تونس- انطلاق الصولد الأسبوع المقبل وسط مخاوف بفشله

ينطلق موسم الصولد لصائفة 2011 يوم الإربعاء 27 جويلية 2011 ليتواصل ستة أسابيع إلى غاية يوم 10 سبتمبر القادم. ويتزامن الصولد الصيفي مع العديد من المشاغل البارزة والتي قد تحكم على هذه التظاهرة التجارية بالفشل على الأقل في الأيام الأولى

تونس- انطلاق الصولد الأسبوع المقبل وسط مخاوف بفشله

 
 

ينطلق كما هو معلوم موسم التخفيضات الدورية لصائفة 2011 (الصولد) يوم الإربعاء 27 جويلية 2011 ليتواصل ستة أسابيع إلى غاية يوم 10 سبتمبر القادم.

 

ويُعوّل التجار والمساحات التجارية الكبرى على هذه التظاهرة  للخروج من حالة الكساد التي يعانون منها منذ الثورة باعتبار أن أغلب التونسيين قد ركزوا اهتمامهم على المسائل المعيشية والاستهلاك من دون الذهاب في أغلب الأوقات إلى اقتناء الملابس الجاهزة والأحذية والكماليات وهي المنتوجات التي يقع ترويجها بكثرة في فترة الصولد.

 

ويتزامن موسم الصولد الصيفي لهذا العام مع العديد من المشاغل البارزة والتي قد تحكم على هذه التظاهرة التجارية بالفشل على الأقل في الأيام الأولى من تنظيمها بالنظر إلى خصوصية الظرف الاستثنائي الذي تمرّ به البلاد خاصة ما تشهده المواد الاستهلاكية من غلاء.

 

ويتزامن موسم الصولد تقريبا مع ذروة استعدادات العائلات التونسية لشهر رمضان (غرة أوت) لا سيما وأنه تم صرف الأجور في مطلع هذا الأسبوع وهو ما سيجعل كل المواطنين يُجنّدون طاقاتهم المالية للتزوّد خلال شهر الصيام وما تعودنا عليه في كل عام من مظاهر اللهفة والتدافع من أجل اقتناء مستلزمات الأكل.

 

ومن المنتظر أن يساهم العامل الجديد والمتمثل في نقص بعض المواد الغذائية والمياه المعدنية التي يتم تهريبها خلال هذه الأيام إلى ليبيا، في إشعال اللهفة والخوف من حصول نقص وتقلص العرض.

 

وجرت العادة في تونس أن كل العائلات تضع ثقلها على جميع الأصعدة والمستويات في النصف الأول من شهر رمضان وخاصة في كل ما يتعلق بالأكل والشرب والحلويات أما التفكير في اقتناء ملابس العيد فهو يأتي في مرتبة ثانية.

 

والعامل الثاني الذي قد يحكم على الصولد الصيفي بعدم النجاح هو تواصل انتشار الانتصاب الفوضوي في أغلب شرايين شوارع وأنهج العاصمة وتوفير الباعة المتجولين والمنتصبين أمام المحلات التجارية بضاعة زهيدة الثمن قد تغري المارة باقتنائها من دوت الالتفات إلى محتوى المحلات التجارية علاوة على أن تواضع القدرة الشرائية للعديد من العائلات وثقل شهر رمضان من الناحية المالية قد يشجعهم على الاقتناء من الانتصاب الفوضوي.

 

وضعية لا يُحسد عليها التجار وأصحاب محلات بيع الملابس الجاهزة والأحذية (المنتوجات الأكثر ترويجا خلال الصولد) الذين يعانون من الكساد التجاري منذ مطلع العام وهم الذين يعولون كثيرا على الصولد لإنقاذ الموسم وتحقيق رقم معاملات محترم يُخرجهم من الأزمة الخانقة التي تعصف بهم.

 

أما العامل الثالث في اعتقادنا هو عامل أمني، إذ أن في الدورات السابقة للصولد الصيفي يتسوق المواطن في المساء بعيدا عن حرارة الطقس في النهار ويكون له متسع من الوقت في الحصة الواحدة للقيام بشراءاته.

 

غير أن الظرف الراهن والمتسم بعدم استقرار الأوضاع الأمنية من خلال ارتفاع الجريمة والسرقة والنهب، قد تجعل المستهلك يحبّذ عدم المجازفة ويخير البقاء في منزله بدلا من التسوّق في الليل.

 

مهدي

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.