وزيرة الصحة: إحداث الوكالة الإفريقية للأدوية، ضمان لحق الحصول على أدوية ذات جودة وبأسعار معقولة

أفادت وزيرة الصحة، اليوم الثلاثاء، أن إحداث الوكالة الافريقية للأدوية هو محفز على على تشديد المراقبة على القوانين والهيئات الوطنية المنظمة لقطاع الأدوية، بهدف توفير الترسانة القانونية المناسبة لمكافحة رداءة نوعية المنتجات الطبية.

وأوضحت مرعي، في كلمة ألقتها لدى افتتاح الاستشارة الثالثة للإطارات المؤسسية والقانونية والمالية لتركيز الوكالة الإفريقية للادوية، أنه طبقا لالتزام لواندا (إعلان ليبرفيل) بشأن الصحة والبيئة في إفريقيا الذي تم اعتماده في ختام أعمال المؤتمر الوزاري الثاني المعني بالصحة والبيئة في أفريقيا المنعقد في نوفمبر 2010، سيمكّن هذا الهيكل من مكافحة الأدوية المزيفة والمقلّدة الي تسعى القنوات الدولية غير النزيهة إلى إدخالها للأسواق الإفريقية.

وأشارت وزيرة الصحة، خلال هذا اللقاء الذي تتواصل أشغاله على مدى يومين، أن هذه المبادرة ترمي أيضا إلى تركيز محفز قادر على تعزيز القدرة التنافسية للمستحضرات الصيدلانية المحلية، وبالخصوص منها تلك المستخدمة في علاج الأمراض المنتشرة في القارة الإفريقية بشكل غير متكافئ.

وتتمثل المهمة الرئيسية للوكالة، وفق مرعي، في مراقبة جودة الأدوية التي سيتم ترويجها في السوق الإفريقية من أجل المشاركة في تأسيس تكامل بناء بين مختلف الدول الافريقية في مجال الأدوية والخدمات الصحية.

وبينت، في هذا الإطار، أن الأمر يتعلق برهان رباعي يتمثل في توفير أدوية لمواطني جميع الدول الإفريقية، وخدمات ذات جودة وبأسعار معقولة والامن الصحي، فضلا عن القضاء على كافة الأوبئة التي تهددهم و النهوض بالتصدير، وأخيرا تحسين القدرة التشغيلية بالنسبة لحاملي الشهائد .

وأضافت الوزيرة، في هذا الخصوص، ان صناعة الأدوية التي تضم 32 وحدة قادرة على تلبية حاجيات 50 بالمائة من الحاجيات الوطنية، تتميز بخبرة عالية وبقوانين صارمة تنظم القطاع، مذكرة أن تونس توصلت إلى تصدير أدوية وأجهزة طبية نحو عدد من البلدان الإفريقة واوروبا والشرق الأوسط ودول أخرى حول العالم.

واعتبرت ممثلة منظمة الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا (نيباد) مارغاريت سيغوندا، من جهتها، أن بعث الوكالة الإفريقية للادوية يهدف إلى تعزيز قدرات الدول الاعضاء في الاتحاد الإفريقي في مجال تنظيم إنتاج الأدوية، مشيرة إلى أنها ستتولى مهمة التنسيق وتعزيز مواءمة التشريعات ذات العلاقة بإنتاج الادوية، إضافة إلى إعداد أدلة وتوفير دعم فني وتحسين جودة الأدوية.

من جانبه، بين ممثل المنظمة العالمية للصحة بنوا لوبو أن الدواء يمثل جانبا أساسيا في التغطية الصحية، مما يفرض وجود ارتباط كبير بين الجودة والسعر المعروض في السوق، مبرزا، في هذا الصدد، الدعم الذي توفره المنظمة للبلدان الإفريقية في مختلف مراحل مسار تركيز هذه الوكالة.

وسلط مدير لجنة الشؤون الخارجة صلب الاتحاد الافريقي، بدوره، الضوء على أهمية مثل هذا الهيكل بالنسبة للقارة الإفريقية نظرا لما سيوفره من دعم للبلدان الأعضاء في مجال المراقبة وتنظيم قطاع الأدوية.

يشار إلى أنه تم إطلاق مبادرة إحداث الوكالة الإفرقية للأدوية سنة 2014، على أن يتم تركيزها في أفق 2018.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.