تونس- تحركات وزير الداخلية علي العريض تحت المجهر

يتابع قسم كبير من الملاحظين عن كثب التحرّكات الأولى التي يخطوها وزير الداخلية الجديد علي العريض، القيادي بحركة النهضة والنزيل السابق بدهاليز الوزارة الأمنية…



تونس- تحركات وزير الداخلية علي العريض تحت المجهر

 

يتابع قسم كبير من الملاحظين عن كثب التحرّكات الأولى التي يخطوها وزير الداخلية الجديد علي العريض، القيادي بحركة النهضة والنزيل السابق بدهاليز الوزارة الأمنية.

 

ومنذ أن تسلّم مهامه رسميا، يوم 26 ديسمبر 2011، على رأس الوزارة طفت على السطح تساؤلات بشأن مدى قدرة العريض على تسيير هذه المؤسسة في هذا الظرف.

 

وطرح من داخل أسوار الأجهزة الأمنية بعينها تساؤلات ذات أهمية عن كيفية تعامل علي العريض مع ملفات الأمن والفساد وإصلاح المنظومة الأمنية والعلاقة مع النقابة.

 

وأعطى علي العريض انطباعا بأنه قليل الكلام وتشهد على ذلك تصريحاته الشحيحة لوسائل الإعلام، لكن على قلّتها إلا أن مضمونها اتّسم بالصرامة فيما يتعلق بمسألة الاعتصامات، التي اعتبر العريض جزءا منها مشبوه وسيتعامل معه بقوة القانون.

 

والاربعاء، اشتكى صحفيون من تعرضهم لاعتداءات من قبل رجال الأمن خلال تغطيتهم للاعتصام الذي نظمه أساتذة جامعيون أمام وزارة التعليم العالي لفك اعتصام منوبة، التي تعطلت فيها الدروس بسبب اعتصام طلبة التيار السلفي.

 

واستنكر الصحفيون تعامل البوليس بهذه القسوة، في وقت ما تزال فيه تصريحات سابقة لرئيس الحكومة حمادي الجبالي وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ووزير التعليم العالي المنصف بن سالم، تثير استياء الإعلاميين الذين يرفضون أي وصاية على قطاعهم.

 

أمّا بالنسبة إلى مسألة تطهير وزارة الداخلية، لم يكشف علي العريض عما يدور بخلده ولم يقرر بعد ما إن كان سيستغني عن بعض الكوادر الأمنية أو سيعيد كوادر أقالهم وزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي أو سيبقى الحال كما هو عليه.

 

من جانب آخر، يقول مصدر أمني إنّ تحركات علي العريض ليست كبيرة باستثناء الاتصالات التي أجراها مع نظيره الليبي لإطلاق سراح عون الحرس التونسي الذي تمّ اختطافه السبت الماضي من قبل مجموعة ليبية مسلحة.

 

لكن حتى هذا التحرّك جوبه بانتقادات من نقابة قوات الأمن الداخلي التي أكدت في بيان لها أنه هي من تقف وراء الاتصالات مع الجانب الليبي لإطلاق سراح عون الحرس التونسي.

 

ويشار إلى أنّ أول ظهور لوزر الداخلية الجديد كان بصفة غير رسمية، حينما قام إلى جانب رئيس الحكومة بتفقد مكان حادث القطار الذي وقع بيسدي بوعرقوب بالحمامات يوم 24 ديسمبر الماضي.

 

وبعد استلامه مهامه كانت أول مهمة رسمية له إشرافه على يوم دراسي نظمته الحماية المدنية، الإثنين الماضي، بمشاركة مدير عام الحماية المدنية فرج اللواتي وكل مديري الحماية المدنية.

 

وقام وزير الداخلية الجديد، يوم الأحد الماضي، بزيارة عون الحرس الذي تمّ اختطافه من قبل المجموعة الليبية مسلحة، والذي يتلقى العلاج حاليا بمركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس.

 

كما قام، الأسبوع الماضي، بزيارة أحد الأعوان تم دهسه من قبل أحد المواطنين بسيارته أمام مركز الشرطة بجهة سيدي بوزيد. كما استقبل وفدا من الأمم المتحدة.

 

وتقابل مع ممثلي نقابة أعوان الأمن الداخلي، يوم الاثنين، للنظر في مطالبهم المتعلقة بصياغة قانون أساسي وتفعيل الفصل عدد 4 من قانون 1967 الذي ينظم كيفية عمل رجل الأمن خلال المظاهرات والمواجهات.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.