تونس-مهرجان النسري بزغوان في حلة استثنائية وسط مشاغل المشرفين

انتظم يوم الجمعة بولاية زغوان ندوة صحفية بمناسبة مهرجان النسري في دورته 29و التي تدوم على مدى 3 أيام ابتدءا من يوم الجمعة إلى غاية يوم الأحد 29 ماي 2011 كما انتظمت في إطاره الدورة السادسة لمعرض الصناعات التقليدية و ذلك من يوم 27 ماي إلى غاية2 جوان 2011…



تونس-مهرجان النسري بزغوان في حلة استثنائية وسط مشاغل المشرفين

 

انتظم يوم الجمعة بولاية زغوان ندوة صحفية بمناسبة مهرجان النسري في دورته 29و التي تدوم  على مدى 3 أيام ابتدءا من يوم الجمعة إلى غاية يوم الأحد 29 ماي 2011  كما انتظمت في إطاره الدورة السادسة لمعرض الصناعات التقليدية و ذلك من يوم 27 ماي إلى غاية2 جوان 2011.

استهل الندوة الصحفية السيد رضا بن حسين مدير هيئة مهرجان النسري الذي أكد أن المهرجان كان سوف يتم إلغاءه بسبب الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد كما أن خبر الإلغاء تم تداوله بالعديد من الصحف والنشريات الالكترونية هذا ما أجج لدى المشرفين العمل لاستمرارية مهرجان النسري الذي يعتبر من أهم و ابرز التظاهرات بالجهة إن لم يكن التظاهرة الوحيدة التي ينتظرها الأهالي مع بداية فصل الربيع من كل سنة أين تفتق أزهار النسري لتستقبل زغوان عيدها السنوي في النصف الثاني من شهر ماي.

وأشار إلى أن الظروف الصعبة لم تفقد أمل المشرفين على العمل من خلال تكوين لجنة توافقية سمية بهيئة مهرجان النسري و كذلك جمعية زغوان المستقبل لأجل السعي لتوفير الظروف المناسبة والسامحة لإعداد الدورة 29 لمهرجان النسري والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام  حيث سيتم خلالها افتتاح معرض الصناعات التقليدية و تدشين ملعب لكرة القدم و عرض لمسرحية "made in tunisia " للطفي العبدلي بدار الثقافة كما ستقام في اليوم الثاني ندوة صحفية بحضور وزير السياحة والتجارة و وزير الثقافة والمحافظة على التراث  إلى جانب جولة حول المعالم الأثرية بزغوان  وإحياء حفل بمسرح الهواء الطلق لفرقة شباب زغوان و يوم الاختتام سيتضمن زيارة لأجنة النسري و تنشيط للأطفال بدار الثقافة و ندوة حول النسري ليختتم المهرجان بسهرة للمغني .BENDIRMAN

كما أشار رئيس الهيئة أن مهرجان النسري الذي يتخلله معرض للصناعات التقليدية هو المتنفس الوحيد لأهالي زعوان للترفيه عن النفس باعتبار زغوان تفتقر إلى الأماكن الترفيهية والتثقيفية.

 وأكد أن هذه الدورة استثنائية باعتبارها ترمي إلى العمل لإعداد أهداف مستقبلية حيث يكمن الهدف الأول وهو هدف ثقافي يطمح له كل أهالي الجهة هو إنشاء متحف للآثار باعتبار زغوان تزخر 645 قطعة أثرية وبتاريخ حافل بالأحداث التاريخية حيث وصلت إلى زغوان موجات الأندلسيين  الهاربين بحاضرتهم العظيمة من ظلم الأسبان فاستوطنوا المدينة وركزوا فيها دعائم حضارتهم الأندلسية.

إلى جانب وجود اكبر و أقدم معبد للمياه بسفح جبل زغوان متخذا شكلا نصف دائري حيث قدر الرومان هذه الثروة وشيدوا "الحنايا" لإيصال الماء العذب إلى قرطاج والتي ظلت تونس العاصمة تشرب مياه معبد آلهة "عشتروت" منذ أكثر من 18 قرنا.

 

وأشار السيد رضا بن حسين أن الهدف الثاني هو هدف سياحي يرمي إلى دمج ولاية زغوان ضمن المسلك السياحي باعتبارها تزخر بالعديد من المناطق الطبيعية والأثرية والمدن العتيقة والمغاور الجبلية والمقام الصالح سيدي على عزوز  والعديد من القطع الأثرية و بتاريخ حافل بالأحداث  إلى جانب موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط العديد من ولايات الجمهورية إذ من الممكن توظيف هذه المعالم لصالح السياحة.

كما تدخل السيد سفيان قربوج مندوب الصناعات التقليدية موضحا أن معرض الصناعات التقليدية في دورته السادسة الذي ينطلق مع انعقاد مهرجان النسري  يضم حوالي 60 حرفي و حرفية من مختلف ولايات الجمهورية.

وأشار أن الاختصاصات متنوعة بين النسيج والألياف النباتية والفخار والخزف وخشب الزيتون والحلويات التقليدية وتقطير العطورات واللباس التقليدي والحلي والمنتوجات المستعملة في التزويق الداخلي والخارجي.

مؤكدا أن هذه الدورة تحمل صفة خاصة من خلال سعيها إلي تطوير أهداف تنموية من خلال المزج بين الصناعات مثل الجلد والحديد أو الجلد والحلفاء وغيرها لهدف الخلق والإبداع.

كما شهدت الندوة الصحفية تدخل السيد زبير بالحاج رئيس جمعية الملعب الزغواني ومشيرا أن الملعب الزغواني تكون منذ سنة 1936 ويعتبر من اكبر الجمعيات وأعرقها في تاريخ الأندية التونسية في حين يفتقر إلى ابسط الحاجيات الأساسية للاعبين في الملعب كالإنارة و العشب متسائلا  "لماذا نفتقر إلى ملعب معشب في حين تزخر زغوان بالمياه العذبة ؟ " .

 

رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.