الخطر يحدق بالتونسيين في ليبيا

وضع نجل القذافي سيف الإسلام في خطاب ألقاه -مساء الأحد- التونسيين والمصريين في سلة واحدة، متهمهم بأنهم متورطون في أعمال العنف التي تشهدها مدنا ليبية، حيث تقول تقارير حقوقية إنه سقط أكثر من 200 قتيل في الأيام الماضية.

واستعمل سيف الإسلام في خطابه المرتجل عديد المصطلحات لتحذير الليبيين من “الاستعمار” والدخول في “حرب أهلية” و”تقسيم البلاد” بسبب “الفتنة”، التي ألمح أنها من صنيع التونسيين والمصريين.



الخطر يحدق بالتونسيين في ليبيا

 

وضع نجل القذافي سيف الإسلام في خطاب ألقاه -مساء الأحد- التونسيين والمصريين في سلة واحدة، متهمهم بأنهم متورطون في أعمال العنف التي تشهدها مدنا ليبية، حيث تقول تقارير حقوقية إنه سقط أكثر من 200 قتيل في الأيام الماضية.

 

واستعمل سيف الإسلام في خطابه المرتجل عديد المصطلحات لتحذير الليبيين من "الاستعمار" والدخول في "حرب أهلية" و"تقسيم البلاد" بسبب "الفتنة"، التي ألمح أنها من صنيع التونسيين والمصريين.

 

وقال إنّ هناك مخطط يستهدف ليبيا، مشيرا إلى أن السلطات الليبية ألقت القبض على العشرات من العاملين المغتربين، وبعضهم عرب، تمّ استعمالهم على حد قوله في إثارة "الفتنة".

 

وشدد على أن "الجيش سيكون له دور أساسي في فرض القانون والأمن بأي ثمن"، مضيفا "لا بدّ من وقفة حازمة وجيشنا سيكون في ليبيا حتى آخر لحظة".

 

وأشار إلى إنّ "ليبيا التي لم تترك الأتراك والإيطاليين على أرضها، لن تتركها أيضا لمجموعة من السياح"، في إشارة واضحة إلى التونسيين والمصريين.

 

وردد سيف الإسلام القذافي مرارا "ليبيا ليست تونس وليست مصر". وقال "معمر القذافي ليس زين العابدين بن علي وليس حسني مبارك، إنه زعيم شعب".

 

وخيّر سيف الإسلام الليبيين بين الإصلاح أو الاحتكام إلى السلاح، قائلا "نحن الأن أمام خيارين: غدا نقف مع بعضنا من أجل ليبيا وهناك فرصة نادرة وتاريخية لعمل إصلاح غير عادي في ليبيا بدون تدمير بلادنا وإلا سندخل في دوامة من العنف أشرس من العراق".

 

وأضاف "لا بد أن يرجع نظام الحكم المحلي، يكون هناك حكم مركزي محدود"، داعيا إلى "نقاش وطني وحوار وطني على دستور ليبيا" و"التحول من جمهورية أولى إلى جمهورية ثانية، الانتقال إلى ليبيا جديدة، ليبيا الغد".

 

وتابع "وإلا استعدوا لتقسيم ليبيا والدخول في حرب أهلية وفوضى، واستعدوا أيضا للاستعمار"، محذرا من أن "أساطيل أمريكية وأوروبية ستحتلكم لأنهم لن يسمحوا بإمارات إسلامية ولا بهدر النفط ولا بقيام فوضى في ليبيا".

 

وأقرّ سيف الاسلام القذافي بوقوع معارك عنيفة في عدد من مدن البلاد كبنغازي والبيضاء، مشيرا إلى أن المتظاهرين "احتلوا معسكرات وسيطروا على أسلحة".

 

وقال "الآن في هذه اللحظة تجوب دبابات فيها مدنيون في وسط مدينة بنغازي وفي البيضاء الرشاشات موجودة عند مدنيين وقد تمّ الاستيلاء على الكثير من المخازن".

 

وأضاف "هناك مجموعات تريد تكوين دولة في شرق ليبيا هذا برنامجها بدليل هناك مجموعات تريد تشكيل حكومة في بنغازي ومجموعات شكلت إمارة إسلامية في البيضاء"، قائلا "إن هناك مخطط لتحويل ليبيا إلى مجموعة إمارات ودويلات".

 

وقبيل هذا الخطاب تسربت أخبار عن إصابة سيف الإسلام برصاصة وفرار معمر القذافي إلى فنزويلا، لكن ظهور سيف الإسلام دحض كل هذه الشائعات.

 

وبعد الاتهامات التي أطلقها سيف الإسلام تجاه المغتربين التونسيين أصبح من الضروري أن تسرع وزارة الشؤون الخارجية في إجلاء الرعايا التونسيين بأسرع وقت مع دخول ليبيا في دوامة من الاحتجاجات.

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.