تونس: وضع صعب للفلاحين وإمكانية إعادة جدولة ديونهم

تؤكد كل المؤشرات أنّ صابة الحبوب لهذا الموسم ستكون متواضعة جدا ولن تتجاوز، 12 مليون قنطار مقابل 20 مليون قنطار في الموسم الفارط. وعلمنا في هذا الصدد من مصادر فلاحية رسمية أن النية تتجه نحو تفعيل صندوق الجوائح الطبيعية وأنه من المنتظر أن تتخذ الحكومة إجراءات استثنائية

تونس: وضع صعب للفلاحين وإمكانية إعادة جدولة ديونهم

 
 

تؤكد كل المؤشرات بما لا يدع مجالا للشكّ أنّ صابة الحبوب لهذا الموسم ستكون متواضعة جدا ولن تتجاوز، حسب العارفين بالقطاع والمهنة وكواليس وزارة الفلاحة، 12 مليون قنطار مقابل 20 مليون قنطار في الموسم الفارط.

 

ويُعزى هذا النقص أساسا إلى العوامل المناخية التي اتسمت باحتباس الأمطار في الأوقات الحساسة من موسم البذر في أشهر نوفمبر وديسمبر وكذلك فترة الإنبات وتجدير النبتة.

 

وممّا زاد في الطين بلّة، نزول الأمطار في وقت يستعدّ فيه الفلاحون لحصاد الصابة. والمعروف أن هطول الأمطار عند نضج المحصول يؤثر بشكل سلبي على جودة الحبوب، وهو ما يؤثر لاحقا على مسألة التعيير التي على ضوئها يقع تحديد المر دودية المالية للصابة.

 

وعلمنا في هذا الصدد من مصادر فلاحية رسمية أن النية تتجه نحو تفعيل صندوق الجوائح الطبيعية لا سيما وأن عدد لا بأس به من مناطق الإنتاج، ووفق تقارير فلاحية، سيقع إدراجها ضمن المناطق المجاحة مع عدم تشدّد مخابر التعيير عند تقييم المحصول وتوخي المرونة بما يساهم في الترفيع ولو نسبيا في المردودية المالية للفلاحين.

 

وفي ذات السياق أفادت ذات المصادر أنه من المنتظر أن تتخذ الحكومة إجراءات استثنائية وخصوصية تتصل أساسا بإعادة جدولة ديون فلاّحي الزراعات الكبرى في هذا الموسم الصعب وإقرار مساعدات عينية مع إمكانية اتخاذ إجراءات أخرى لها صلة مباشرة بالاستعداد للموسم الفلاحي القادم ممّا يساهم في تخفيف من صعوبة الوضع.

 

م م

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.