أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 28 أفريل

“الحكومة قدمت اجراءات والمعتصمون رفضوها .. الازمة مرشحة للتصاعد في تطاوين” و”نريد صحوة وطنية” و”تعطلت لغة الكلام فصار الشاهد شاهدا… “و”الازمة تشتد والوضعية تتطلب تدخلا عاجلا .. هل تنعش الضرائب الصناديق الاجتماعية ؟” و”خطوة على طريق الالف ميل” و”تونس تحت خط الفقر المائي .. تحذيرات من الاسوأ ووزارة الفلاحة تدعو الى ترشيد الاستهلاك”، مثلت أبرز عناوين الصحف الوطنية اليومية والاسبوعية الصادرة اليوم الجمعة.

اعتبرت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الثالثة، أن زيارة يوسف الشاهد والوفد الحكومي المرافق له الى تطاوين لم تأت أكلها ولم تنجح في احتواء غضب المواطنين وجاءت نتائجها عكسية حيث زادت في تأجيج الاحتقان بسبب رفض المحتجين والمعتصمين لمجمل القرارات المعلنة لفائدة الولاية مشيرة الى أنه، في ظل تلويح معتصمي الكامور بالتصعيد خلال الايام القادمة ووسط تصاعد وتيرة الازمة، بات من الضروري تدخل المنظمات والشخصيات الوطنية في أقرب الاجال للتوسط بين الحكومة والمعتصمين قبل وصول الامور الى نقطة اللاعودة.

وفي سياق متصل، رأت (الشروق) أن القرارات التي خص بها رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، ولاية تطاوين جيدة لا محالة وأبرزها توفير وظائف بالمئات لحاملي الشهائد المعطلين عن العمل معربة عن حيرتها من العدد المتضخم للموظفين في تونس والذي تجاوز كل الحدود التي تفرضها معايير وشروط الحوكمة الرشيدة.
وأثارت استفهاما جوهريا حول نوعية الخطاب الذي يجب أن يسمعه التونسيون من طرف الحكومة .. هل الذي يؤكد على الضرورة الملحة لاصلاح الوظيفة العمومية والتي تأكل الجزء الاهم من موارد التنمية أم لخطابه المطمئن حول بدء الانتعاشة الاقتصادية وتوظيف أصحاب الشهائد؟.

ولاحظت صحيفة (المغرب) من جهتها أن المسألة ليست متوقفة على ايجاد الحلول المستعجلة والواقعية ومحاولة “استرضاء” المحتجين بل هي أعمق بكثير مبرزة أنها مسألة تمثل للفعل السياسي في ضوء الدراسات المستقبلية واعادة النظر في آليات العمل السياسي وفق متطلبات الواقع المتشعب والمتحول، وطالما أن أداء الفاعلين السياسيين لم ينجح في خلق الديناميكية المطلوبة فان الواقع المتحرك هو الذي سيسمح لفاعلين جدد بأن يقودوا القاطرة وأن يسدوا الفراغ شرعتهم “ان الطبيعة تأبى الفراغ”.

أما جريدة (الصحافة) فقد اعتبرت أن خطاب الشاهد في تطاوين كان عبارة عن طفرة تواصلية أخرجته من بروتوكول المكتب الى روحية الشارع فتكلم دون مكبلات اعتبارية وخاطب الناس بلغة الممكن والملموس وأقر حزمة من القرارات المفضية الى بعض التشغيلية وبعض المشاريع ذات المردودية التنموية.
وأضافت أنه على الدولة الوطنية أن تتحرك حتى في حقل الاشواك وأن تفاوض مواطنيها وتفعل قراراتها على الارض وتقاوم الفقر لتقاوم العنف معتبرة أنها تأخرت لسنوات سادت فيها الفصاحة المحركة للعواطف وغابت فيها الافعال المحركة للتنمية ولكنها تحركت الان ولو بخطوة على طريق الالف ميل، وفق تقدير الصحيفة.

وتطرقت (الصريح) في ورقة خاصة، الى أزمة الصناديق الاجتماعية التي تعيش وضعية مالية صعبة وتتطلب تدخلا حكوميا عاجلا مشيرة الى أن ديون الصندوق الوطني للتأمين على المرض لدى صندوق صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية تصل الى 1300 مليون دينار وفي حال استمرت هذه الوضعية ستكون الدولة مجبرة على على تخصيص 650 مليون دينار لصندوق التأمين على المرض في السنة المقبلة لان كل تأخير في القيام بالاصلاح ستكون له تداعيات سلبية على الانظمة الاجتماعية.
وأشارت الى أنه من جملة المسائل المقترحة هو تنويع مصادر تمويل الصندوق ومساهمة الدولة بضرائب جبائية وشبه جبائية من خلال اقرار ضرائب على المشروبات الكحولية والسجائر والترفيع في معاليم الجولان متسائلة عن مدى قدرة هذه المقترحات على انعاش الصناديق الاجتماعية.

وسلطت جريدة (الفجر) الضوء، على أزمة المياه في تونس والاضطرابات المتكررة في توزيعه في أكثر من منطقة مشيرة الى كثرة الحديث عن أزمة حادة في المياه ستعيشها تونس خلال “صائفة 2017” ستتسع رقعتها مقارنة بالسنة الفارطة خاصة مع شح الامطار وقلتها الامر الذي دفع وزارة الفلاحة الى اطلاق حملة وطنية استراتيجية لترشيد استهلاك الماء.
وأضافت أن الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه نفت العديد من الاخبار وأكدت لها عن جاهزيتها وعملها الحثيث لتفعيل خطط متكاملة لاستغلال مياه الامطار وتجديد شبكات المياه ومجابهة كل أزمة قد تواجهها البلاد في مات يتعلق بشح المياه.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.