البشير بن حسن: الحلّ الأمني ضدّ السلفيين قد يحوّل تونس إلى بلد بوليسي

قال البشير بن حسن نائب رئيس التونسية للعلماء والدعاة على هامش ندوة فكرية عقدها مركز دراسة الإسلام والديمقراطية اليوم الخميس تحت عنوان “الظاهرة السلفية في تونس بين العمل السلمي والعنف” إنّ تصاعد ظاهرة العنف سببه الغلو والتطرّف الذي تسلكه طائفة من المتدينين المحسوبين على التيار السلفي، مؤكدا أنّ معالجة هذه الظاهرة يجب أن تكون من خلال الحوار والتوعية والنصح والتثقيف. ..



البشير بن حسن: الحلّ الأمني ضدّ السلفيين قد يحوّل تونس إلى بلد بوليسي

 

قال البشير بن حسن نائب رئيس التونسية للعلماء والدعاة على هامش ندوة فكرية عقدها مركز دراسة الإسلام والديمقراطية اليوم الخميس تحت عنوان "الظاهرة السلفية في تونس بين العمل السلمي والعنف" إنّ تصاعد ظاهرة العنف سببه الغلو والتطرّف الذي تسلكه طائفة من المتدينين المحسوبين على التيار السلفي، مؤكدا أنّ معالجة هذه الظاهرة يجب أن تكون من خلال الحوار والتوعية والنصح والتثقيف.

 

وحذّر من محاولة استئصال التيار السلفي من خلال المعالجة الأمنية، قائلا "إن سلكنا مسلك النظام السابق في التعامل مع هذه الظاهرة فستتحول تونس إلى بلد بوليسي (..) وحينئذ سوف تنزل البلاد إلى منزلق خطير"، مشيرا إلى أنّ الكثير من الشباب السلفي لا يخشون الموت ويعتبرونه "شهادة في سبيل الله".

 

وانتقد البشير بن حسن خلال مداخلته تصرفات بعض الأمنيين التي اعتبرها "تعسفية" و"فيها خرق للقانون وحقوق الإنسان" تجاه أنصار التيار السلفي خلال الاشتباكات الأخيرة بالقيروان وحي التضامن بالعاصمة، مشيرا إلى أنها "تصرفات موروثة على النظام السابق".

 

وقتل شاب سلفي أثناء الاشتباكات الأخيرة الأحد الماضي بحي التضامن على خلفية منع ملتقى أنصار الشريعة فيما جرح أكثر من 20 أمنيا بإصابات متفاوتة الخطورة بسبب رشق بالحجارة والمولوتوف من قبل أنصار التيار السلفي.

 

وكان رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض حذّر أنصار التيار السلفي وما يطلق عليهم بأنصار الشريعة من مغبة التطاول على الدولة، معتبرا أن الكثير من قياداتهم متورطون في قضايا إرهابية.

 

ودعا إياهم إلى الإفصاح عن موقفهم مما يحدث في جبل الشعانبي ومن الاعتداءات على رجال الأمن وأجهزة الدولة وعن موقفهم تجاه قوانين الدولة. وأشار إلى أنّ أنصار الشريعة، الذين منعوا من تنظيم ملتقاهم بالقيروان، "لم يبق لديهم الكثير من الوقت" لتوضيح مواقفهم.

 

لكن البشير بن حسن لا يرى أن الحلّ الأمني تجاه أنصار الشريعة هو الحل الناجع للقضاء على العنف، مؤكدا أن "الحل لا بد أن يكون حلا توعويا وتوجيهيا"، مشيرا إلى الكثير من الشباب السلفي "مغرر بهم".

 

وقال إنّ بعض أنصار التيار السلفي يتعاملون مع النصوص القرآنية والسن تعاملا سطحيا، مؤكدا أنهه لو جلسوا إلى أهل العلم لبيان مدلول هذه النصوص التي ينطلقون منها في فهمهم للواقع والتعامل معه "لا زال الإشكال كثيرا".

 

وأضاف "الحل الأول (لظاهرة العنف) هو العلم"، مشيدا بزيارة الكثير من المشايخ العرب إلى تونس والتي أثارت جدلا في أوساط العلمانيين، الذين قال عنهم البشير بن حسن إنهم لا يرضون لا بالداء ولا بالدواء.

 

ويقول "هؤلاء الشيوخ والدعاة الذين زارونا ما سمعنا منهم تحريضا ولا حثا على القتل والعنف"، مشيرا إلى أن خطابهم يدعو إلى التوادد والتراحم والعلم. وحذّر بن حسن من مغبة سياسة تجفيف المنابع كما يمارس في النظام السابق وهي "السياسة السيئة" التي خلفت التطرف الديني والغلو بحسب قوله.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.