مهرجان دوز الدولي يهتمّ بالرياضات الفضائية في دورته الـ43

تنطلق الدورة الـ43 للمهرجان الدولي للصحراء بمدينة دوز يوم 23 ديسمبر الحالي. وتتضمن هذه الدورة علاوة على الاحتفاليات التقليدية مضامين جديدة جاءت لإثراء هذه التظاهرة

مهرجان دوز الدولي يهتمّ بالرياضات الفضائية في دورته الـ43

 
 

تنطلق الدورة الثالثة والأربعون للمهرجان الدولي للصحراء بمدينة دوز يوم 23 ديسمبر 2010. وتتضمن هذه الدورة علاوة على الاحتفاليات التقليدية مضامين جديدة جاءت لإثراء هذه التظاهرة العريقة. محمد عبد المولى، مدير المهرجان يوضح في ما يلي أهمّ فعاليات المهرجان.

 

1- مهرجان الصحراء، قبل أن يصبح مهرجانا دوليا انطلق في الواقع منذ سنة 1910 تحت اسم عيد الجمل، بغية الاحتفال بهذا الرفيق الأول للبدو ورمز الصحراء بلا منازع. وفي هذا الإطار يحتفل المهرجان هذه السنة بمائوية عيد الجمل تجذيرا لفعالياته وترسيخا لدوره الثقافي والاجتماعي عبر العصور في المنطقة. فكيف تبدو أوضاعه خاصة وأن توازناته المالية وأعباء تنظيمه كانت دائما مثبطة للعزائم؟

 

فعلا كان المهرجان الدولي للصحراء ولا يزال يشكو من تواضع إمكانياته قياسا بتطوره الكبير وبالإقبال عليه خاصة من الأشقاء والأصدقاء خارج تونس. وهذا الإقبال المتزايد مكلف بجميع المواصفات رغم أهميته في مزيد إشعاع المهرجان ومزيد تفعيل السياحة الصحراوية التي يعتبر المهرجان أحد أوائل وأهم رموزها. ولقد طرحنا هذه الوضعية على وزيري الثقافة والسياحة اللذين ينتظم المهرجان تحت إشرافهما. وفي الواقع فإننا لقينا كل التشجيع والتفهم لضرورة الزيادة في ميزانية المهرجان ومزيد رعايته، ويظل ملف الديون القديمة التي تبلغ حوالي 200 ألف دينار يؤرقنا ذلك أن جزءا كبيرا منها يستوجب الدفع لضمان مشاركة الأهالي وأصحاب الجمال والخيول الذين ينشطون المهرجان.

 

2- تنتظم في المنطقة وفي نفس الوقت تقريبا مهرجانات الصحراء والتمور والواحات مما قد يتطلب ربما المزيد من التنسيق بينها؟

 

التنسيق غائب حاليا مع الأسف إضافة إلى أن هذه المهرجانات مرتبطة جميعا بفصل الشتاء، فصل زخم الإقبال على الجنوب، وبالعطل المدرسية، وبالتالي فإن الجميع يعمل على شهر ديسمبر. ومن جهتنا قمنا هذه السنة بتقديم موعد المهرجان رغبة منا في مزيد استفادة المنطقة من حركيته لأن توقيت رأس السنة حركي حتى بدون المهرجان.

 

3- وهل تشارك مؤسسات المنطقة وخاصة النزل في تمويل المهرجان وإعانته؟

 

تشارك بعضها ولكن بشكل ضئيل جدا لا يتماشى في الواقع وحجم ما تستفيد منه وما يخلقه المهرجان من حركية اقتصادية كبيرة.

 

4- إذا عدنا لبرنامج هذه السنة يبدو أن التجديد سيكون رهانكم؟

 

لقد أخذنا بعين الاعتبار انتقادات عديد المتابعين وأصدقاء المهرجان وحاولنا قدر إمكانياتنا أن ننوع . في هذا الصدد أوكلنا العرضين الافتتاحي والختامي للفنان صالح الصويعي الذي سوف يقدم عرضا فرجويا متميزا بأشعار الشاعر جمال الصليعي وبمشاركة حوالي 1000 شخص انطلاقا من التراث المحلي.

 

ومن جهة أخرى، أعدنا تنظيم فقرات المهرجان لمزيد تنسيقها ولفسح المجال للمشاركات الدولية العربية (ليبيا والجزائر ومصر والسعودية والأردن والبحرين وسوريا) والأجنبية (فرنسا وسويسرا وإيطاليا، وحرصا منا أيضا على مواكبة السنة الدولية للشباب جعلنا الموضوع المركزي لمسابقات الشعر لهذه الدورة حول "الشباب وتجذير القيم الوطنية".

 

5- يتردد أن المتفرجين هذه السنة سيطالبون بدفع تذاكرهم؟

 

لقد فكرنا في الطريقة المثلى لجعل المتفرجين يساهمون ولو رمزيا في تحسين عائدات المهرجان وسوف نقترح عليهم في الواقع بطاقة اشتراك صالحة لكل العروض المقترحة وبسعر زهيد لا يتجاوز دينارا واحدا…

 

وفي المقابل فإننا سنطور العرض مثلما هو الحال هذه السنة مع تنظيم المهرجان الدولي الأول للرياضات الفضائية الذي يلتئم على هامش مهرجان الصحراء بالاشتراك مع الجمعية التونسية لكرة الريشة الطائرة (Badminton ) وهذا المهرجان يشمل رياضات المناطيد والطائرات الشراعية والطائرات الخفيفة وهي رياضات يقبل عليها السواح وقد سجلنا إلى حد الآن حوالي 25 متسابقا في مختلف الرياضات المعنية.

 

حاوره علي العيدي بن منصور

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.