غضب وسخرية من الاتحاد العام التونسي للشغل بعد إلغاء الإضراب العام واستسلامه!!!

موجة من السخط والغضب والسخرية من موقف اتحاد الشغل شنها التونسيين في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد الإعلان عن اتفاق بين الحكومة واتحاد الشغل عن قرار إلغاء الإضراب العام الذي كان مبرمجا ليوم 13 ديسمبر…



غضب وسخرية من الاتحاد العام التونسي للشغل بعد إلغاء الإضراب العام واستسلامه!!!

 

موجة من السخط والغضب والسخرية من موقف اتحاد الشغل شنها التونسيين في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد الإعلان عن اتفاق بين الحكومة واتحاد الشغل عن قرار إلغاء الإضراب العام الذي كان مبرمجا ليوم 13 ديسمبر.

 

وفيما تراوحت ردود الأفعال الرسمية بين مبارك بقرار إلغاء الإضراب وبموقف اتحاد الشغل وبين ومنتقد له، لعدّة اعتبارات، استغل كثيرون الحدث لشن حملة سخرية واستهزاء من موقف الاتحاد.

 

ومن أبرز التعليقات في هذا المجال أن تراجع الاتحاد عن قرار الإضراب العام  "لم يكن من منطلق وطني صرف ولاهم يحزنون، ولكن خوفا من الفشل بعد أن لاحت بوادره، والفشل يعني إدخال الاتحاد في حالة من الضعف والانكسار المعنوي في تحدياته الاجتماعية القادمة مع الحكومة".

 

وأورد كثيرون بطريقة ساخرة صورة مفتي الجمهورية وهو يعلن عن تعذر رؤية هلال الإضراب العام وذلك في إشارة إلى طول الانتظار الذي عاشه التونسيون طيلة اليومين الماضيين لانتظار القرار الحاسم حول الإضراب العام والذي ذكر كثيرين بانتظارات هلال العيد أو هلال رمضان.

 

وجاء في تعليق ساخر على صفحات مناصري حركة النهضة بموقع فايس بوك أن "الإضراب عام ..عام ..عام .. ( أي سبح في الماء) وفي الأخير غرق!" .

 

واعتبر تعليق آخر أن الاتحاد أخطأ يوم الإعلان عن الإضراب العام، فعوض أن يقول أن هذا العام هو  "عام الإضراب " (في إشارة إلى تكرر الإضرابات طيلة العام الجاري)  قال عبارة "الإضراب العام"…

 

وقام آخرون بإهداء أغنية "فات الميعاد" لأعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل فيما ذكر أحدهم على صفحته على فايس بوك  وأخيرا حسم أمر البلاد بين لطفي زيتون وبلقاسم العياري وانتهى الأمر ببيع إرادة الشعب في المزاد الحكومي والنقابي …يبارك في ترابك يا تونس…".

 

ونشر أكثر من ناشط على موقع فايسبوك ما معناه " تمنيت أن لا يلغى الإضراب حتى نذهب إلى العمل بأكثر حماس وحيوية نكاية في الاتحاد ونفشل بذلك الإضراب ونسدد ضربة قاضية للاتحاد".

 

وجاء في إحدى الصفحات أنه "قبل 12-12-12 المعارضون للإضراب كانوا يدعون لتطهير الاتّحاد … وبعد 12-12-12 المساندون للإضراب يدعون لتطهير الاتّحاد"، في إشارة إلى أن موقف اتحاد الشغل أثار غضب مناصريه والمساندين وللإضراب فأصبحوا يطالبون بتطهيره.

 

وبلغ الأمر بالبعض حد "المطالبة بالاستقالة الجماعية لأعضاء الاتحاد بعد التراجع عن الإضراب، وإعداد انتخابات يشارك فيها كل التونسيين غير المتحزبين… لن نعترف بالأعضاء الحاليين ونحملهم كل المسؤولية في أحداث سليانة وفي كل الإضرابات".

 

وعلق آخرون بالقول إن محسن مرزوق (الذي أعلن عن أحداث مجلس تأسيسي مواز للمجلس الرسمي) سيتولى الإعلان عن إضراب عام موازي بعد فشل الإضراب العام الرسمي.

 

وتناقل كثيرون صورة تحمل تاريخ 12 – 12 – 12، أي تاريخ إلغاء الإضراب واعتبروه تاريخا ستبقى له عدة دلالات "رمزية"  سيئة في المكاسب التي حققها الاتحاد.

 

وتعمق آخرون في التعليقات بالقول " هكذا بدأ الاتحاد…  إسلاميا بفرحات حشاد والشيخ الفاضل بن عاشور، ثم استولى عليه اليسار الحاقدين على المشروع الإسلامي في تونس".

 

وتساءل أحدهم عن حقيقة محضر الاتفاق بين الوفد الحكومي و وفد اتحاد الشغل أن هو مراعاة لمصلحة الشعب الثوري أم هو تضحية بالشعب الثوري من أجل المصالح السياسية.

 

وشملت المواقف الساخرة والمنتقدة أيضا الحكومة، حيث قال كثيرون ما يفيد أن  "المعهد الوطني للرصد الجوي يتوقع غدا نزول 700 مليار على تونس التي قالت الحكومة إنها ستخسرها إذا وقع تنفيذ الإضراب وبما أن الإضراب لن يقع فان هذا المبلغ سيؤول للشعب".

 

وتوقع صاحب هذا الموقف سقوط 150 مليار بالقصرين و100 مليار بقفصة و200 مليار أخرى بولايات الشمال الغربي، كما يدعو المواطنين إلى تجنّب التدافع عند جمع الأوراق النقديّة حفاظا على الأرواح!!".

 

وطالب آخرون من الحكومة أن تُعيد لهم منحة "أمل" بما أنها ستربح من إلغاء الإضراب 700 مليار.

 

فيما اعتبر آخرون أن إلغاء الإضراب ورط الحكومة في ما ذكرته حول ال700 مليار وقالوا أنه لا يوجد أي مبرر الآن أمام الحكومة لتعطيل المشاريع التنموية وتوفير الشغل بما أن مداخيل الدولة في اليوم 700 مليار أي 21 ألف مليار في الشهر.

 

وتوقع البعض أنه في صورة نجاح الإضراب لعلقت عليه الحكومة والنهضة سبب فشلها طيلة عام آخر.

 

وليد بالهادي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.