تراشق بالاتهامات بين الأساتذة ووزارة التعليم العالي

يتبادل أساتذة التعليم العالي وعمداء كليات الآداب بتونس من جهة ووزارة التعليم العالي من جهة أخرى التهم حول الجهات المسؤولة عن أحداث العنف التي تشهدها الجامعة التونسية بين طلبة ينتمون إلى …



تراشق بالاتهامات بين الأساتذة ووزارة التعليم العالي

 

يتبادل أساتذة التعليم العالي وعمداء كليات الآداب بتونس من جهة ووزارة التعليم العالي من جهة أخرى التهم حول الجهات المسؤولة عن أحداث العنف التي تشهدها الجامعة التونسية بين طلبة ينتمون إلى التيار الإسلامي وإدارات الكليات أو بين الطلبة فيما بينهم.

 

وقد حمل عمداء كليات الآداب الخمس وزارة التعليم العالي المسؤولية عن إمكانية فشل السنة الجامعية ووصفوا خطابها بالإزدواجية فهي تدعي من ناحية احترام ما يتخذه العمداء والمجالس العلمية من إجراءات داخلية وفق الأنظمة الداخلية للمؤسسات التي يشرفون عليها والتدخل من ناحية أخرى بالدعوة للاستجابة لمطالب المجموعة السلفية واعتبارها مطالب مشروعة.

 

كما  استهجنوا في بلاغ حمل توقيعهم أسلوب الوزارة في التعاطي مع معضلة السلفيين بكليات الآداب والعلوم الإنسانية مؤكدين أنها لا تمثل حادثة معزولة وليست خاصة بكلية منوبة وعميدها.

من جهته انتقد منصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي تصرفات عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة الحبيب الكردغلى تجاه الأزمة التي تشهدها هذه الكلية التي تضم أكثر من 12 ألف طالب وطالبة منذ بدابة السنة الحالية وطالب المجلس الوطني التأسيسي بالنظر في هذه المسألة واتخاذ موقف حازم مع العميد.

 

وكان منصف بن سالم أكد في ندوة صحفية عقدها مؤخرا أن وزارة الإشراف ليس لها أي دخل في التصرف داخل مؤسسات التعليم العالي وان للعمداء والمديرين حرية اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ما يخول لهم القانون.

 

وفي ظل هذه التجاذبات  وعدم وجود حلول جذرية لمسألة ارتداء النقاب في الجامعة وممارسة العمل الحزبي داخلها والتنصل من المسؤولية تشهد الجامعة التونسية انفلاتا ملحوظا على جميع المستويات قد يهدد بعدم إنهاء السنة الجامعية الحالية.

 

مريم التايب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.