أحد السلفيين الجهاديين للمصدر: النهضة أشد كفرا من اليهود والنصارى

اعتبر أحد السلفيين الجهاديين الذين أجرى معهم المصدر حوار بمنطقة دوار هيشر أنّ حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الائتلاف الحاكم علمانية ولا تمت للإسلام بصلة، وفق تعبيره…



أحد السلفيين الجهاديين للمصدر: النهضة أشد كفرا من اليهود والنصارى

 

اعتبر أحد السلفيين الجهاديين الذين أجرى معهم المصدر حوار بمنطقة دوار هيشر أنّ حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الائتلاف الحاكم علمانية ولا تمت للإسلام بصلة، وفق تعبيره.

 

وقال رامي وهو سلفي ينتمي إلى التيار الجهادي "هل النهضة تحكم بما انزل الله؟ إنها أشد كفرا من اليهود والنصارى"، معتبرا أنّ حركة النهضة تركت دين الإسلام بتخليها على تطبيق شرع الله الذي جاء في القرآن والسنة، بحسب قوله.

 

ويضيف "إنهم باعوا الإسلام واتخذوا الغرب ربا"، في إشارة على مسؤولي النهضة، في تصريحات تعكس مدى غضب السلفيين على الحكومة التي أصرت على منعها انعقاد ملتقى أنصار الشريعة بالقيروان هذا الأحد دون ترخيص مسبق.

 

ويرى هذا الشاب الذي لم يتجاوز العقد الثالث من عمره أنّ التيار السلفي أصبح "مستهدفا" من قبل السلطة و"مشيطنا" من قبل الإعلام، نافيا وقوف السلفيين وراء أحداث الشعانبي وتهريب الأسلحة وغيرها من التهم التي يوجهها البعض إليهم.

 

وبسؤاله عن المبررات التي يجدها في تهديدات زعيم السلفية الجهادية أبو عياض ضدّ من وصفه بالطاغوت، يقول رامي للمصدر إنّ "السلفيين ليسوا دعاة عنف وإنما دعاة خير عن طريق الخيم الدعوية".

 

ويقول "نحن ليس لنا أي هدف سوى نشر دين الله" قبل أن يضيف أنّ "تونس أرض دعوة وليست أرض جهاد".

 

وقال إنّ الحكومة أعلنت الحرب ضدّ التيار السلفي وتسعى لتضييق الخناق عليه من خلال فرض تراخيص وقوانين وضعية "ما أنزل الله بها من سلطان"، مؤكدا أن التيار السلفي سيمضي في طريقه بثبات، وفق تعبيره.

 

وعن ملتقى الشريعة بالقيروان يقول رامي للمصدر إنّ السلفيين مصممون على تنظيم ملتقاهم دون ترخيص، مشيرا إلى أنهم لن يقوموا باستفزاز أحد لكنهم أقرّ بأنهم سيردون الفعل إذا تعرضوا إلى اعتداءات، وفق قوله.

 

وأمس الأربعاء دعا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي -في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحركة بمنليزير- شيوخ السلفية إلى عدم إرسال الشباب السلفي للمواجهة مع رجال الأمن.

 

وقال الغنوشي "ننصح أنصار الشريعة وكل المواطنين أن ينتظموا في اطار القانون وهذا ليس ذلا أو مهانة وليس تنازلا عن مبادئ وإنما رعاية للصالح العام في مجتمع منظم".

 

وأضاف "نأمل من التونسيين بمختلف اتجاهاتهم أن يعملوا العقل ويحموا وطنهم من هذه المغامرات التي لا يرجى منها خيرا"، مشيرا إلى أن كل من يتمرّد على القانون سيخرج على الصف الوطني وسيعاقب.

 

وكان أنصار الشريعة في تونس قد حذروا من إقدام قوات الأمن التونسي على منعهم من تنظيم الملتقى السنوي بالقيروان، وهدّد بعضهم  بالتصعيد في صورة ما تصدت لهم قوات الأمن بالقوة.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.