فرنسا تهاجم مراكز النداء المنتصبة بتونس

انتقد كاتب الدّولة المكلّف بالتشغيل الفرنسي لورون وكياي الشركات الناشطة في مراكز النداء بسبب هجرتها من فرنسا للانتصاب ببلدان المغرب العربي، وذلك على إثر إعلان إحدى كبرى الشركات الناشطة في هذا المجال، وهي شركة “تيلي برفورمونس” Téléperformance، عن شطب 830 وظيفة

فرنسا تهاجم مراكز النداء المنتصبة بتونس

 
 

انتقد كاتب الدّولة المكلّف بالتشغيل الفرنسي لورون وكياي ، مؤخرا، الشركات الناشطة في مراكز النداء بسبب هجرتها من فرنسا للانتصاب ببلدان المغرب العربي، وذلك على إثر إعلان إحدى كبرى الشركات الناشطة في هذا المجال، وهي شركة "تيلي برفورمونس"  Téléperformance ، عن شطب 830 وظيفة وتحويل مزيد من نشاطها إلى تونس والمغرب.

 

وتوجه وكياي باللّوم إلى هذه الشركات لكونها تشغل أعوان مغاربة وتلزمهم بإعطاء أسماء فرنسية خلال محادثاتهم الهاتفية مع مواطنين فرنسيين، وذلك لإيهامهم بأن المكالمات تجرى من داخل الأراضي الفرنسية وأنهم فرنسيون.

 

وتدرس فرنسا حاليا خطة لمقاومة هذه الهجرة بتقديم امتيازات جديدة لمراكز النداء من أجل بقائها على التراب الفرنسي.

 

وهذه أوّل مرّة يعاتب فيها مسؤول فرنسي سحب مثل هذه الشركات لنشاطها والاستقرار خارج فرنسا للتمتع بالامتيازات الجبائية في اطار الاستثمار الأجنبي، والتمتع بيد عاملة تكتسب مهارات في اللغة الفرنسية وغيرها من الامتيازات، وذلك على حساب مصالح العمال الفرنسيين خاصة في ظرف الأزمة العالمية والبطالة التي تعصف بالفرنسيين.

 

ويبلغ معدل أجور العمال المغاربة الذين يشتغلون في مراكز النداء بين 400 و450 أورو في الشهر مقابل 1320 أورو بالنسبة للعمال الفرنسيين، حسب أحد المصادر الفرنسية.

 

وقال لورون أوبرتي رئيس نقابة مراكز النداء الناشطة بالخارج إن مراكز النداء تشغل نحو 250 ألف فرنسي، مشيرا في المقابل إلى أن عدد العمال المنتدبين بالخارج قد تضاعف عشر مرات في السنوات الخمس الماضية، ويتراوح عددهم حاليا بين 50 و60 ألف موطن شغل، حسب قوله.

 

وفي تونس، ليس الوضع أفضل حالا مما عليه بفرنسا، على الرغم من أنّ مراكز النداء تعتبر صمام الأمان لامتصاص البطالة في صفوف حاملي الشهائد العليا.

 

 فقد اشتكى العديد من أعوان شركة "تيلي برفورمونس"  (Téléperformance) من ضغوطات من قبل الإدارة بشأن إحالة عقود عملهم من "الشركة التونسية للتيلي ماركوتينغ" (STT) ، التي انطلق نشاطها من عام 2000، إلى "الشركة المغاربية للتيلي ماركوتينغ" (SMT) ، والتي كونتها "تيلي برفورمونس" منذ تقريبا سنتين في تونس للانتفاع من جديد بالاعفاء الضريبي لطيلة 10 سنوات.

 

وانتقد هؤلاء الأعوان سياسة "تيلي برفورمونس" لإجبارهم على تحويل عقودهم الشغلية إلى الشركة الجديدة، معتبرين أنّ ذلك يفقدهم الأقدمية ويحط من أجورهم إذا ما انتقلوا إلى "الشركة المغاربة للتيلي ماركوتينغ".

 

وتنشط "تيلي برفورمونس"، منذ عام 2000 في تونس، وهي توظف أكثر من 5 آلاف شخص. وهي تمتلك شبكة مكاتب متفرقة على ولاية بن عروس وولاية تونس (شرقية 1 وشرقية 2) وولاية سوسة.

 

خ ب ب

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.