خمس وفايات في عين دراهم بسبب موجة البرد وأنباء عن وضع كارثي

أفاد مراسل موقع “ديراكت انفو” و”الواب ماناجر”، الذي يضم أيضا الموقع العربي المصدر، الخميس عن سقوط خمسة قتلى إلى حد الآن في عين دراهم بسبب موجة البرد الشديد التي تجتاح عدة جهات داخل البلاد…



خمس وفايات في عين دراهم بسبب موجة البرد وأنباء عن وضع كارثي

 

أفاد مراسل موقع "ديراكت انفو" و"الواب ماناجر"، الذي يضم أيضا الموقع العربي المصدر، الخميس عن سقوط خمسة قتلى إلى حد الآن في عين دراهم بسبب موجة البرد الشديد التي تجتاح عدة جهات داخل البلاد.

وأوضح المراسل عن سقوط الضحايا تحديدا بين منطقتي بني مطير وعين دراهم مشيرا في نفس الوقت إلى تطور خطير في الأوضاع إلى مستوى الكارثة.

والضحايا هم رابح بن تيجاني، حميدة بن خميس بن عمار، صالح غريبي، حبيب غريبي ومحسن عيابي.

وأكد المراسل أيضا أن العديد من التجمعات السكنية لا زالت في عزلة تامة عن العالم الخارجي في ظل غياب الإمدادات الغذائية ووسائل التدفئة.

وتسود حالة من الغضب بين أهالي المنطقة الذين تقطعت بهم السبل ويعانون من الجوع والبرد وذلك بسبب بطئ التدخلات وتواضع الإمكانيات المتاحة لمجابهة الكميات الهائلة من الثلوج التي تغطي كل مناحي الحياة في عين دراهم وتصيب المواصلات والمرافق الاقتصادية بالشلل التام.

ويمكن أن تنبئ الفترات القادمة عن الأسوأ لأن الكثير من التجمعات السكانية التي تضم النساء والأطفال والرضع لم يصلها أي شيء من مواد غذائية وطاقية فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي وتجمد المياه وتعذر استعمال الطائرات بسبب رداءة الأحوال الجوية.


ومع تفاقم الأوضاع اعترفت السلطات لدى زيارة رئيس الحكومة حمادي الجبالي مطلع الأسبوع إلى ولاية جندوبة عن تواضع المعدات والإمكانيات لمجابهة مثل هذه الكوارث الطبيعية فضلا عن تردي البنية التحتية أصلا.

وتحدثت الحكومة عن وضع طبيعي فجئي غير أن الأرصاد الجوية كانت أشارت في تقارير إعلامية بثت في وقت سابق على القناة الوطنية أنها نبهت قبل أيام إلى قدوم موجة البرد غير المسبوقة إلى بلادنا لكن المصالح المختصة لم تتخذ أي إجراءات احتياطية تحسبا لأي سيناريوهات كارثية محتملة.

وانتقد ممثلون عن جمعيات عدم تقدير السلطة لحجم الكارثة المتفاقمة في الشمال الغربي وإحجامها عن الإعلان عن تعبئة شعبية مثلا للتحرك مبكرا أو الاستنجاد بالخبرات الدولية في مثل هذه الظروف للمساعدة على الحد من تطور الأوضاع إلى الأسوأ.

وفي ظل غياب غير عادي من قبل الأحزاب التي طالما جابت الولايات الداخلية قبيل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي ودخول نواب التأسيسي في عطلة المولد، بدأت بعض مكونات المجتمع المدني في حشد طاقاتها وطلاق حملات تبرع للمساهمة في مساعدة المتضررين بالمناطق المنكوبة والحد من المخاطر القادمة.

غير أنه يخشى من أن يكون وصول هذه المعونات والقوافل التضامنية إلى الجهات المتضررة متأخرا حيث يتوقع انطلاق أغلبها مع نهاية الأسبوع.

وينتظر أن تتجه قوافل من العاصمة وعدد من ولايات الجنوب والساحل إلى مدن الشمال الغربي ولكن لا يعرف إلى الآن ما إذا كان سيتسنى لها الوصول إلى النقاط المستهدفة بسبب انتشار الثلوج بكثافة في أغلب الطرق المؤدية إليها وتعثر عملية إزالتها بالتجهيزات المتقادمة.

طارق القيزاني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.