تونس – سيدي بوزيد : اقبال فاق كل التوقعات و إجماع على حكومة و طنية و تكريم الشهداء

الجميع هنا بمدينة سيدي بوزيد مهد اولى شرارات الثورة المباركة يحتفلون بعيد الحرية و لن يكون من وصف ليوم الانتخابات الا هذا باجماع و اصرار جل اهالي مواطني المدينة من الناخبين و غيرهم .
و هذا ما يفسر و ما تجلى من خلال توافد الاعداد الغفيرة من المواطنين



تونس – سيدي بوزيد : اقبال فاق كل التوقعات و إجماع على حكومة و طنية و تكريم الشهداء

 

الجميع هنا بمدينة سيدي بوزيد  مهد اولى شرارات الثورة المباركة يحتفلون بعيد الحرية و لن يكون من وصف ليوم الانتخابات الا هذا باجماع و اصرار جل اهالي مواطني المدينة من الناخبين و غيرهم .

و هذا ما يفسر و ما تجلى من خلال توافد الاعداد الغفيرة من المواطنين و منذ الصباح الباكر على مراكز الاقتراع الى ما بعد الواحدة ظهرا و ليس في ارتداء العديد لأبهى الثياب و مرافقة الصغر للكبار و بهجة الجميع ما يغني و ما يكفي من الدلالة على فرحهم بالحرية و التحرر .

هذا ما رصدناه منذ صبيحة امس من خلال زيارتنا لأكثر من سبعة مراكز اقتراع بوسط المدينة و ما لمسناه لدى العديد ممن التقيناهم و البعض ممن حاورناهم دون ان يخفي ذلك بعض التجاوزات و الإشكاليات التي حدثت ببعض المراكز التي تم التصدي لها في ابانها من طرف المسؤولين من مراكز الاقتراع و يبقى عموما مرد هذه التجاوزات و الاشكاليات حسب رأي بعضهم الى خوض هذه التجربة بمفهومها المختلف عن سابقاتها لأول مرة كما واكبت العديد من وسال الاعلام الوطنية و الاجنبية – "الوطنية" منذ بداية الحملة الانتخابية بالجهة والجزيرة وفرانس24 يوم الانتخاب-  هذا الحدث التاريخي .

في البداية التقينا  بأحد أعضاء الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات لترصد لكم ما يلي :

عدد الناخبين بالولاية – ناهز 200ألف ناخب.

عدد الأحزاب و القائمات المستقة 65 – 32 حزب و32 قائمة مستقلة، قائمة وحيدة ائتلافية.

عدد لجان الاقتراع المشرفة على الانتخابات 374 مكتب اقتراع،
أهم الإشكاليات و التجاوزات المرفوعة: أثيرت مسألة تواجد بعض الأحزاب وقيامها بدفع بعض المبالع المالية للبعض من الناخبين وبالتحول على عين المكان والتحري لم نعثر على اي اثر او دليل، حسب ما صرح به أحد اعضاء الهيئة الفرعية للانتخابات. كما صرح لنا انه تم غلق بعض مكاتب الاقتراع لمدة 15 دقيقة بمدينة بنعون والزفزاف لتهور بعض المواطنين واتدائهم ماديا ولفظيا على بعض المشرفين ثم عادت الامور الى سيرها الطبيعي.

ثم تحولنا الى احد مراكز الاقتراع – مدرسة فرحات حشاد- اين لاحظنا التنظيم المحكم لصفوف الناخبين العديدة و اول ما اعترضنا هو تصريح احد المواطنين من كبار السن و الاميين حول انه لم يتلقى المساعدة اللازم في ارشاده لكيفية القيام بعملية الانتخابات و لم يفهم كيف يقوم بالانتخابات ولما يفهم كيف يقوم بالانتخابات و لما استفسر عن ذلك اشار عليه بطي الورقة ثم وضعها بصندوق الاقتراع دون ان يضع العلام الازمة بخانتها  وهذا ما اثار حفيظة و احتجاج عضو من احد الاحزاب و رفع الامر الى الهيئة الفرعية المستقلة بمرافقة هذا المواطن …

