرنسا أو في غيرها من الدول”.

وفي ختام لقائه بعدد من أنصار الحزب، دعا المغزاوي “الحكومة إلى العمل على تحقيق الاستحقاق الاجتماعي وتقديم رؤية وخارطة طريق قادرة على رسم استراتيجية عملية للتخفيف من نسبة البطالة التي تفوق 15.6 بالمائة والتخفيض من نسبة التضخم التي فاقت 4.6 بالمائة والمساهمة في تحسين المقدرة الشرائية للمواطن والخدمات الأساسية الواجب تقديمها له”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.