قطاع النسيج التونسي يواجه مشكلة في التصدير

مازال قطاع النسيج في تونس يعاني تأثيرات الأزمة الاقتصادية إذ شهدت المبادلات التجارية مع بلدان الاتحاد الأوروبي تراجعا ملحوظا خلال شهر سبتمبر 2009 نتيجة تقلّص قيمة وحجم الصادرات والواردات التونسية

قطاع النسيج التونسي يواجه مشكلة في التصدير

 
 

مازال قطاع النسيج التونسي يعاني تأثيرات الأزمة الاقتصادية إذ شهدت المبادلات التجارية مع بلدان الاتحاد الأوروبي تراجعا ملحوظا خلال شهر سبتمبر 2009 نتيجة تقلّص قيمة وحجم الصادرات والواردات.

 

وبالدينار التونسي تراجعت الصادرات والواردات على التوالي بنسبة 18,9 بالمائة و 17,6 بالمائة، أي بقيمة 283 مليون دينار و205 مليون دينار مقارنة بنفس الفترة من عام 2008.

 

أمّا بالأورو، تراجعت الصادرات التونسية بنسبة 23,3 بالمائة أي بقيمة 149 مليون أورو، بينما تراجعت الواردات بنسبة 22,2 بالمائة أي بقيمة 108 مليون أورو.

 

ويقول المركز الفنّي للنسيج إنّ هذا التراجع شبيه بالتراجع المسجل خلال شهري فيفري ومارس الماضيين، لكنه لم يذكر الأسباب الكامنة وراء ذلك.

 

وعزا بعض المراقبين تراجع الصادرات التونسية من منتوجات النسيج والملابس إلى الانكماش الاقتصادي وتراجع الاستهلاك في الأسواق الأوروبية بدرجة أولى، وهو ما أدى في حقيقة الأمر إلى إغلاق العديد من المصانع في تونس.

 

وقد تقلصت قيمة صادرات منتوجات سراويل "الدجينز" بنسبة 21,7 بالمائة، فيما تراجع حجمها بنسبة 35,8 بالمائة. كما شهدت "ملابس العمل" انخفاضا في قيمتها بـ 30,7 بالمائة وتراجع حجمها بنسبة 25,9 بالمائة.

 

كما تأثرت صادرات "الملابس الداخلية" وانخفضت قيمتها بنسبة 27,7 بالمائة بينما تقلص حجمها بنسبة 24,9 بالمائة. وأخيرا تراجعت قيمة "القمصان" بنسبة 21 بالمائة فيما انخفض حجمها بـ 42,3 بالمائة.

 

وفيما يتعلق بالحرفاء الأساسيين لتونس تراجعت الصادرات إلى بلجيكا بنسبة 23,6 بالمائة، وإيطاليا بنسبة 22,3 بالمائة، وألمانيا بنسبة 21,7 بالمائة، وفرنسا بنسبة 20,1 بالمائة.

 

بينما تطورت قيمة الصادرات التونسية إلى إيطاليا من منتوجات "البول أوفر" بنسبة 14,2 بالمائة وعرف حجمها نموا بنسبة 82 بالمائة. وبخصوص السوق الفرنسية حققت منتجات الـ"تي شورت" نموا في قيمتها بنسبة 12,3 بالمائة وشهد حجمها تحسنا بـ28 بالمائة.

 

وفيما يهمّ السوق البلجيكية يقول المركز الفني للنسيج إن منتوجات الـ"تي شورت" شهدت لوحدها مؤشرا إيجابيا مقارنة ببقية المنتوجات الأخرى.

 

في المقابل، تطورت قيمة الصادرات التونسية نحو السوق البولونية بصفة ملحوظة رغم تراجع نسبة الصادرات في مجملها، حيث حققت قيمتها تطورا بنسبة 276,6 بالمائة في شهر سبتمبر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

 

وعلى مستوى مزودي تونس بالمواد الأوليّة تعزز موقع تركيا (رابع مزوّد عالمي لتونس) والبرتغال (ثامن مزود) رغم تراجع المبادلات التجارية.

 

وتطورت قيمة والواردات القادمة من تركيا بنسبة 1,9 بالمائة وارتفع حجمها بنسبة 16,2 بالمائة، فيما شهدت قيمة الواردات القادمة من البرتغال بنسبة 109 بالمائة وتحسن حجمها بنسبة 189 بالمائة.

 

وتراجعت الواردات القادمة من فرنسا ( 27,5 بالمائة في قيمتها و 25,5 بالمائة في حجمها)، وانخفضت الواردات التونسية من إيطاليا ( 16,3 بالمائة في قيمتها و 24,8 بالمائة في حجمها)، وأخيرا تقلصت الواردات من بلجيكا ( 22,8 بالمائة في قيمتها و 23,2 بالمائة في حجمها).

 

خميس بن بريك

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.