جبهة الإنقاذ والتقدم وحزب البديل التونسي يدعوان “الحكومة إلى التعاطي الجدي مع مطالب المحتجين في عدد من جهات البلاد والإيفاء بتعهداتها تجاههم”


دعا كل من حزب البديل التونسي وجبهة الإنقاذ والتقدم الحكومة، إلى التعاطي الجدي مع مطالب المحتجين في عدد من جهات البلاد والإيفاء بتعهداتها في دفع الاستثمار والتنمية في تلك الجهات.

وفي هذا السياق، أعرب مؤسسو حزب البديل التونسي في بيان له اليوم الاربعاء، عن ” كبير انشغالهم لما تشهده البلاد من احتجاجات وتوترات وليدة أوضاع اجتماعية متردية ومشاكل تنموية حقيقية”، مبدين “تفهمهم لحق التحرك السلمي”.

ونبهوا إلى “مخاطر الانفلات والتشنج التي قد تتسبب في تعقيد الأوضاع”، داعين إلى “وضع أسس تعامل قائم على الثقة بين دولة تستبق المشاكل ومجتمع واع بصعوبة المرحلة في مناخ تسوده المصارحة والاهتمام بالمشاكل الحقيقية للتونسيين قصد التوصل إلى حلول عملية وعميقة تنهض بالبلاد وتحفظ أمنها واستقرارها”.

ومن جهتها، اعتبرت جبهة الانقاذ والتقدم في بيان لها إثر اجتماعها الدوري أمس الثلاثاء، أن “عدم إيفاء الحكومة بتعهداتها تجاه العديد من الجهات والقطاعات جعل الحركات الاحتجاجية تتواصل وتتسع يوما بعد يوم وتفاقم من الاحتقان الاجتماعي”، مؤكدة “وقوفها إلى جانب المطالب المشروعة للشعب في الجهات المحرومة بأحقيته في تنمية عادلة”.

ودعت الحكومة إلى “الاسراع في دفع الاستثمارات ذات التشغيلية الكثيفة والمردودية العالية الكفيلة بإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية الراهنة”.

وفي جانب آخر، نددت جبهة الإنقاذ والتقدم ب”الاعتداء الهمجي الذي قامت به بعض الأطراف المشبوهة على الندوة الصحفية التي عقدها، منسق الهيئة التسييرية لنداء تونس والقيادي في جبهة الانقاذ والتقدم رضا بالحاج، بخصوص حجب برنامج تلفزي كان قد شارك فيه”.

وقالت إن “مثل هذا السلوك دليل على مؤشرات العودة إلى مربع العنف السياسي الذي مارسته “لجان حماية الثورة” والميليشيات المرافقة لها، والتضييقات التي تسلطها السلطة على حرية الاعلام والتظاهر”، داعية الحكومة إلى “احترام الحريات العامة والفردية التي حققها الشعب التونسي بتضحيات جسام”.

كما دعت ” كل القوى الديمقراطية والتقدمية إلى التجمع لتشكيل القوة القادرة على الدفاع عن الحريات والديمقراطية وعن المطالب العامة للشعب في التنمية المستدامة والعدل الاجتماعي”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.