احتجاج مبرمج أمام بلدية صفاقس لإغلاق مصنع “سياب”

“السياب ترحل صفاقس ترتقي” هذا الشعار اختارته مجموعة من الجمعيات ليتصدر المحامل الاتصالية للحملة التي تنظمها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة والتي تتواصل إلى حدود يوم 15 جوان الحالي…



احتجاج مبرمج أمام بلدية صفاقس لإغلاق مصنع “سياب”

 

"السياب ترحل صفاقس ترتقي" هذا الشعار اختارته مجموعة من الجمعيات ليتصدر المحامل الاتصالية للحملة التي تنظمها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة والتي تتواصل إلى حدود يوم 15 جوان الحالي.

 

هذه الجمعيات أعدت ملصقات وبيانا مكتوبا كما اختارت إصدار بطاقات بريدية تضمنت  لوحة فنية أعدتها طالبة بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس، فيما طبع على ظهر البطاقة 3 مطالب أساسية تدعو إلى تفعيل قرار غلق معمل "السياب" وجبر الأضرار ببعث مشاريع تنموية غير ملوثة تضمن حق التشغيل للعاملين في "السياب" ومطالبة المجمع الكميائي التونسي بإزالة التلوّث واستصلاح المنطقة والدعوة إلى تحيين مشروع التصرف المندمج للشريط الساحلي الجنوبي لصفاقس الكبرى.

 

وبين ممثلو الجمعيات الراعية لهذه التظاهرة خلال ندوة صحفية عقدوها أمس في صفاقس أن هذه البطاقات البريدية التي تضمنت هذه المطالب طبعت في 15 ألف نسخة وسيقع إمضائها من قبل المواطنين وإرجاعها إلى المنظمين الذين سيتولون بدورهم إرسالها إلى السلط المختصة.  

 

كما تضمنت دعوة للمشاركة في التجمع العام المزمع تنظيمه يوم 15 جوان أمام بلدية صفاقس للمطالبة بتنفيذ القرار وإعداد خارطة طريق للشروع في تحقيق هذه المطالب، مؤكدين أن هذا المعمل ارتهن التنمية والاستثمار في هذه الولاية وحرم متساكينها من العيش الكريم.

 

كما أرسلوا بيانا في الغرض إلى كل من الرئاسات الثلاثة ومن وزراء البيئة والصناعة والصحة العمومية. وقد تضمن البيان الموجه للرأي العام عديد المعطيات تؤكد انه بعد رحيل معمل السياب ستتمكن صفاقس من استرجاع واستصلاح حوالي 5600 هكتار من أراضيها الواقعة على شريطها الساحلي الجنوبي التي تتمثل قرابة 25 بالمائة من مساحة صفاقس الكبرى وذلك بعد إزالة آثار التلوث وتهيئة المواقع المتضررة وإدماجها في منظومة عمرانية جديدة.

 

فاستصلاح المنطقة الساحلية سيدعم دور صفاقس الكبرى كقطب اقتصادي إقليمي ببعث أنشطة اقتصادية ترتكز على إعادة هيكلة الميناء التجاري والمطار وتنفيذ مشروع إقامة المنطقة اللوجستيكية مع إحداث قطب للتكنولوجيا النظيفة والابتكار وتأهيل وتثمين الموقع الأثري والمنتزه الحضري بطينة والمنطقة الرطبة بالملاحات  دون إغفال إعادة إحياء المنطقة الفلاحية "عين فلات" الثرية بالمنتجات الفلاحية.

 

قرار غلق مصنع "السياب" الذي تطالب عديد الجمعيات في صفاقس بتنفيذه اتخذ سنة 2008 وحدد ت سنة 2011 أجل تنفيذه وذلك للحدّ مما عانته وتعانيه مدينة صفاقس من آثار التلوث الخطير الناجم خصوصا عن الصناعات الكيميائية، وبصفة خاصة عن مصنع "السياب" الذي يشتغل منذ سنة 1952 سنة في قلب المدينة. 

 

وكان وزير الصناعة ذكر  خلال إحدى زيارته إلى صفاقس أن العمل لانجاز مصنع المظيلة التي سيعوض معمل "السياب" بمواصفات بيئية متطورة سيعود خلال الأسابيع القادمة بعد توقف بسب الظروف الأمنية التي سادت السنة الماضية.

 

ومن المتوقع أن يقع الانتهاء من الأشغال  في موفى سنة 2013 أو بداية سنة 2014. ويطالب الرأي العام في صفاقس من السلط الإعلان عن موقف واضح وصريح من هذه القضية والتي ضمنها عدد كبير من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي في بياناتهم الانتخابية. فهل يشارك هؤلاء في تجمع يوم 15 جوان أم أنهم سيترقبون الانتخابات القادمة للإعلان عن موقفهم.

 

حافظ الشاذلي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.