تونس تبحث عن الفوز والإقناع في صراع الصدارة مع الجابون

ستكون مهمة نسور قرطاج مساء الثلاثاء ليس البحث عن الفوز فقط من أجل افتكاك صدارة الترتيب في المجموعة الثالثة وإنما اقناع الجمهور التونسي بجدارة المرور إلى الدور الثاني عبر الارتقاء بأداء الفريق المخيب حتى الآن…



تونس تبحث عن الفوز والإقناع في صراع الصدارة مع الجابون

 

ستكون مهمة نسور قرطاج مساء الثلاثاء ليس البحث عن الفوز فقط من أجل افتكاك صدارة الترتيب في المجموعة الثالثة وإنما اقناع الجمهور التونسي بجدارة المرور إلى الدور الثاني عبر الارتقاء بأداء الفريق المخيب حتى الآن.

وتتطلع جماهير كرة القدم إلى مباراة "ملتهبة" تجمع المنتخب التونسي بمضيفه الجابوني مساء الثلاثاء في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون حتى 12 فيفري المقبل.

وضمن المنتخبان التونسي والجابوني العبور إلى دور الثمانية، ولكنهما يتنافسا على الهدف الأسمى، ألا وهو صدارة المجموعة.

المنتخب التونسي يدرك جيدا أنه بات يحمل شارة الريادة العربية إلى جانب المنتخب السوداني بعد خروج المنتخبين المغربي والليبي من البطولة ناهيك عن فشل المنتخب المصري حامل لقب النسخ الثلاثة الأخيرة لكأس الأمم الافريقية في التأهل إلى البطولة، وهو نفس ما حدث للمنتخب الجزائري.

ولكن على الجانب الأخر نجد أن المنتخب الجابوني يتمسك بعامل الأرض والجمهور بجانب الدفعة المعنوية القوية التي اكتسبها الفريق "المغامر" عقب الفوز على النيجر والمغرب .

ويقتسم الفريقان التونسي والجابوني صدارة المجموعة برصيد ست نقاط، بعد أن فاز نسور قرطاج على المغرب 2/1 ثم النيجر بنفس النتيجة في الوقت الذي فاز فيه المنتخب الجابوني على نظيره النيجر 2/صفر، وتبعه بفوز مثير على المغرب 3/2.

ويبدو أن المجموعة الثالثة للبطولة الأفريقية لا تعرف لغة الحسابات والأرقام، فمن كان يصدق قبل هذه البطولة أن يلقى المنتخب المغربي هزيمتين متتاليتين ويودع البطولة مبكرا؟ حيث كان الفريق مرشحا بقوة لنيل اللقب الافريقي، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويكسب المنتخب الجابوني الرهان ويعبر عن جدارة واستحقاق إلى دور الثمانية على حساب أسود الاطلسي.

ويتطلع المنتخب الجابوني إلى فرض سطوته على شمال افريقيا، حيث يسعى إلى اتباع فوزه المبهر على المغرب بفوز أخر على تونس في فرانسفيل، من أجل البقاء بين جماهيره، وتجنب السفر إلى غينيا الاستوائية في حال تأهل إلى المربع الذهبي.

ويدرك جيرنوت روهر المدير الفني للمنتخب الجابوني أن تصدر المجموعة الثالثة، قد يجنب فريقه مواجهة المنتخب الغاني، الذي لم يضمن بعد صدارة المجموعة الرابعة.

وقد يجري روهر بعض التعديلات على تشكيلة فريقه، حيث قد تشهد المباراة أمام تونس الدفع بمويس برو ابانجا ودانييل كوسين .

ورغم أن سامي الطرابلسي مدرب للمنتخب التونسي لم يشير صراحة إلى تطلعه لتجنب مواجعهة غانا، فإن لاعبي المنتخب التونسي أكدوا رغبتهم في الفوز بالمباراة الأخيرة من أجل البقاء في الجابون.

ويريد اللاعبون تأكيد أحقية مرورهم إلى الدور الموالي خاصة بعد الانتقادات التي تعرضوا لها من الفنيين ووسائل الإعلام في تونس بسبب تدني مردود الفريق في المباراتين على الرغم من تحقيقه الفوز.

ومن المتوقع أن يجري المنتخب التونسي عدة تغييرات على صفوفه، حيث أن العديد من لاعبي الفريق باتوا مهددين بالإيقاف بسبب الإنذارات المتلاحقة، مما قد يجبر الطرابلسي على الدفع بخليل شمام وأنيس بوسعيدي في مركزي الظهير الأيمن والظهير الأيسر.

كما أن الطرابلسي قد يرضخ لخيار الدفع ببلال عيفة، في حال رفع الإنذار الثاني من رصيده، بجوار ايمن عبد النور في قلب الدفاع، في الوقت الذي قد تشهد فيه المباراة أمام الجابون الدفع للمرة الاولى بجمال السايحي ووسام بن يحيي.

وفي مباراة تحصيل حاصل يلتقي المنتخب المغربي مع نظيره النيجر، تحت شعار "التمثيل المشرف".

ولم يحصد الفريقان أي نقاط خلال البطولة، بعد أن تعرض كلاهما لهزيمتين متتاليتين .

وبالتالي فإن المباراة بينهما تستهدف في المقام الأول مصالحة الجماهير، خاصة بالنسبة للمنتخب المغربي الذي كانت جماهيره تنتظر منه الكثير.

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.