هل يدور نهائي كأس تونس في كرة القدم من دون حضور الجمهور؟

تدور كما هو معلوم جلّ اللقاءات والمقابلات الرياضية في تونس وفي جميع الاختصاصات ن دون حضور الجمهور وذلك على ضوء الأحداث الخطيرة وعملية اجتياح الميدان في مباراة الأولمبي الباجي ومستقبل المرسى ثمّ لقاء النادي …



هل يدور نهائي كأس تونس في كرة القدم من دون حضور الجمهور؟

 

تدور كما هو معلوم جلّ اللقاءات والمقابلات الرياضية في تونس وفي جميع الاختصاصات ن دون حضور الجمهور وذلك على ضوء الأحداث الخطيرة وعملية اجتياح الميدان في مباراة الأولمبي الباجي ومستقبل المرسى ثمّ لقاء النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي في لقاء البطولة الوطنية من جهة ومباراة النادي الإفريقي والهلال السوداني في الدور الثاني من منافسات رابطة البطال الإفريقية، وما رافقها من عمليات شغب وتخريب واعتداء على الممتلكات والتجهيزات الرياضية وخاصة اعتداء على أعوان الأمن الوطني.

ومن تبعات إقرار "الويكلو" في تونس حرمان آلاف الأحباء من مواصلة مؤازرة فرقهم في كنف الروح الرياضية وتقّلص العائدات المالية للفرق التي هي بأمسّ الحاجة إلى الموارد المادية لمواصلة مشوار البطولة علاوة على أن غياب الجمهور يؤثّر بشكل ملموس على العروض الكروية وعنصر الفرجة في المباريات وفي هذا الإطار فإنّ السؤال الذي يفرض نفسه على خلفية تواصل اللعب من دون حضور الجمهور، أيّ طعم للقاء الدربي بين الترجي والإفريقي في هذا الظرف الحاسم من البطولة؟

إن إقرار الويكلو في جميع المباريات وفي كل الرياضات الجماعية والفردية أملته الظروف الأمنية وتحسّبا من حصول تجاوزات أخرى قد "لا يُحمد عُقباها" وبالتالي فإن الجهات الأمنية في تونس قررت التضحية بالفرجة والعروض الرياضية الجميلة في بعض الرياضات على حساب استتاب المسائل الأمنية وسلامة الرياضيين والجمهور النظيف.

غير أنّ عند اتخاذ قرار إجراء كل اللقاءات من دون حضور الجمهور إلى نهاية الموسم، قد يضع الجهات الأمنية والرياضية المشرفة في ورطة على خلفية التمسّك بهذا القرار وهي: هل سيدور لقاء الدور النهائي لكأس تونس في كرة القدم من دون حضور الجمهور؟ وهو النهائي الأول بعد الثورة من دون حضور المخلوع و في ذلك العديد من الأبعاد والدلائل الرمزية الجميلة والقطع مع الممارسات الرياضية التي كانت يحصل في العهد السابق.

من غير المقبول والمنطقي أن يدور الدور النهائي لكأس تونس في كرة القدم والذي لم يقع تحديده إلى حدّ الآن، وحسب الرزنامة التي تم ضبطها مؤخرا قد يُجرى بعد 10 جويلية القادم، من دون حضور الجمهور كتتويج لموسم رياضي استثنائي بجميع المقاييس.

الأمر الثابت والمتأكّد أن السلطات الأمنية والرياضية لن تتغافل على مثل هذا الموضوع من خلال دراسته من العديد الجوانب وخاصة منها الأمنية وعناصر السلامة والتي قد ترتفع خلالها درجة التأهّب والاستعداد على فرضية إدراك كل من الترجي الرياضي والنجم الساحلي الدور النهائي!!!

مسألة أخرى وجب أخذها بعين الاعتبار ولا يمكن الاستهانة بها وهي تلك المتصلة بارتفاع درجة حرارة التحضيرات لانتخابات المجلس التأسيسي المقررة ليوم 24 جويلية القادم وحالة الاستنفار القصوى من جميع الأطراف لتأمين حملة انتخابية شفافة ونزيهة ونزيدها دور نهائي في كأس تونس لكرة القدم من نار!!!

م الماجري

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.