تناقص الماشية جراء التهريب ومخاطر تحدق بالأمن الغذائي

تشكو المناطق الحدودية بولاية تطاوين تهريب أعداد كبيرة من الماشية إلى القطر الليبي وهو ما يهدد باستنزاف الحيوانية بالجهة…



تناقص الماشية جراء التهريب ومخاطر تحدق بالأمن الغذائي

 

تشكو المناطق الحدودية بولاية تطاوين تهريب أعداد كبيرة من الماشية إلى القطر الليبي وهو ما يهدد باستنزاف الحيوانية بالجهة.

وقال المهندس عز الدين الفقيه المدير الجهوي لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بالجهة لإذاعة تطاوين إن الثروة الحيوانية التي تعد ركيزة أساسية للنسيج الاقتصادي في الجهة تشهدا انخفاضا واضحا.

وأرجع الفقيه تلك الظاهرة إلى استمرار عمليات التهريب أساسا إلى القطر الليبي على الرغم من الحملات الأمنية ومساعي السلط الجهوية لمحاربة التهريب.

ولاحظ المدير الجهوي أن تراجع حجم الثروة الحيوانية كانت له انعكاسات اقتصادية واجتماعية مباشرة مثل ارتفاع الأسعار وفقدان الكثيرين لموارد رزقهم.

وأدى هذا التناقص وارتفاع الأسعار إلى تغير في العادات الغذائية بمدن الجنوب التي تعتمد أساسا على اللحوم الحمراء.

وبسبب التهريب الذي ينشط بكثافة على الحدود الليبية اضطرت تونس إلى توريد 20 ألف طن من اللحوم الحمراء لتفادي النقص في الأسواق غير أن ارتفاع الأسعار لم يغير من الأزمة الاجتماعية المتفاقة.

 

وقد أصبحت الأسعار المشتعلة حديث الشارع التونسي هذه الأيام خاصة وان هذا الغلاء ناتج أساسا عن نقص بعض المنتجات الأساسية بالسّوق إما بسبب التهريب عبر الحدود الليبية أو بسبب تردّي الأحوال الجويّة في الآونة الأخيرة وتعقيد مسالك التوزيع وهو ما استوجب تدخّل الحكومة لوقف هذا النزيف قبل أن يعصف بالأمن الغذائي للمستهلك ويزيد في تعميق الأزمة .

المصدر

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.