تونس – عاطلون من أصحاب الشهائد لا يثقون في تعهدات الأحزاب بشأن التشغيل

عبّر عدد من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل عن ازدرائهم لبرامج بعض الأحزاب السياسية، التي تدعي أنها ستقوم بتوظيف مئات الآلاف من العاطلين بحلول 2016…



تونس – عاطلون من أصحاب الشهائد لا يثقون في تعهدات الأحزاب بشأن التشغيل

 

عبّر عدد من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل عن ازدرائهم لبرامج بعض الأحزاب السياسية، التي تدعي أنها ستقوم بتوظيف مئات الآلاف من العاطلين بحلول 2016.

 

وقال بعض العاطلين الذين استجوبناهم إنّهم لا يعتقدون أن توفي الأحزاب بوعودها بشأن ما طرحته في برامجها الاقتصادية لاسيما فيما يتعلق بحل أزمة التشغيل.

 

وتراهن العديد من الأحزاب البارزة على تشغيل أكثر من 500 ألف عاطل عن العمل بحلول 2016، وهو رقم دفع الوزير الأول إلى السخرية من بعض الأحزاب المعروفة في إحدى الندوات.

 

ويقول عصام الزنوني، 28 عاما، وهو حامل للأستاذية في اختصاص الإعلامية منذ عام 2009 ولم يحصل على وظيفة إلى حدّ الآن "من المستحيل توظيف كل هذا العدد".

 

ويضيف "أنا لا أثق بهذه الأحزاب لأنها تغالط الناس ببرامجها وتسعى لايهامهم بحلول من الصعب تطبيقها على أرض الواقع".

 

من جهته، يقول إلياس التليلي، 27 عاما، حامل للأستاذية في اختصاص الرياضيات منذ عام 2010 وعاطل عن العمل إنّ برامج الأحزاب فيما يتعلق بالتشغيل "أكذوبة كبرى".

 

ويقول "بعض الأرقام التي قدمتها الأحزاب تعتبر مغالطة وتحيل من أجل استقطاب عدد كبير من الناخبين. إنها لعبة سياسية قذرة".

 

وأعاب التليلي على الحكومة الحالية صرف منح عمومية لتمويل الحملة الانتخابية للأحزاب، قائلا "كان من الأجدر أن تذهب تلك الأموال لدعم التشغيل".

 

بدوره، استبعد الشاب مختار حسن، 29 عاما، تطبيق ما طرحته بعض الأحزاب في برامجها الاقتصادية فيما يتعلق بالتشغيل، مشيرا إلى أنّها تسعى لجذب انتباه الناخبين لا أكثر.

 

وحسب الأرقام الرسمية يوجد بتونس حوالي 750 ألف عاطل عن العمل، من بينهم 270 ألف متخرج من الجامعات. علما ان الطلبات الإضافية على الشغل ترتفع إلى 80 ألف سنويا.

 

وتسعى الحكومة إلى امتصاص جزء من العاطلين لكنها تواجه مصاعب كبيرة في تشغيلهم. وحتى المنح التي تقدمها لحوالي 50 ألف من العاطلين (200 دينارا شهريا في اطار برنامج أمل) لا يرضي العاطلين المنتفعين بها باعتبار نفقاتهم الاجتماعية المرتفعة.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.