هل تقدر الحكومة الوقتية على تجاوز موجة التشكيك في تصرفاتها؟

شكك عدد كبير من التونسيين أمس في مصداقية الصور التي بثتها التلفزة الوطنية حول الأموال الطائلة والمجوهرات التي تم العثور عليها في مقر إقامة عائلة الرئيس المخلوع وعائلته واعتبروها مجرد”مسرحية ذات أهداف معينة”.
وتواجه الحكومة الوقتية في تونس موجة كبرى من التشكيك في صحة أغلب ما تعلن عنه من إجراءات وقرارات عبر وسائل الإعلام ووكالة الأنباء الرسمية .



هل تقدر الحكومة الوقتية على تجاوز موجة التشكيك في تصرفاتها؟

 

شكك عدد كبير من التونسيين أمس في مصداقية الصور التي بثتها التلفزة الوطنية حول الأموال الطائلة والمجوهرات التي تم العثور عليها في مقر إقامة عائلة الرئيس المخلوع وعائلته واعتبروها   مجرد"مسرحية ذات أهداف معينة".     

                                                                     
وتواجه الحكومة الوقتية في تونس موجة كبرى من التشكيك في صحة أغلب ما تعلن عنه من إجراءات وقرارات عبر وسائل الإعلام ووكالة الأنباء الرسمية .

هذه الشكوك أصبح يعبر عنها جانب كبير من التونسيين في الشارع وعبر موقع الفايسبوك .وقد انطلقت منذ الأيام الأولى الموالية ل14جانفي بمناسبة عرض صور في التلفزة عن إيقاف عصابات سرقة ثم ظهر أحد الموقوفين حرا طليقا في تسجيل على موقع فيسبوك وكذب" الرواية."

ثم طالت الشكوك صور الأموال والمجوهرات والبطاقات البنكية والعملة التي قيل انه وقع حجزها لدى "الطرابلسية" قبل محاولة هروبهم من المطار وطالت أيضا صور إيقاف هؤلاء بالمطار .

وبعد ذلك جاءت صور الأسلحة في مركز الحرس بإحدى مدن سيدي بوزيد والتي كذبها رئيس المركز مباشرة عبر التلفزيون ثم صور المرأة التي تتحدث عما وقع في الكاف والتي كذبت كلاما سبق أن ذكرته عبر القناة الوطنية.

وقبل أيام انتقد كثيرون ما جاء في الندوة الصحفية لرئيس لجنة التحقيق في الفساد المالي والرشوة واعتبروا انه لم يكشف حقائق ذات بال وحتى ما قاله وقع التشكيك فيه.

ويوم أمس تواصلت موجة التشكيك بمناسبة الإعلان عن طلب تونس من السعودية تسليم الرئيس المخلوع والكشف عن حالته الصحية.وقال المشككون إن وراء ذلك أمر خفي على غرار الإعداد لدفن بن علي في تونس بعد أن راجت أنباء حول وفاته.

وكانت الشكوك قد حامت قبل ذلك حول خبر مرض الرئيس المخلوع وحول خبر وفاته معتبرين انه مفبرك وان أطرافا أجنبية تقف وراء تسريبه لغاية ما.وما يزيد في شكوك الشعب هو هل عجزت الحكومة بالفعل عن الحصول على الخبر اليقين من نظيرتها السعودية ؟هل لهذا الحد تتكتم السعودية فعلا عن وضعية بن علي ؟

وحتى بالنسبة لتعيينات الوزراء والولاة ومديري المؤسسات العمومية وغيرهم وكذلك أعضاء اللجان الثلاثة المعنية بالإصلاح السياسي والرشوة والأحداث الأخيرة فان الشعب شكك فيها جميعا واعتبر أن وراء كل تعيين أمر ما.

فإلى متى ستتواصل أزمة التشكيك هذه وهل ستحاول الحكومة بكافة أجهزتها تجاوز هذا الوضع تفاديا لكل سوء فهم في صفوف شعبها قد تكون له عواقب سلبية ؟

وليد.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.