نحو أفق إسلامي جديد كتاب يدرس فوضى النزاعات بين المذاهب

كتاب جديد للمؤلف رضا خالد يحتوي على خمس أجزاء ويعالج مجالات الشريعة بالإضافة إلى نشأتها وتطورها عبر التاريخ وعلاقتها بالبيئة التي نشأت فيها.
كما يتطرق إلى المراحل المختلفة للتشريع الإسلامي والتغيرات التي أدت إلى بروز …



نحو أفق إسلامي جديد كتاب يدرس فوضى النزاعات بين المذاهب

 

كتاب جديد للمؤلف رضا خالد يحتوي على خمس أجزاء ويعالج مجالات الشريعة بالإضافة إلى نشأتها وتطورها عبر التاريخ وعلاقتها بالبيئة التي نشأت فيها.

كما يتطرق إلى المراحل المختلفة للتشريع الإسلامي والتغيرات التي أدت إلى بروز مدرسة الرأي ومدرسة الحديث وبداية تأسيس المدارس الفقهية وأسباب تدهور علوم التشريع واضمحلال كل ماله علاقة بالجدل والتفلسف وإعمال العقل من جهة و ارتفاع النزاعات بين المذاهب والفقهاء وتصلب المواقف واستخدام الأحاديث لخدمة المصالح السياسية لعديد الأطراف من جهة أخرى.

و يبحث الكاتب في علاقة التصادم والاختلاف بين الفقهاء والتي أدت إلى فوضى قضت على الفقه بالوقوع في إطار مغلق من الجمود وأصبح الوفاء للموروث هو السبيل الشرعي الوحيد للعلوم الدينية وأقصي التجديد والعقل لصالح النصوص والإخلاص للسلف فترة شهدت غلق باب الاجتهاد و انحطاط حضارة بأكملها
مما يدفع للتساؤل عن العلاقة بين الوحي والعقل و هل العقل مستقل تماما أم نسبيا ؟  وإلى ما يعود اختلاف المذاهب في تصور علاقة العقل بالنص ومدى خضوعه لها وهل تقتصر علاقته بشؤون الدنيا دون الشؤون الدينية التي يضل الفصل فيها مقتصرا على الشرع.

كما يدرس التسميات المختلفة للعقل والتي نتجت عنها أحكام مختلفة ومتعارضة أدت إلى استحالة الحوار بين المذاهب وبالتالي إقصاء العقل من مجال التشريع وتكريس  مسلمة ثبات الشريعة خاصة بعد
نتائج الانقلابات الحاصلة في الواقع و اعتراض حراس العقيدة الصحيحة  على الغزو المشحون بمصطلحات وممارسات وتشريعات منافية للشريعة وأدت الأزمات والمآزق السياسية إلى تعزيز فكرة عدم ملائمة الحلول المتبعة للمجتمعات الإسلامية والتطبيق الشامل والصارم للشريعة ورفع شعار الإسلام هو الحل في الوقت الذي لم تترك القوى المعادية للإسلام أي فرصة تسنح لها دون أن تحقره مدافعة عن مصالحها السياسية والاقتصادية تحت قناع صراع الحضارات.

أصبح النقد البناء مرتبطا بالهيجان العاطفي و تصوير كل طرف للآخر على أنه شيطان  ، لكن رغم عداوتهما فإن للطرفين مصلحة مشتركة ألا وهي  إبقاء شعوب بأكملها أسيرة الجهل والتبعية فكان من الضروري إسماع صوت العقل في خضم هذا الضجيج الأحمق  و القضاء على حروب الغزو والاجتياح من قبل الأقوياء والعمليات الإرهابية من قبل الضعفاء.

كل هذه التحولات تجعل من الضروري البحث في سبل تجديد الفقه والقطع مع الإرث الاصطلاحي الذي وضعه الفقهاء السابقون ، و إعادة الاعتبار للعقل باعتباره الوسيلة الوحيدة للمعرفة الحقيقة ووجوب الاجتهاد وإيجاد علاقة جديدة بالنصوص ، لأن الرسالة هي القاعدة التي تؤسس لفقه جديد يعطي الكلمة للشعب ويحرر العقل من قيود الإرث البشري من خلال الجهد و الابتكار  و التخلص من الشعارات المبسطة و السطحية لأن التحرر لن يأتي ممن يبررون الاضطهاد والاستغلال بالقضاء والقدر، لن يأتي ممن يضعون المرأة في أسفل الدرجات

لن يأتي التحرر إلا من الذين يسعون إلى بناء مجتمع عادل يولد الناس فيه أحرارا يموتون أحرارا .

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.