وزير الخارجية يعقب على حادثة السفارة الأمريكية بتونس: كلينتون شكرتنا على إعادة الأمور إلى نصابها

قلّل وزير الخارجية رفيق عبد السلام من تداعيات الأحداث العنيفة التي جدت داخل السفارة الأمركية الجمعة الماضي على العلاقات التونسية الأمريكية، مشيرا إلى أنّ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت في محادثة معه على “عراقة” العلاقات بين البلدين وعلى دعم أمريكا للانتقال الديمقراطي في تونس…



وزير الخارجية يعقب على حادثة السفارة الأمريكية بتونس: كلينتون شكرتنا على إعادة الأمور إلى نصابها

 

قلّل وزير الخارجية رفيق عبد السلام من تداعيات الأحداث العنيفة التي جدت داخل السفارة الأمركية الجمعة الماضي على العلاقات التونسية الأمريكية، مشيرا إلى أنّ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت في محادثة معه على "عراقة" العلاقات بين البلدين وعلى دعم أمريكا للانتقال الديمقراطي في تونس.

 

وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية إنّ هيلاري كلينتون "شكرت" الحكومة التونسية على مجهودها في "إعادة الأمور إلى نصابها"، في إشارة إلى حماية البعثة الديبلوماسية الأمريكية في تونس في ظلّ الاحتجاجات الأخيرة على خلفية الفيلم المسيء للرسول (صل).

 

واعتبر رفيق عبد السلام أن ما شهدته السفارة الأمريكية هي "حادثة عابرة"، مشددا على التزام تونس بحماية البعثات الديبلوماسية والمؤسسات الخاصة والعامة.

 

وأدان عبد السلام الاعتداءات التي طالت حرم السفارة والمدرسة الأمريكية، مشيرا إلى أنها تندرج ضمن "جرائم سياسية" و"جرائم "منظمة"، وسيقع محاسبة مرتكبيها وفق القانون، حسب قوله.

 

وعن التقصير الأمني، قال عبد السلام إنّ الحكومة "لم تكن تتوقع أن تصل الأمور إلى ذلك الحدّ" بأن يتجه المتظاهرون لاقتحام السفارة الأمريكية، كاشفا بأن هناك لجنة بصدد التحقيق في ملابسات الحادثة.

 

وأشار إلى أنه التقى بسفير الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس المفوضية الأوروبية بتونس وسفير فرنسا وإيطاليا، لإبلاغهم عن "انزعاج" الحكومة وقال إنه طلب الاعتذار من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وبسؤاله عن موقفه من فشل المؤسسة الأمنية في القبض على زعيم السفلية الجهادية أبو عياض التونسي، قال عبد السلام إنّ الحكومة ستلاحقه وستمسك في الوقت والمكان المناسبين.

 

وأشار إلى أنّ قوات الأمن خيّرت عدم اقتحام مسجد "الفتح" -أمس الاثنين- حيث ألقى أبو عياض خطبة أمام أنصاره حول حادثة السفارة، تفاديا لسقوط ضحايا داخل المسجد.

 

نفى رفيق عبد السلام ،وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة تواجد أتباع لتنظيم "القاعدة" في تونس،وأكد أن سلطات بلاده ستتعامل بكل حزم مع الذين يمارسون العنف السياسي والإجرامي.

 

ونجح أبو عياض، الذي لم ينف سابقا علاقته بتنظيم القاعدة، من الفرار من قوات الأمن في ثلاث مرات في أقل من أسبوع، رغم التواجد الأمني المكثف، وهو ما جعل العديد من الأأطراف السياسية تطالب وزير الداخلية علي العريض بالاستقالة.

 

يشار إلى أنّ الولايات المتحدة سحبت أكثر من مائة ديبلوماسي وموظف غير أساسي من تونس، كما حذّر السفير الأمريكي بعد احداث السفارة من تراجع الاستثمارات والسياحة بسبب صورة تونس التي اهتزت.

 

ويعقد المجلس التأسيسي يوم الأربعاء جلسة لمساءلة وزيري الداخلية والدفاع بشأن "التقصير الأمني" في حماية السفارة الأمريكية، رغم مخاطر حدوث انفلاتات خلال الاحتجاجت على الفيلم المسيء للرسول.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.