تونس-وزير الشؤون الدينية: بيوت الله ليست فضاءات مجعولة للحملات الانتخابية

شدّد السيد العروسي الميزوري وزير الشؤون الدينية على ضرورة عدم تسييس المساجد والجوامع التونسية مؤكّدا أن الوزارة تعتبر أن بيوت الله مجعولة لنشر خطاب ديني مستنير ومتسامح وفضاء لنشر القيم الإنسانية واحترام حق …



تونس-وزير الشؤون الدينية: بيوت الله ليست فضاءات مجعولة للحملات الانتخابية

 

شدّد السيد العروسي الميزوري وزير الشؤون الدينية على ضرورة عدم تسييس المساجد والجوامع التونسية مؤكّدا أن الوزارة تعتبر أن بيوت الله مجعولة لنشر خطاب ديني مستنير ومتسامح وفضاء لنشر القيم الإنسانية واحترام حق الاختلاف، أمّا السياسة وفضاءها فهي من مشمولات الأحزاب.

 

وبين بمناسبة اللقاء الدوري بممثلي الصحافة الوطنية أن للوزارة الثقة في الأيمّة الذين هم مؤتمنون على أداء رسالتهم واهم حرية اختيار الخطب الدينية مبرزا أن الحرية والديمقراطية يجب أن تقترن بالمسؤولية.

 

وقال الوزير أن تونس لكل التونسيين وأن الوزارة ليست حزبا بل تمثل الحكومة المؤقتة وأنها مؤسسة ذات طابع تأطيري وإداري تخدم مصلح الوطن والعمل على نشر القيم الروحية والمناداة للحوار والوفاق وكل ما يصون الهوية التونسية والإسلامية.

 

وبخصوص موقف الوزارة من بعض التيارات الدينية، أكّد الوزير على أن الإسلام دين تسامح وضدّ العنف وأن بيوت الله يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن ممارسة العنف كما أن بيوت الله ليست مجعولة للحملات الانتخابية.

 

وشكّل اللقاء الإعلامي مناسبة لتقديم برامج الوزارة وإنجازاتها في الفترة الماضية خاصة على مستوى التشغيل والارتقاء بالخطاب الديني والإعلام الديني، فقد أوضح أنه تم الترفيع في عدد الوعّاظ على ميزانية الدولة لسنة 2011 من 21 إلى 63 واعظا والموافقة على انتداب 200 إمام متفرّغ من خريجي جامعة الزيتونة كما تم اتخاذ التدابير الضرورية للترفيع في منح القائمين على بيوت الله بين 10 و20 دينار شهريا مع تشكيل لجنة للنظر في تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لهؤلاء القائمين ببيوت الله.

 

وأعلن الوزير عن إحداث صندوق للنهوض بالمعالم الدينية بعد أن كانت الأمور في السابق غير ُمنظمة وعشوائية والهدف من هذا الصندوق هو تقنين عمليات جمع التبرعات وضمان توفير موارد مالية مُقنّنة.

 

وفي معرض حديثه عن الخطاب الديني اعتقد الوزير أن الخطاب الديني يرتبط ارتباطا وثيقا بالمستوى العلمي والمعرفي للإمام، وتم في هذا الغرض إعداد مقاييس جديدة للترشح من ذلك شرط الحصول على الأستاذية وهو ما يعني الأهلية والكسب المعرفة بالمسائل الدينية والفقهية والقدرة على الخطابة وتم كذلك إحداث خطة إمام أستاذ يخضع لتربّص لمدة 4 أشهر فضلا عن اللجوء المستر إلى التكوين والرسكلة.

 

وشدّد وزير الشؤون الديني أن الإعلام الديني في المرحلة المقبلة سيشهد قفزة نوعية بعد أن تم إعداد برنامج للغرض مم خلال إشراف أهل الاختصاص على إعداد برامج تتماشى والفكر الديني المستنير في تونس بعد الثورة علاوة ‘لى إعداد برامج دينية جيدة خلال شهر رمضان المبارك.

 

محرز الماجري

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.