تونس – انتصارا لمحمد الفهري شلبي

انتهى استنطاق محمد الفهري شلبي ر.م.ع التلفزة التونسية سابقا بإيداعه سجن الإيقاف على ذمة ما يعرف بقضية الإذاعة والتلفزة مثلما أشرنا إلى ذلك في حينه على المصدر كما أشرنا إلى موجة الاستياء والتنديد التي …



تونس – انتصارا لمحمد الفهري شلبي

 

انتهى استنطاق محمد الفهري شلبي ر.م.ع التلفزة التونسية سابقا بإيداعه سجن الإيقاف على ذمة ما يعرف بقضية الإذاعة والتلفزة مثلما أشرنا إلى ذلك في حينه على المصدر كما أشرنا إلى موجة الاستياء والتنديد التي رافقت الإعلان عن هذا الخبر عند العديدين ممن عرفوا الأستاذ محمد الفهري شلبي كأستاذ في معهد الصحافة التونسي وكانسان رفيع الأخلاق اولا وقبل كل شيء.

وكان الدكتور شلبي اشتغل بالتدريس في معهد الصحافة وعلوم الإخبار كما تولى عدة مناصب إدارية فقد تم تعيينه مديرا للمعهد المذكور ثم مديرا للمعهد الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين ثم رئيسا مديرا عاما لمؤسسة التلفزة التونسية حتى تاريخ إقالته في موفى ديسمبر الماضي.

وحسب ما تسرب من أخبار إلى حد الآن فإن الأستاذ شلبي قد يكون أوقف على خلفية تورط في قضية فساد مالي مرتبطة بمؤسسة "كاكتيس " التي يملكها صهر الرئيس السابق بلحسن الطرابلسي ويديرها سامي الفهري الذي حولها إلى مؤسسة بث للقناة المعروفة باسم "التونسية ت ف ".

ولا يعتبر إيقاف شلبي  إدانة من الناحية القانونية ولكنه  يعني إيقاف المشبوه فيه على ذمة القضية على أن يتم إطلاق سراحه إذا لم تتوفر الأدلة الكافية لاتهامه أو يتواصل إيقافه لو حدث العكس.

ومما يستغرب في مثل هذه القضايا التي تحف بها ملابسات وتفاصيل عادة ما لا تكشف إلا بعد التحقيق والتثبت أنها تأتي في ظرف استثنائي في البلاد يستوجب الكثير من الحذر من قبل السلطة القضائية في مقارباتها إن من الناحية القانونية أو من الناحية الإجرائية. وجل الذين علقوا على إيقاف الأستاذ شلبي يبنون احتجاجهم على تواصل عدم إيقاف كثيرين ممن أجرموا في حق تونس وإعلامها لسنين طويلة ولكننا نراهم يواصلون عملهم بل وينتصبون للفتوى في الشأن الديمقراطي وفي الحريات وهم الذين أفتوا بكل الإيمان للرئيس السابق ولكل عناصر دولته الفاسدة مرارا وتكرارا..

كل الذين يعرفون محمد شلبي الفهري منذ عودته من فرنسا في أواخر الثمانينات وعبر السنين الطوال التي قضاها في معهد الصحافة واحدا من أقدر أساتذته وأكثرهم كفاءة واستقامة يعرف أن شلبي حتى وإن أمضى ربما على أوامر لفائدة كاكتيس أو غيرها فإنه لم يفعل ذلك إلا كموظف مضطر لما فعله وأنه على كل الأحوال ليس من النوع الذي قبض من الوكالة التونسية للاتصال الخارجي ولسنوات عديدة الأموال الطائلة لخدماته الجليلة لبن علي وطغمته الفاسدة .

وإننا في" المصدر " وقد عرفننا محمد شلبي الزميل والصديق والأستاذ نؤكد على مناصرتنا له في محنته هذه كما نمؤكد أننا لن نتوانى في تغطية احداث كل الذين انهكوا الإعلام التونسي لسنسن طويلة ولا يزالون يفعلون ذلك في مواقع كثيرة …

علي العيدي بن منصور

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.