هل تدخل الوطنية 2 بيت الطاعة بلباس أفغاني؟

يعد التأثير الإعلامي و التلفزي على الفكر الاجتماعي الأكثر فاعلية لا سيما على عقول الأطفال. ومن هذا المنطلق تقوم قناة الوطنية 2 ببث صور متحركة تجسدها شخصيات ترتدي ملابس …



هل تدخل الوطنية 2 بيت الطاعة بلباس أفغاني؟

 

يعد التأثير الإعلامي و التلفزي على الفكر الاجتماعي الأكثر فاعلية لا سيما على عقول الأطفال.  ومن هذا المنطلق تقوم قناة الوطنية 2 ببث صور متحركة تجسدها شخصيات ترتدي ملابس أفغانية "نقاب و غطاء برأس أفغاني" لتقدم دروسا في الطقوس الجنائزية لعقول الأطفال التي مازالت تستهلك ولا تقدر على تحليل المضامين.

وتتمثل هذه الصور المتحركة في إنتاج ماليزي و اندونيسي يصور حضارتهم وثقافاتهم  ولا يعبر عن الحضارة العربية وأصولها  إذ تظهر  صورة هذه السلسلة أطفالا يرتدون ملابس دخيلة عن ثقافاتنا "نقاب" و ملابس أخرى افغانية  لا يمكن أن تكون جزءا من تاريخنا العربي و من ثقافتنا التونسية لتستميل عقول الصغار. أفلا يمكن اعتبار ذلك غزوا للثقافة العربية و استفحالا للفكر  الاجتماعي؟ وهل ستصبح المؤسسات الإعلامية بوقا لتمرير أفكار تحيد عن مبادئ انبنت وفقها ثقافة بلاد برمتها؟

في حقيقة الأمر يمكن التساؤل في أكثر من مرة حول المغزى الحقيقي لبث ثقافة تختلف عن ثقافتنا لا سيما لدى شريحة عمرية من السهل التأثير في تفكيرها و هو ما لا يليق بإعلام عمومي  يمكن اعتباره أوسع نظام تواصلي يتم من خلاله إنشاء مقومات الحضارة و نوعية الثقافة. إذ من غير المعقول أن نحيد بالمسار الحقيقي لثقافتنا فنسير به إلى ايديولوجيا قد تكون منطلقاتها وهابية .

 

بسام حمدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.