حملة اعتقالات وتفتيش عن سلفيين بعد تأكد تورطهم باشتباكات صفاقس

أطلق رجال الشرطة حملة تفتيشات عن عناصر تنتمي إلى التيار السلفي الجهادي، بعدما تأكد خبر تورطهم في الاشتباكات الواقعة الأربعاء بمنطقة بئر على بن خليفة من ولاية صفاقس.

وتم إيقاف شخص بسيدي بوزيد مشتبه بعلاقته بالأحداث بعدما تحولت ليلة الاربعاء فرقة مكافحة الإرهاب إلى مدينة سيدي علي بن عون، واعتقلوا شخص أصيل الجهة مشبوه في انتمائه للمجموعة المسلحة.

وقامت فرقة تابعة للحرس الوطني صباح الخميس بإلقاء القبض على شخص آخر مشتبه في انتمائه لهذه المجموعة. وماتزال قوات مكافحة الإرهاب تقوم بعمليات تمشيط من أجل إيقاف المشتبه فيهم.

وتمّ العثور على جثتين من العناصر المسلحة. ولم تصدر وزارة الداخلية أي بيان حول هذه التطورات. لكن تسريبات أمنية أكدت تورط بعض الأشخاص المنتمين للجماعات المتشددة وراء الاشتباك وتهريب الأسلحة.

ومن بين المشتبه بهم في هذه الأحداث عناصر تورطت فيما يعرف بأحدث سليمان. وأطلقت الشرطة حملة تفتيشات عن المشتبه بهم ضمن هذه المجموعة.

واندلعت أحداث سليمان أواخر عام 2006 ومطلع عام 2007، بمواجهات مسلحة في منطقة سليمان بين مسلحين نسبوا إلى السلفية الجهادية وقوات الأمن، وأسفرت عن مقتل 15 مسلحا.

ورفض وزير الداخلية علي العريض وهو قيادي بحركة النهضة الكشف عن هوية المسلحين تعقيبا على تصريحات مسؤول أمني ألمح إلى تورط عناصر من السلفية في الاشتباكات.

وقال في وقت سابق محمد التونسي الكاتب العام لنقابة الحرس الوطني بصفاقس إن "3 مسلحين ملتحين يعتقد أنهم سلفيون تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن قبل أن يهربوا من السيارة وتتواصل الاشتباكات".

وبلغت عدد الجرحى في صفوف قوات الأمن والجيش بعد الاشتباكات الأخيرة مع مسلحين بولاية صفاقس، 4 جرحى نقلوا إلى المستشفى.