بعد إشارات ربانية بالبقاء في الحكم لسنوات.. ديبلوماسي قطري يتّهم صهر الغنوشي بالديكتاتورية

انتقد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، سفير سابق لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بواشنطن، بشدّة تصريحات وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، صهر راشد الغنوشي، الذي صرّح على الملأ في اجتماع شعبي نهاية الأسبوع بحمام سوسة أنّ الحكومة الحالية باقية في الحكم لسنوات عديدة، وفق تكهناته…



بعد إشارات ربانية بالبقاء في الحكم لسنوات.. ديبلوماسي قطري يتّهم صهر الغنوشي بالديكتاتورية

 

انتقد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، سفير سابق لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بواشنطن، بشدّة تصريحات وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، صهر راشد الغنوشي، الذي صرّح على الملأ في اجتماع شعبي نهاية الأسبوع بحمام سوسة أنّ الحكومة الحالية باقية في الحكم لسنوات عديدة، وفق تكهناته.

 

وجاءت انتقادات الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على حسابه بموقع "تويتر"، يوم الأحد 26 أوت الحالي، حيث اتّهم رفيق عبد السلام بإعادة الديكتاتورية في تونس.

 

وقال الديبوماسي القطري إنّ صهر الغنوشي لم يتعلم الدرس أثناء إقامته بلندن بأنّه لا يمكن القبول بعودة الديكتاتورية بعد ثورة شعبية سواء في الداخل أو الخارج في عالم مفتوح.

 

وأثارت تصريحات رفيق عبد السلام جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي لمّا أكد بأنّ الحكومة الحالية التي "تستمد شرعيتها من الإرادة الشعبية ستستمر في الحكم لسنوات طويلة قادمة"، متنبئا بالغيب بأنّ الشعب التونسي "سيفوّض حركة النهضة للحكم من خلال انتخابات حرة ونزيهة".

 

وفازت حركة النهضة في انتخابات التأسيسي يوم 23 أكتوبر 2011، بأغلب المقاعد (89 مقعدا) بعد حصولها على ما يناهز مليون ونصف من الأصوات من قرابة أربعة ملايين ناخب قاموا بالتصويت، مقابل أكثر 3 ملايين ناخب لم يصوتوا.

علما أن نفس الأصوات الممنوحة لحركة النهضة هي نفس نفسها التي منحت للمعارضة لكنها كانت مشتتة على الكثير من الأحزاب المعارضة، ما جعلها تفوز بمقاعد أقلّ. لكن بينما تقوم المعارضة حاليا بتوحيد صفوفها والتكتل داخل ائتلافات موسعة، تشهد الحكومة أو "الترويكا" أزمة داخلية، لعل أهمها الفتور الواضح في العلاقة بين حزب "المؤتمر" وزعيمه المنصف المرزوقي وبين النهضة، خصوصا بعدما وجه المرزوقي انتقادات لاذعة للنهضة بأنها تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة.

 

والمدقق في تصريحات وزير الخارجية رفيق عبد السلام، الذي يقوم من حين لآخر بحملة انتخابية سابقة الأوان للحكومة التي تغولت فيها حركة النهضة، يكتشف أنه بدلا من ايلائه عناية أكثر بالحديث عن السياسة الخارجية والديبلوماسية التونسية، يهتم هذا الوزير بإلقاء خطب غوغائية على أنصار النهضة الإسلاميين، تجلت فيها إشارات ربانية بفوز حركتهم في الانتخابات المقبلة، قبل إجراء الانتخابات، وقبل أن ينتهي المجلس التأسيسي من إعداد الدستور أو يبدأ في مناقشة مشروع القانون المتعلق بالهيئة المستقلة للانتخابات التي بدورها تنتظر تفعيلها لإعداد قانون الانتخابات وما إلى ذلك.

 

وتنضم تصريحات وزير الخارجية إلى خانة تصريحات وزير الرياضة طارق ذياب، الذي سبق له أن ألقى خطابا مماثلا في الأشهر الماضية بباب سويقة حيث أكد أن الحكومة بقيادة النهضة ستظل في الحكم لسنوات أخرى، وهو ما أثار ضجة وقتها واتّهم خلال ذلك اللاعب الدولي بأنه "جاهل" بالسياسة، وهو نفس الخطأ الذي يتكرر اليو0.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.