عودة الهدوء في القيروان وحي التضامن بعد الاشتباكات بين الشرطة والسلفيين

ساد هدوء حذر في تونس بعد اشتباكات بين رجال الشرطة وعناصر من تيار أنصار الشريعة السلفي بمنطقة حي التضامن بالعاصمة ومدينة القيروان، حيث حظرت وزارة الداخلية ملتقى أنصار الشريعة بسبب إصرار السلفيين على إقامته دون حصولهم على ترخيص قانوني…



عودة الهدوء في القيروان وحي التضامن بعد الاشتباكات بين الشرطة والسلفيين

 

ساد هدوء حذر في تونس بعد اشتباكات بين رجال الشرطة وعناصر من تيار أنصار الشريعة السلفي بمنطقة حي التضامن بالعاصمة ومدينة القيروان، حيث حظرت وزارة الداخلية ملتقى أنصار الشريعة بسبب إصرار السلفيين على إقامته دون حصولهم على ترخيص قانوني.

 

مصدر صحفي قال إنّ الهدوء عاد للقيروان، عاصمة الأغالبة والتي تضمّ عشرات المساجد المحيطة بجامع عقبة ابن نافع أول جامع يبنى بشمال إفريقيا، حيث تمّ إلغاء الملتقى الثالث لأنصار الشريعة لعدم حصوله على ترخيص.

 

وعادت حركة السير إلى طبيعتها بعد الاشتباكات بين رجال الأمن الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الشريعة الذين حاولوا نصب خيمهم الدعوية قرب جامع عقبة، فيما رشق السلفيون الشرطة بالحجارة.

 

وقامت الشرطة باعتقال عشرات السلفيين من بينهم المتحدث باسم أنصار الشريعة سيف الدين الرايس، الذي عقد الخميس الماضي مؤتمرا صحفيا بأحد المساجد للإعلان عن تمسك أنصار الشريعة بإقامة ملتقاهم دون ترخيص.

 

كما عاد الهدوء صباح اليوم الاثنين إلى منطقة حي التضامن وحي الانطلاقة التي شهدت الأحد مواجهات بين الشرطة وأنصار التيار السلفي الذين سقط من بينهم قتيل فيما أصيب 11 أمنيا بجروح متفاوتة الخطورة.

 

وقبل اندلاع المواجهات صرّح رئيس الحكومة علي العريض، الأحد، خلال زيارته إلى الدوحة بأنّ بلاده ستمنع انعقاد ملتقى أنصار الشريعة لاعتباره "يهدد" النظام العام، مشيرا إلى أنّ "له علاقة بالإرهاب".

 

يشار إلى أنّ أحد شيوخ أنصار الشريعة في تونس الملقب بأبا عياض التونسي لا يزال محل تفتيش من قبل السلطات التونسية بتهمة التورط في حادثة اقتحام السفارة الأمريكية بتونس سبتمبر/أيلول الماضي.

 

وكان أبو عياض حذّر بإشهار الحرب ضدّ الائتلاف الحاكم في صورة ما تمّ استهداف أنصار الشريعة في تونس، وهو ما أثار استنكارا كبيرا في صفوف الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني.

 

ودعا رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي منذ أيام أنصار التيار السلفي إلى الالتزام بقوانين الدولة خلال عقد اجتماعاتهم وأنشطتهم الدعوية في الساحات العامّة في ظلّ تشكيات من الأحزاب ورجال الأمن أنفسهم من تصاعد خطابات تحريضية تدعو إلى الجهاد والعنف.

 

وتعيش تونس في الآونة الأخيرة على وقع أحداث أمنية متوترة انطلاقا من جبال الشعانبي حيث انفجرت أربعة ألغام تسببت في إصابات خطيرة لقوات الحرس والجيش وصولا إلى هذه الاشتباكات مع السلفيين.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.