محاسبات ونقاشات حادة في المؤتمر الثاني لنقابة للصحفيين التونسيين

انعقدت يوم الأحد أشغال اليوم الثاني من المؤتمر الثاني للنقابة الوطنية للصحفيين تحت شعار” حرية الصحافة ضمانة أساسية للانتقال الديمقراطي” وضم المؤتمر عددا كبيرا من الصحفيين من مختلف أنحاء الجمهورية ومن مختلف المؤسسات الإعلامية ومع انطلاق أشغال …



محاسبات ونقاشات حادة في المؤتمر الثاني لنقابة للصحفيين التونسيين

 

انعقدت يوم الأحد أشغال اليوم الثاني من المؤتمر الثاني للنقابة الوطنية للصحفيين تحت شعار" حرية الصحافة ضمانة أساسية للانتقال الديمقراطي" وضم المؤتمر عددا كبيرا من الصحفيين من مختلف أنحاء الجمهورية ومن مختلف المؤسسات الإعلامية ومع انطلاق أشغال المؤتمر انطلقت معه العديد من المشاغل والمطالب و الانتظارات لمختلف الصحفيين نظرا للوضعية التي يعيشها قطاع الإعلام في العهد السابق والعوائق التي وضعت أمام الصحفيين بينهم وبين حرية التعبير.

واعتبر هذا المؤتمر استثنائيا كونه الأول بعد ثورة الكرامة والحرية و ينتظر منه ومن المكتب التنفيذي الذي سيفرزه رد الاعتبار لجميع الصحفيين.

وعلى اثر أشغال المؤتمر دار نقاش سجل تدخل أكثر من 40 صحفيا حول مشاغل المهنة داخل المؤسسة وما يواجهونه من  صعوبات على الميدان مسلطين بالخصوص الضوء على ظروف عمل  الصحفيين العاملين بالجهات وعلى صعوبة التغطية الإعلامية  داخل الجمهورية .

و تزامنت أشغال المؤتمر مع العديد من المشاكل التي يطرحها واقع الإعلام في تونس اليوم ومنها بالخصوص بطالة الكثير من خريجي معهد الصحافة وعلوم الإخبار وإغلاق دار العمل وأزمة جريدة الصحافة و إغلاق العديد من الصحف والمجلات والمواقع الإخبارية وعدم إعطاء تأشيرة البث لبعض التلفازات والإذاعات وتهميش قطاع الصحافة الالكترونية و غيرها من المواضيع تم مناقشتها و طرحها في المؤتمر بهدف تسوية الأوضاع وتغيير الواقع.

كما أيد العديد من الصحفيين ضرورة محاسبة ومساءلة كل من تسبب في الماضي وفي عهد بن علي في تدهور القطاع وتهميشه وفرض العديد من أنواع الرقابة على القطاع كما وردت على لجنة المؤتمر الذي يترأسه سفيان بن فرحات وثيقة جاء فيها انه يتعين على المكتب التنفيذي الذي سيتم انتخابه علية تحديد قائمة سوداء تضم أسماء للصحفيين الذين تورطوا في عهد بن على والذين لهم دور كبير في عرقلة مسار حرية التعبير وحرية الصحافة وقوبل هذا الخبر بالتصفيق الحار.

هذا الخبر أجج لدى الصحفيين روح التعبير الحر ليعبروا أكثر من قبل عن انشغالاتهم وانتظاراتهم وابرز المصاعب التي تعرضوا لها في العهد السابق ليؤكدوا ضرورة أن يعمل المكتب الجديد الذي ستفرزه الانتخابات في كنف الشفافية والحرية والنزاهة من خلال تشريك كل الصحفيين لاختيار الأجدر والأنسب من بين المترشحين ومن باستطاعتهم الدفاع عن المهنة وحقوق الصحفيين وخاصة تكريس مبدأ الاستقلالية .

كما أشار البعض الأخر من الصحفيين أن المكاتب المتعاقبة بعد انعقاد المؤتمرات السابقة لم تقدم شيئا يذكر للقطاع وللصحفيين وأشاروا أن الخطوط التحريرية لازالت تخضع لقيود و الصحفي لا يملك حرية التعبير لإبداء الرأي.

كما تحدثت مجموعة أخرى من الصحفيين عن الأجور والحقوق المادية والمعنوية والدخلاء على المهنة و ضرورة التشريك الفعلي للصحفيين الشبان لضخ حياة جديدة في القطاع والحفاظ عليه من الدخلاء.

و من ناحية أخرى شهد المؤتمر تدخل الصحفي لطفي الحاجي الذي أجج بحديثه مشاعر الانتماء الحر للصحافة الحرة من خلال تحدثه عن المندسين للمهنة وعن وجوه موجودة في المؤتمر الحالي في حين كانت سابقا من رموز النظام السابق و من رموز من اضطهدوا الصحافة والإعلام التونسي.

من ناحية أخرى شهد المؤتمر سوء تنظيم خاصة عند قطع التدخلات بكلام يعكس وجهة نظر أخرى و كذلك على مستوى الاقتراع حيث غادر عدد من الصحفيين دون تصويت بسبب إعطاء الأولوية في التصويت لصحفيين القادمين من الجهات الداخلية  ومن ولايات الجنوب التونسي.

كما شهد المؤتمر وسط الحاضرين المواكبين للأجواء العامة تدخلا بالعنف البدني من قبل الصحفي "كمال بن يونس" من جريدة الصباح على الصحفية "فاتن حمدي" من إذاعة كلمة حيث طلبت منه هذه الأخيرة الخروج من القاعة ومغادرة المؤتمر على خلفية ضلوعه في انقلاب الذي شهدته النقابة في مؤتمر 2009 وأشارت الصحفية "فاتن حمدي" بأنه صحفي انقلابي  ممعنة في استفزازه بكلمات نابية وهذا ما أجج غضب "كمال بن يونس" وخاصة وانه برفقته ابنه ليصفعها أمام العموم.

كما وردت كلمة "dégage " بقوة في المؤتمر حين تدخل احد الصحفيين و أكد أن هناك من هو موجود داخل القاعة وبصدد القيام باتصالات هاتفية مع رموز العهد البائد و ينقل أخبار المؤتمر وعند إصرار الحاضرين لمعرفة هذا الشخص أكد المتدخل بأنه السيد "محمد بن صالح" والرئيس السابق لجمعية الصحفيين ليصرخ جميع الحضور dégage…..dégage……

و تواصل الاقتراع إلى حدود الساعة الرابعة صباحا حيث افرز انتخاب أعضاء المكتب الجديد للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و هم  :

نجيبة الحمروني

سعيدة بوهلال

زياد الهاني

سلمى الجلاصي

احسان التريكي

ايمن الرزقي

منجي الخضراوي

محمد بشير الشكاكو

ثامر الزغلامي

و كذلك افرز الاقتراع انتخاب كل من عبد الرزاق الطبيب وسيدة الهمامي وعادل الربينصي كأعضاء مناوبون .

 

رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.