بعد عرض ضخم بمسرح قرطاج الأثري: “موسيقى الميتال تجد حظها في تونس”

عبر مغني فرقة ميراث التونسية زاهر الزرقاطي، عن فرحته بتوافد عدد كبير من محبي موسيقى الميتال، على العرض الذي قدمته فرقته مساء الجمعة بالمسرح الأثري بقرطاج، في إطار فعاليات الدورة الرابعة لأيام قرطاج الموسيقية (من 8 إلى 15 أفريل 2017).
وقال الزرقاطي “تغمرني دموع الفرح أمام هذا الحضور الكثيف الذي يدل على أن موسيقى الميتال تجد حظها في تونس وتحتل مكانة هامة في أوساط الشباب”.
ومن جهته، ذكر مدير الدورة الرابعة لأيام قرطاج الموسيقية، حمدي مخلوف في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، “أن عدد الحاضرين في هذا العرض الذي أرادته الهيئة المديرة اختتاما قبل الاختتام وعملت على أن تحييه فرق تونسية، لا يقل عن 5000 آلاف متفرج”، وفق تقديره.
وتميز عرض “ميراث” الذي شارك فيه كل من مالك بن عربية وإلياس بوشوشة وأنيس جويني ومورغان بيرثيت ومغني الفرقة زاهر الزرقاطي، بحسن توظيف التأثيرات الصوتية وهزات أوتار القيتار الكهربائي بنسق سريع ومتصاعد يتناسب مع الإيقاعات الصاخبة التي تتجه أساسا للمراهقين.
فرقة “ميراث” نجحت، خلال هذا العرض في شد انتباه هذه الفئة الشبابية المفعمة بالحيوية والنشاط، فرقصت على موسيقى الميتال بصخبها وإيقاعاتها التي تطغى في أغلب الأحيان على الكلمة. وتمكنت الإيقاعات التي قدمتها الفرقة من تحقيق نشوة موسيقية عبر الألحان الصاخبة المميزة لعالم الميتال والإيقاعات المستوحاة من الشرق.
هذه الفرقة التونسية التي لاقت نجاحا في عدة مهرجانات عالمية، مزجت أنماطا موسيقية مختلفة لتنقل موسيقى الميتال من دائرتها الضيقة نحو آفاق أرحب ولتصنع لنفسها علامة تتميز بها من خلال حرفية التقنيات المستعملة في تقديمها لأغاني “الميتال الشرقي” الذي عرفت به في ألبوماتها الأربع وهي : “هوب” (أمل) سنة 2007 و”نداء الصحراء” سنة 2010 و”قصص الرمال” سنة 2011 و”ميراث” سنة 2016.
فرقة ميراث التي عادت إلى مسرح قرطاج الأثري بعد 11 سنة من الغياب، حسب ما صرح به الموسيقي زاهر الزرقاطي، تأسست سنة 2006 وتمكنت خلال أعوام قليلة من الوصول إلى العالمية، وذلك بفضل النكهة الموسيقية المتميزة التي اشتهرت بها، والتي تجمع الإيقاعات الفولكلورية التونسية والمشرقية مع موسيقى الروك والميتال.
وقامت “ميراث” بإحياء أكثر من 350 حفل موسيقي في العديد من البلدان منها المغرب، والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا واليابان، فضلا عن عدة دول أوروبية، إلى جانب أهم فرق الروك والميتال في العالم.
وستشارك هذه المجموعة الموسيقية، خلال الصائفة المقبلة في عدة مهرجانات عالمية للموسيقى، وستحيي عديد الحفلات الأخرى لتقدم للجمهور آخر إنتاجاتها المتمثلة خاصة في ألبومها الأخير(ميراث) الذي حاز على إعجاب النقّاد ومحبي الموسيقى في العالم، وقوبل بعدة ردود فعل إيجابية منذ صدوره في جانفي 2016.
إلى جانب فرقة “ميراث”، شاركت مجموعة “بارسونا” الموسيقية التي تأسست سنة 2012 ، في إحياء الجزء الأول من العرض المبرمج لمساء الجمعة، ضمن فعاليات الدورة الرابعة لأيام قرطاج الموسيقية.
وقدمت الفرقة، بهذه المناسبة، أنماطا موسيقية متنوعة تشكل إحدى اللغات التي يعبر بها الإنسان عن مشاعره وذاته ويحولها لصورة مسموعة أو مرئية.
هذه الفرقة التي تتحسس طريقها نحو النجومية، اعتمدت هي الأخرى على ما يسمى بـ”الغناء الصارخ”، وهو نمط موسيقي بات يلاقي نجاحا لدى الشبان، إذ يجدون فيه مرادفا للحرية ومتنفسا يستوعب حالاتهم النفسية سواء حزنا كانت أم فرحا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.