تونس – سوسة : تجاوزات طفيفة تصدّت لها الهيئة الفرعية للانتخابات و صفوف الناخبين بقيت لأخر الوقت

مثلها مثل سائر ولايات الجمهورية ,شهدت مكاتب الاقتراع بمدينة سوسة منذ الساعات الاولى لهذا الصباح اقبالا منقطع النظيرمن طرف الناخبين,والجدير بالذكر ان 456 591 ناخبا بدائرة سوسة تم توزيعهم على 480 مكتب اقتراع منهم 243074 سجّل نفسه بصفة اراديّة و213517 تم تسجيلهم بصفة اليّة ,توجّه أغلبهم اليوم بمختلف معتمديات الجهة , …



تونس – سوسة : تجاوزات طفيفة تصدّت لها الهيئة الفرعية للانتخابات و صفوف الناخبين بقيت لأخر الوقت

 

 مثلها مثل سائر ولايات الجمهورية ,شهدت مكاتب الاقتراع  بمدينة سوسة منذ الساعات الاولى لهذا الصباح اقبالا منقطع النظيرمن طرف الناخبين,والجدير بالذكر ان 456 591 ناخبا بدائرة سوسة تم توزيعهم على 480 مكتب اقتراع منهم 243074 سجّل نفسه بصفة اراديّة و213517 تم تسجيلهم بصفة اليّة ,توجّه أغلبهم اليوم بمختلف معتمديات الجهة , لانتخاب من سيّمثّل جهتهم بالمجلس التأسيسي .

"المصدر" تجولت بمختلف مراكز الاقتراع بولاية سوسة لتقف على بعض التجاوزات الصادرة من طرف بعض الاحزاب والمواطنين المتعاطفين معها ,بالاضافة الى ملاحظات نسوقها لكم بكلّ أمانة.

أوّل ما لفت انتباهنا لدى حلولنا ببعض مراكز الاقتراع وسط مدينة سوسة وفي الاحياء المجاورة هو تواجد بعض "التكتّلات" حيث لاحظنا داخل وامام هذه المراكز مجموعات من الاشخاص تتحدث الى بعضها لكن بصوت مرتفع حتى يسمعه المتواجدون بالمكان وفحوى حديثهم يدور حول انتخابهم لحزب معيّن يذكرون اسمه ورقمه بالقائمة ويضيفون شعاره حتى يتعرّف عليه من لا يجيد القراءة ,وقد تفطّنت الهيئة الفرعيّة المستقلّة للانتخابات بسوسة لهذا الأمر وسارعت باتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا يتواصل هذا الصنيع.

هذا وقد كانت "المصدر" شاهد عيان في مدينة "الثريّات" (5كلم غرب سوسة) على عمليّة مشبوهة اتخذها حزب اسلامي معروف وتتمثّل هذه العمليّة في نقل متساكني هذه المدينة الصغيرة الى مراكز الاقتراع الراجعة لهم بالنظر والبعيدة عنهم حيث سجّلوا سمائهم بمدن أخرى مجاورة مثل القيروان(60 كلم غرب سوسة) والمهدية (65كلم جنوب سوسة) وعمل هذا الحزب على توفير وسائل نقل خاصة لنقل الناخبين والتأثير عليهم بضرورة انتخاب هذا الحزب.

ومن جانب اخر وجد العديد من المعوقين صعوبات في تأدية واجبهم الانتخابي حيث وبتحوّلهم الى مراكز الاقتراع الخاصة بهم(القريبة من سكناهم) وجدوا انفسهم مسجّلين ّبمكاتب تقع بالطابق العلوي من هذه المراكز المتمثلة اساسا في مدارس ابتدائية ومعاهد اعداديّة وثانويّة, وبالتالي عادو ادراجهم دون القيام بواجبهم نظرا لعدم قدرتهم على صعود المدرج المؤدي للطابق العلوي.

هذا وقد وجد العديد من الناخبين في مختلف ارياف سوسة صعوبات كبرى للتنقل الى مراكز الاقتراع مثلما وجدوا صعوبات التعرف على القائمة الخاصة بالانتخابات نظرا لجهلهم القراءة ممّا جعل رؤساء بعض مكاتب الاقتراع يقومون بدور المرافق رغم أن القانون يمنع عليهم ذالك.

 

في الأخير بقي لنا أن نشير بأن صفوف الناخبين بقيت طويلة أمام مكاتب الاقتراع ممّا يشير الى تشبّث التونسي بممارسة حقه الانتخابي في جو ديمقراطي بحت لم يتعوّد عليه من قبل.

مراسلة خاصة ./ أنيس الكناني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.