تونس: صفحات فايسبوكية تثير الاشمئزاز بتعليقاتها المتشمتة بأمريكا بعد إعصار سانداي

رغم ما مثلته صور إعصار ساندي بالولايات المتحدة الأمريكية من صدمة وفزع لكل شعوب العالم بحكم فظاعتها، إلا أن عديد صفحات فايس بوك التونسية الموالية للتيار الإسلامي بالخصوص تجردت من كل القيم الإنسانية والأخلاقية وقيم التحابب بين الشعوب وانبرت تتشمت في أمريكا وفي شعبها وتدعو عليهما بمزيد الكوارث و المآسي…



تونس: صفحات فايسبوكية تثير الاشمئزاز بتعليقاتها المتشمتة بأمريكا بعد إعصار سانداي

 

رغم ما مثلته صور إعصار ساندي بالولايات المتحدة الأمريكية من صدمة وفزع لكل شعوب العالم بحكم فظاعتها، إلا أن عديد صفحات فايس بوك التونسية الموالية للتيار الإسلامي بالخصوص تجردت من كل القيم الإنسانية والأخلاقية وقيم التحابب بين الشعوب وانبرت تتشمت في أمريكا وفي شعبها وتدعو عليهما بمزيد الكوارث و المآسي.

 

وأثارت هذه التعليقات "الشامتة" في أمريكا ردود فعل عديدة كان أغلبها غاضبا، باعتبار أن الأمريكيين هم بشر كغيرهم لهم أحاسيس ويشعرون بالألم مثلما يشعر به غيرهم ولهم عائلات وأبناء، ولا يستقيم من الناحية الانسانية والأخلاقية الدعوة عليهم بمزيد من الكوارث والمآسي و ممارسة كل أساليب الشماتة فيهم.

 

كما انتقد كثيرون هذا الأسلوب في التعليق على كارثة طبيعية وإنسانية بحجم إعصار سانداي لأن الأراضي الأمريكية تضم عديد العرب و المسلمين والتونسيين و أن أي أذى يلحق أمريكا وشعبها سيلحقهم حتما.  

 

وأوردت هذه الصفحات آيات قرآنية و أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم لتقول أن إعصار ساندي هو ابتلاء من الله عز وجل لأمريكا ولشعبها وجزاء لهم عن تطاولهم على الدين الإسلامي وعلى الرسول الكريم.

 

وقالت إحدى الصفحات في تعليقها على هذه الصور "يا ظالم ليك يوم ..الله يمهل ولا يهمل" ، وعلقت أخرى بالقول " لمن العزة لمن القوة لمن الأمر للحي القيوم وحده يا من تتغنون بقوة أمريكا ونسيتم خالق أمريكا…".

 

وعلق آخرون بالقول "سبحان الله ..من حفر حفرة للمسلمين وقع فيها"!! وورد تعليق آخر يدعو على أمريكا بالمزيد من الكوارث "إن شاء الله من هكة لأكثر" و قال آخر إن  "الله هو الذي يدافع على رسله ويعاقب من يستهزأ بهم ، هذه عبرة من المولى سبحانه وتعالى…".

 

وعلقت صفحة أخرى بالقول " اللهم دمرهم تدميرا وأرينا فيهم عجائب قدرتك يا رب العالمين اللهم أقتلهم بدادا و أحصهم عددا و لا تذر منهم احدا".

 

وجاء في صفحة أخرى " اللهم دمرهم إنهم لا يعجزونك .. اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك و دمرهم تدميرا فانهم طغوا و تجبروا و افسدوا في الأرض" !!!

 

وما يمكن قوله هو أن هذه الصفحات الفايسبوكية أساءت كثيرا بتعليقاتها تلك للشعب التونسي المعروف لدى كافة شعوب العالم باحترامه لقيم التحابب والتقارب والتسامح بين الشعوب.

 

وليد بالهادي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.