تونس وإيطاليا وأزمة الهجرة السرية

يجري سلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا زيارة رسمية إلى تونس، اليوم الإثنين، للتباحث مع الرئيس المؤقت فؤاد المبزع والوزير الأول في الحكومة الانتقالية الباجي قايد السبسي بشأن ملف الهجرة السرية.وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد أجرى منذ منذ عشرة أيام برفقة وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني زيارة إلى تونس لمناقشة الموضوع، بعدما تصاعدت الهجرة السرية باتجاه السواحل الإيطالية…



تونس وإيطاليا وأزمة الهجرة السرية

 

يجري سلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا زيارة رسمية إلى تونس، اليوم الإثنين، للتباحث مع الرئيس المؤقت فؤاد المبزع والوزير الأول في الحكومة الانتقالية الباجي قايد السبسي بشأن ملف الهجرة السرية.

 

وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد أجرى منذ منذ عشرة أيام برفقة وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني زيارة إلى تونس لمناقشة الموضوع، بعدما تصاعدت الهجرة السرية باتجاه السواحل الإيطالية.

 

ويبدو أنّ الوعود التي قطعها رئيس الوزراء الإيطالي مع المواطنين الإيطاليين في جزيرة لامبادوزا الذيم تضايقوا من ارتفاع موجات الهجرة غير الشرعية إلى بدلاهم، ستدفعه للضغط أكثر على تونس من أجل حراسة مشددة على سواحلها، والقبول بإمضاء اتفاقية لإعادة ترحيل المهاجرين، وهو ما قد يخلق أزمة ديبلوماسية بين البلدين.

 

وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد أكد خلال زيارته الأخيرة غلأى تونس أنّ عدد المهاجرين السريين قد بلغ منذ بداية هذا العام إلى 15 ألف مهاجر.

 

واشتكى من الاكتظاظ الذي يشهده مركز الاعتقال بجزيرة لامبادوزا، مشيرا إلى أنّ بلاده د فتحت عدة مراكز أخرى بمدن إيطالية أخرىلتوزيع المهاجرين عليها.

 

كما كشف عن أنّ إيطاليا خصصت خطا تمويليا بقيمة 150 مليون أورو لدعم المشاريع الاقتصادية الكبرى والمتوسطة من أجل تنمي الاقتصاد بالجهات الداخلية في تونس والمساعدة  على إحداث مواطن الشغل.

 

وأشار إلى أن بلاده ستضع على ذمة الراغبين في العودة إلى تونس رأس مال لبدأ مشروع تجاري صغير.

 

هذا بالإضافة إلى المساعدات المادية الأخرى التي اقترحتها إيطاليا على تونس مثل تعزيز الحرس البحري التونسي بالمعدات والأجهزة وتكوينهم لتشديد المراقبة على السواحل.

 

لكن كل هذه الحلول لم تمنع استمرار الهجرة السرية إلى إيطاليا، ما دفع سلفيو برلسكوني إلى انتقاد السياسة التونسية في دعم مكافحة الهجرة السرية، فيما قالت وسائل الإعلام الإيطالية إن تونس لا تتجاوب مع الاتفاق المبرم لتقليص من الهجرة غير الشرعية منذ أسبوعين.

 

بالمقابل، قالت الخارجية التونسية السبت إنه لم يتم توقيع أي اتفاق في مجال الهجرة السرية مع ايطاليا، ودعت روما إلى التضامن مع تونس التي تستقبل عشرات آلاف اللاجئين الفارين من ليبيا.

 

وأضافت الوزارة في بيان لها إن "تونس اذ تجدد التاكيد على متانة العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين الصديقين، (..) فانها تدعو الحكومة والشعب الايطاليين الى التضامن مع الشعب التونسي في هذه المرحلة الانتقالية الهامة التي تعيشها البلاد اثر الثورة لا سيما في ظل التحديات التي يطرحها الوضع الراهن على الحدود التونسية الليبية بوصول اكثر من 150 الف لاجىء احتضنهم الشعب التونسي".

 

خ ب ب

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.