الغنوشي في قطر ينتقد ترقيات حكومة الباجي لموظفي الدولة

وجه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي انتقادات لحكومة الباجي قائد السبسي المتخلية بسبب “الترقيات والامتيازات” التي منحت لموظفي الدولة، وهو ما يصعب حسب رأيه مهام الحكومة الجديدة برئاسة حمادي الجبالي في إنعاش الاقتصاد…



الغنوشي في قطر ينتقد ترقيات حكومة الباجي لموظفي الدولة

 

وجه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي انتقادات لحكومة الباجي قائد السبسي المتخلية بسبب "الترقيات والامتيازات" التي منحت لموظفي الدولة، وهو ما يصعب حسب رأيه مهام الحكومة الجديدة برئاسة حمادي الجبالي في إنعاش الاقتصاد.

 

وجاءت انتقادات الغنوشي لدى لقائه اليوم الإثنين رئيس اتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي خلال زيارته الأولى إلى قطر بعد تسلم حكومة الجبالي لمهامها، والثانية بعد الثورة.

 

ونقلت وسائل إعلام قطرية عن الغنوشي قوله إلى القرضاوي "… الحكومة الانتقالية أعطت موظفي الدولة المزايا والترقيات والامتيازات التي ربما تنوء الحكومة الجديدة بحمل تبِعاتها".

 

وجاء في صحيفة الشرق القطرية أن الغنوشي ويوسف القرضاوي ناقشا خطة عمل الحكومة التونسية الجديدة ومدى الصعوبات التي تواجهها في الفترة المقبلة.

 

وكان الغنوشي زار الدوحة أواخر اكتوبر الماضي عقب انتخابات المجلس التأسيسي. والتقى آنذاك أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني وبحث معه آفاق العلاقات بين البلدين.

 

ولا يتقلد الغنوشي، الذي عاد إلى تونس جانفي الماضي من منفاه في لندن، أي منصب سياسي رسمي.

 

وكان أكد مرارا في تصريحات سابقة أنه لن يكون له دور السلطة. غير أن هذا الموقف جوبه بانتقادات حادة من قبل بعض المراقبين بأنه هو المهندس الفعلي للبيت النهضوي وللحكومة الجديدة.

 

وأثارت زيارات راشد الغنوشي المتكررة إلى الخارج جدلا في وسائل الإعلام التي عابت على زعيم حركة النهضة تمثيل الدولة فيما يشبه دور المرشد والحال أنه لا يتقلد منصبا رسميا.

 

وكان الغنوشي استقبل وفق مراسم رسمية في الجزائر من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نوفمبر الماضي. وأدى أيضا زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بداية ديسمبر الماضي بعدما كان ممنوعا من زيارتها لأكثر من عقدين.

 

وتتجاوز الانتقادات في تونس زيارات الغنوشي إلى ما اعتبر تدخلا قطريا في الشؤون الوطنية. وزاد الجدل اثر تعيين رفيق عبد السلام صهر الغنوشي، والمدير السابق بمركز بحوث في شبكة الجزيرة القطرية، وزيرا للخارجية.

 

وتقول الحكومة الجديدة برئاسة حمادي الجبالي صراحة أنها تعول على علاقاتها الخارجية، ومن بينها الدول الخليجية، من أجل المساعدة في انعاش الاقتصاد التونسي وجلب الاستثمارات بهدف تعزيز جهود التنمية الجهوية وامتصاص النسب المرتفعة للبطالة في صفوف الشباب.

 

طارق القيزاني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.