آلان جوبيه وهيلاري كلينتون والرسائل ايجابية للنهضة

صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس الأول، بأنه يرغب بـ”أن يثق” بمسؤولي حزب النهضة الذي فاز بالانتخابات في تونس و”العمل معهم”…



آلان جوبيه وهيلاري كلينتون والرسائل ايجابية للنهضة

 

صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس الأول، بأنه يرغب بـ”أن يثق” بمسؤولي حزب النهضة الذي فاز بالانتخابات في تونس و”العمل معهم ”.

وقال جوبيه لإذاعة (أوروبا 1) “لا تجري أي ثورة في أجواء من الهدوء التام، ستكون هناك صعوبات، وعلينا أن نثق” بهم. وأضاف “عندما أستمع إلى خطاب مسؤولي حزب النهضة، يقولون إنهم يريدون بلدا يكون فيه للإسلام حيز، لكنه يحترم أيضا المبادئ الديمقراطية وخصوصا تعهدهم بعدم الضرر بوضع المرأة لا بل بتحسينه، فلماذا لا أصدقهم؟ ”.

وأضاف قائلا “إني أثق بالناس سنعمل معهم”، موضحا أن “الانطلاق من مبدأ أن الإسلام والديمقراطية لا يتماشيان، إنه أمر استثنائي، فالواقع هو أن لدينا في فرنسا نظرة ثابتة للعلمانية، لكن هناك دول عدة تشير إلى الدين في الحياة العامة ”.

وتابع أن السفير الفرنسي في تونس “يقول لي بأن لمسؤولي النهضة خطابا يستحق الاستماع إليه، وبالتالي سنستمر في التواصل معهم ونبقى متيقظين حول بعض المبادئ الديمقراطية”.

ولحزب النضهة 91 عضوا في المجلس التأسيسي التونسي من أصل 217 المنبثق من انتخابات 23 أكتوبر، حيث فاز بـ41,47% من الأصوات .

ومن جهة أخرى اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاثنين أن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع الإسلاميين الذين فازوا في الانتخابات التونسية معتبرة أن "الإسلاميين ليسوا جميعهم سواسية ".


وقالت في كلمة أمام (ان دي آي) وهو مركز للدفاع عن الديمقراطية، "على المسؤولين عن حزب النهضة أن يقنعوا الأحزاب العلمانية بالعمل معهم" مضيفة إن "أمريكا هي أيضا ستعمل معهم ".

وذكرت كلينتون بان حزب النهضة وعد باحترام الحرية الدينية وحقوق النساء. وأشارت أيضا إلى أن العديد من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي في العالم تنخرط طبيعيا في لعبة الديمقراطية ".

وأوضحت أن "الفكرة بأن المسلمين الممارسين لا يمكنهم الازدهار في ديمقراطية ما هي فكرة مهينة وخاطئة ".

وعددت كلينتون المعايير التي يجب أن يحترمها كل حزب يحترم الديموقراطية وهي رفض العنف والانضمام إلى دولة القانون واحترام الحريات واحترام حقوق النساء والأقليات والقبول بمبدأ الهزيمة الانتخابية ورفض إثارة التوترات الدينية ".


وأكدت وزيرة الخارجية أيضا أن الولايات المتحدة تواصل دعمها للربيع العربي بالرغم من "الغموض" المتعلق بالعمليات الانتقالية الجارية .

وقالت أيضا "نقر اليوم بان الخيار الحقيقي هو بين الإصلاح والاضطرابات" معربة عن إدراكها ل"شك" الشعوب العربية تجاه أمريكا .

وأضافت "خلال سنوات، قال الطغاة لشعوبهم إن عليهم إن يقبلوا بهم لتحاشي المتطرفين. وغالبا، كنا نقبل نحن أنفسنا هذا المنطق ".

وكررت هيلاري كلينتون أخيرا القول بان التطورات التي حصلت 2011 تجعل أكثر من الملح أيضا تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأشارت إلى أن تعليق جهود السلام من قبل الطرفين خلال الربيع العربي هو "قصر نظر ".

واعتبرت إن إدارة أوباما من ناحيتها "تعمل من أجل التوصل إلى هذا السلام يوميا بالرغم من كل الإخفاقات" موضحة إن واشنطن سترد أيضا على "التهديدات ضد السلام الإقليمي التي تصدر عن طغاة أو عن ديموقرطيات ".

 

ا ف ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.