“الترويكا” تتخطى عقبة المصادقة على ميزانية رئاسة الجمهورية

صادق المجلس التأسيسي أمس الجمعة على ميزانية رئاسة الجمهورية بعد أن تمّ التخفيض فيها جزئيا لتنزل من حوالي 79 مليون دينار مقترحة بالصيغة الأولى، إلى حدود 76 مليون دينار في الصيغة المعدلة…



“الترويكا” تتخطى عقبة المصادقة على ميزانية رئاسة الجمهورية

 

 

 

صادق المجلس التأسيسي أمس الجمعة على ميزانية رئاسة الجمهورية بعد أن تمّ التخفيض فيها جزئيا لتنزل من حوالي 79 مليون دينار مقترحة بالصيغة الأولى، إلى حدود 76 مليون دينار في الصيغة المعدلة.

 

وصوت 86 نائبا في المجلس التأسيسي لصالح الميزانية المقترحة فيما صوت 20 نائبا ضدها وامتنع 19 عن التصويت خلال جلسة المصادقة التي حضرها 125 نائبا من بين 217 نائبا بالمجلس.

 

وكان المجلس رفض، الاثنين الماضي، المصادقة على الميزانية بعدما رفّعت رئاسة الدولة في حجمها إلى 79 مليون دينار أي بزيادة 7 مليون دينار مقارنة بعام 2012.

 

وبررت رئاسة الجمهورية الترفيع في هذه الميزانية إلى ارتفاع نفقات التصرف كتسديد الأجور والزيادة في الأجور، إضافة إلى قيامها باقتناء كاسحة متفجرات بقيمة 1.2 مليون دينار لأسباب أمنية.

 

وأثار رفض المصادقة على الميزانية انتقادات رئاسة الجمهورية التي قال ناطقها الرسمي إنّ موازنة رئاسة الدولة "معقولة"، مشددا على أنه لن يتمّ التخفيض بها ولو بمليم، وأكد أنّ الرئيس المؤقت له الحق في إصدار مرسوم لتنفيذ الميزانية دون انتظار مصادقة المجلس التأسيسي.

 

وأثار تلك التصريحات ردود فعل غاضبة داخل نواب حركة النهضة والمعارضة بالمجلس التأسيسي، الذين رفضوا المصادقة على الصيغة الأولى من الميزانية بدعوى أنها "ضخمة".

 

وقال هيثم بلقسام للمصدر إنّ الخلاف حول الميزانية تم تجاوزه بالمصادقة عليها (أمس) بعدما قررت رئاسة الجمهورية خفض حجم ميزانيتها لعام 2013، مقابل تحويل بعض النفقات إلى وزارات أخرى.

 

ورحب الفرجاني دغمان رئيس لجنة المالية بالمجلس التأسيسي والقيادي بحركة النهضة بخفض موازنة رئاسة الدولة، قائلا للمصدر إنّ "الخلاف أصبح جزء من الماضي"، مشيرا إلى أنّ رئاسة الجمهورية كانت ستعطي مثالا سيئا إذا لم تستجب لسلطة المجلس التأسيسي.

 

وبهذا تكون الأمور قد عادت إلى مجاريها داخل الترويكا بعد حصول بعض الخلافات خصوصا بين حركة النهضة وحزب المؤتمر.

 

وظهر أول خلاف بين رئيس الدولة المنصف المرزوقي زعيم حزب المؤتمر ورئيس الحكومة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة، بعد قرار الأخير بترحيل رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي في نهاية جوان/يونيو الماضي لمحاكمته في لبييا دون موافقة المرزوقي.

 

ثمّ طفت على السطح خلافات أخرى بعدما انتقد المرزوقي ما أسماه "تغوّلا" لحركة النهضة، قبل أن ينتقد مؤخرا أداء الحكومة ويدعو لتشكيل حكومة مصغّرة، ما دفع بمسؤولين في النهضة للقول بأنّ التغيير في السلطة قد يشمل رئيس الجمهورية كذلك.

 

لكن سمير بن عمر مستشار الرئيس يقول للمصدر إنّ تحالف "الترويكا" مازال "صلبا"، نافيا وجود بوادر أزمة بين النهضة والمؤتمر، مشيرا إلى وجود تنسيقية داخل الائتلاف تعمل على حلّ الخلافات بالحوار.

 

وبشأن التحوير الوزاري، نفى بن عمر وجود خلافات، مؤكدا أن التريوكا مقتنعة بالقيام بتحوير بعد تقييم أداء كل الوزارات، مضيفا أن النقاش مازال مستمرا للقيام بتحوير، الذي لا يستثني أي وزارة، حسب قوله.

 

خميس بن بريك

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.