وفاة البغدادي المحمودي ستفجر حربا سياسية في تونس ؟

تداولت بعض الجرائد الالكترونية الليبية والتونسية خبر الموت السريري للبغدادي المحمودي عقب وصوله لمستشفى طرابلس في العاصمة الليبية في ساعة متأخرة ليلة الثلاثاء كما تحدث البعض الأخر عن تعذيبه وتعرضه إلى العنف الشديد من قبل سجانيه مما أدى إلى نقله إلى مستشفى وأضافت مواقع أخرى أن رئيس الوزراء الليبي قد تعرض للضرب والركل مما احدث له جروح وكدمات خطيرة في الوجه…



وفاة البغدادي المحمودي ستفجر حربا سياسية في تونس ؟

 

 تداولت بعض الجرائد الالكترونية الليبية والتونسية خبر الموت السريري للبغدادي المحمودي عقب وصوله لمستشفى طرابلس في العاصمة الليبية في ساعة متأخرة ليلة الثلاثاء كما تحدث البعض الأخر عن تعذيبه وتعرضه إلى العنف الشديد من قبل سجانيه مما أدى إلى نقله إلى مستشفى وأضافت مواقع أخرى  أن رئيس الوزراء الليبي قد تعرض للضرب والركل مما احدث له جروح وكدمات خطيرة في الوجه.

 

في حين ينتظر الشارع التونسي وكذلك الليبي بان تصرح مصادر رسمية من حكومة الطرفين أخبار تفيد إما بدحض موت البغدادي المحمودي أو بإثباتها نظرا لأهمية القضية التي أفرزت نقاشات حادة وانسحاب لعدد كبير من كتل المجلس التأسيسي اثر الجلسة العامة ليوم الثلاثاء26 جوان 2012.

كما نشرت مواقع الكترونية أخرى خبر فرار المئات من المواطنين التونسيين من طرابلس وبعض المدن الليبية المجاورة إلي تونس منذ الإعلان الرسمي عن تسليم البغدادي خوفا من بطش كتائب القذافي وأنصاره الذين مازالوا يرتعون في البلاد.

وعبرت مختلف الأحزاب ووجوه البارزة في الميدان السياسي في تونس عن رفضها واستنكارها الشديد لسليم البغدادي المحمودي واعتبرته  قرار أحادي الجانب حيث عبر حزب   المؤتمر من أجل الجمهورية   عن رفضه التام لسياسة الاستفراد بالقرار واﻟﺨﺮوج ﻋﻦ ﻣﺒﺪأ اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺬي انبنى عليه اﻻﺋﺘﻼف اﻟﺤﺎﻛﻢ  .

 
كما اعتبر الديمقراطي الليبرالي أن قرار التسليم يمثل عدم احترام للقيم والأعراف التي عملت بها تونس على مر عقود والغاية في ذلك مباشرة وواضحة وهي الحصول على بعض الأموال.

 

كما اتهم الديمقراطي الليبرالي حركة النهضة قائلا في بيانه " بأنها تقوم بأي تصرف من أجل عمل أية شئ يساعدها على تحقيق وعودها وحتى وان كان الأمر متعلقا بحقوق الإنسان أو كرامة البلاد".

 

 من جانب آخر صرح الطاهر الهميلة اكبر نائب في المجلس التأسيسي سنا أن حادثة تسليم البغدادي المحمودي إلى ليبيا حادثة كبيرة جدا أصابت الهيبة والكرامة والثورة التونسية في الصميم .

 

في حين عبرت رئاسة الجمهورية  على لسان ناطقها الرسمي  عدنان منصر   ان "قرار تسليم البغدادي المحمودي يمثل تهديدا للاستقرار السياسي في تونس  ".

 

كما بيّن عدنان منصر أن رئيس الحكومة   حمادي الجبالي   تجاوز صلاحياته بتسليمه رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية، وأقر  بأن عملية التسليم غير شرعية وتمت دون استشارة أو إعلام أو موافقة رئيس الجمهورية منصف المرزوقي  .

 

و يجدر التذكير بان صحة البغدادي المحمودي (68 عاماً) متدهورة جدا عندما كان في السجون التونسية باعتبار مرضه بالسكر حسب ما أكده المحامي ورئيس هيئة الدفاع عن البغدادي بشير الصيد قائلا " أن المحمودي يشرف على الهلاك بسبب متاعبه الصحية وهو مهدد بالموت في أي لحظة".

 

رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.