تركيا تستضيف اجتماع المعارضة السورية بعد أن رفضها العرب

قال الناطق الرسمي باسم إعلان دمشق المعارض نواف البشير إن عدة دول عربية بالخصوص الخليجية منها رفضت احتضان المؤتمر الذي دعت إليه المعارضة السورية، وعبّرت تركيا عن استعدادها الكامل لاحتضانه.
وأوضح البشير في تصريح لصحيفة (الشروق اليومية) الجزائرية نشر بعددها الصادر الجمعة وأوردته القدس العربي وعدة …



تركيا تستضيف اجتماع المعارضة السورية بعد أن رفضها العرب

 

قال الناطق الرسمي باسم إعلان دمشق المعارض نواف البشير إن عدة دول عربية بالخصوص الخليجية منها رفضت احتضان المؤتمر الذي دعت إليه المعارضة السورية، وعبّرت تركيا عن استعدادها الكامل لاحتضانه .


وأوضح البشير في تصريح لصحيفة (الشروق اليومية) الجزائرية نشر بعددها الصادر الجمعة وأوردته القدس العربي وعدة صحف أخرى أن المؤتمر الذي حدد تاريخ انعقاده الأحد المقبل ستحضره العشرات من الشخصيات السورية المعارضة بينهم سياسيون وحقوقيون ورجال علم وثقافة وأدب، موضحا أن المؤتمر سيدوم ثلاثة أيام بمدينة أنطاليا التركية وسط حضور إعلامي ضخم .

وحول أهداف المؤتمر والنتائج المنتظرة منه، قال البشير "إن أهم هدف منتظر منه هو الرد على الرئيس السوري بشار الأسد لما نفى وجود معارضة سورية، إضافة إلى تقديم بعض الحقائق حول الثورة السورية، وإحصائيات وشهادات لوسائل الإعلام الدولية، وكذا بعث رسالة للعالم مفادها أن المعارضة لها برامج سياسية واقتصادية، وهي موجودة وهناك بديل قوي للنظام يستجيب لمتطلبات الشعب السوري ".

واعتبر البشير أن تركيا "تحوز على ثقة المعارضة السورية لأنها بلد متفتح ولها خصوصية تاريخية وقريبة من سوريا، إضافة إلى موقف رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان مؤخرا والذي قال إن تركيا مع إرادة الشعب السوري، وأدان الجرائم التي ترتكب في حق السوريين، وهو يقف موقف مصالحة ولم يقف مع جانب ضد آخر ".

ويذكر أن إعلان دمشق الذي وقعته شخصيات سورية معارضة من مختلف المشارب العام 2005 يدعو إلى إنهاء حكم حزب البعث واستبداله بنظام ديمقراطي .

 ومن جهة أخرى حصلت منظمة العفو الدولية الخميس على تسجيل فيديو يظهر عناصر من قوات الأمن السورية، وهم يطلقون النار بهدف القتل في محاولة لقمع الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد .


وأعلنت المنظمة من مقرها في لندن أنها ‘حصلت على شريط فيديو يشير إلى سياسة (أطلق النار للقتل) التي تنتهجها قوات الأمن السورية لإخماد الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح ‘. 

وأضافت إن التسجيل تم في أواخر مارس وافريل داخل وحول بلدة درعا (جنوب) التي انطلقت منها الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أكثر من شهرين ولاقت قمعا عنيفا من قبل السلطات

وأضافت منظمة العفو إن التسجيل الذي تم تهريبه من سورية يظهر ‘متظاهرين يتعرضون لإطلاق النار والضرب بأيدي قوات الأمن، وجنودا يداهمون المسجد العمري في درعا ليلا، بالإضافة إلى جنازة جماعية في بلدة ازرع ‘. 


وقال فيليب لوثر نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة ‘هذه الصور غير العادية التقطها سوريون جازفوا بحياتهم لتوثيق المحاولات القاسية التي تقوم بها السلطات لإرهاب الحركة المؤيدة للإصلاح وثنيها عن الخروج

إلى الشوارع ‘. 


وأضاف لوثر ‘أمام هذا الدليل وغيره من الأدلة الدامغة عن الانتهاكات الشائعة، على الرئيس بشار الأسد أن يمنع قوات الأمن السورية من إطلاق النار على المتظاهرين العزل وضمان محاسبة الجناة عن معاملتهم لمواطنيهم السوريين ‘. 


وأضافت المنظمة أن بحوزتها أسماء أكثر من 720 شخصا قتلوا على ما يبدو بأيدي قوات الأمن السورية خلال الشهرين الماضيين من الاحتجاجات الشعبية

وختم لوثر بالقول إن هذا التسجيل يضاف إلى ‘جملة الأسباب المدينة التي تبرر لم على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ إجراء حاسما بإحالة سورية أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب قمعها الوحشي’ للمتظاهرين المطالبين بإصلاحات .

ونشير إلى أن قمة الثمانية ستصدر إشارة واضحة لإدانتها تصرفات النظام السوري ولئن يبدو أن الدعوة لإحالة الموضوع لمجلس الأمن لا زالت مرتهنة بالموافقة الروسية التي تعيق إلى حد الآن اتخاذ الهيئة الأممية لقرار ضد سوريا.

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.