في المقابل نفى رئيس مركز الاقتراع حدوث مثل هذه العملية بتاتا و خصوصا وجود ورقة الانتخابات بالخلوة مسبقا و قد قام بالتحريات اللازمة حول ذلك مع أعضاء مكتب الاقتراع
اما مركز ابو بكر القمودي باحد المعاهد ما شئ في انتباهنا هو كثافة عدد الناخبين الذين بلغ عددهم حوالي 9000ناخب حسب ما افادنا به احد اعضاء مركز الاقتراع و بالرغم من تخصيص ما يناهز عن  6مكاتب للاقتراع فقد لاحظنا ازدحاما منقطع النظير أمام كل المكاتب مما حدا بالمشرفين على مركز الاقتراع الى طلب صناديق اقتراع اضافية و تخصيص مكتب اضافي.و أهم ما أثير من اشكال أمام هذه الكثافة هو عدم لتوصل الى تعليق جميع قوائم الناخبين لتسهيل عملية توجيههم الى مكتب الاقتراع و قد تدارك المشرفون ذلك بتوفير الة ناسخة و تعليق بقية القوائم.

أما مركز الاقتراع بمدرسة حي الزهور فكان بدوره يعج و مزدحما بالناخبين و في الأثناء لفت انتباهنا احتجاج أحد المواطنين عن سوء المعاملة التي سبق أن تعرض لها والده المسن و المعاق أثناء اقتراعه و أوعز ذلك الى عدم وجود من يساعده أو يرشده حول كيفية قيامه بالانتخاب و وضع العلامة اللازمة في الخانة المناسبة و عدم معرفته و و محدوديته في ذلك  و تدخل في الابان العديد من أعضاء مركز الاقتراع و رجال الأمن و هدئوا من روعه و أعربوا عن استعدادهم لمساعدة والده في كنف الاحترام و الشفافية, كما أعرب هذا المواطن عن ضرورة تجاوز هذا الاشكال طالما أن هذا العرس عرس تونسي يتعين على الجميع النجاح فيه.

كما ساندنه في استيائه هذا العديد من أمهاتنا المسنات و بناتهن لعدم و جود من يساعدنهن و يرشدنهن حول كيفية الاقتراع دون ضرورة لأي مؤثرات في تحديد من ينتخبن.

و حول هده المسألة بالذات وضح لنا أحد أعضاء الهيئة الفرعية للانتخابات  تندرج ضمن القانون الانتخابي و الذي حدد عدم تدخل أي كان في مرافقة أو مساعدة الناخب أثناء قيامه بالانتخاب.

مركز الاقتراع بمدرسة شارع الجمهورية كان فيه اقبال الناخبين مقبولا و فوق المتوسط, و فيما يتعلق بما حدث من تجاوزات صرح لنا رئيس مركز الاقتراع و أنه تصدى للبعض من أعضاء بعض الأحزاب و القائمات عند محاولتها مواصلة حملتها الانتخابية و توزيع المطبوعات الخاصة بها فتم منعهم  و قام باعلام الهيئة الفرعية للانتخابات بالمسألة’ ما عدا ذلك كان التنظيم محكما و سارت عملية الاقتراع في كنف الهدوء والشفافية.

مركز الاقتراع بمدرسة حي الهدى كان فيه الاقبال عل صناديق الاقتراع مقبولا و عدد الناخبين محترما و لم نسجل أي احترازات تذكر سوى ما صرح لنا به أحد المواطنين من محاولة بعض أعضاء الأحزاب أمام مركز الاقتراع منة محاولة تأثيرهم على الناخبين لانتخاب أحزاب أو قائمات معينة و أعرب عن استيائه من ذلك.

المصدر – مراسلة خاصة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.